من:الأخ المهندس / إبراهيم حسن
إعجاز الرسم العثماني متشابهات القرآن ولمسات بيانية
اعجاز الرسم العثماني متشابهات القرآن ولمسات بيانية والفرق بين
[ رحمة الله - رحمت الله ]
الرحمة التي تأتي فيها التاء مبسوطة
رحمت
مفادها أنها رحمة بسطت بعد قبضها وأتت بعد شدة
ودائما تكون مضافة مباشرة للفظ الجلالة عز وجل
أمثــلة – رحمت :
فبعد مرور السنين الطويلة، وتعدي الزوجة للسن
التي تستطيع أن تحمل وتلد، وتعطي الذرية فيها؛
فتأتي البشرى لإبراهيم عليه السلام وزوجه بالولد
قال تعـــالى:
{ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيد }
هود
- وتأتي كذلك استجابة لدعاء زكريا عليه السلام؛
بطلب الولد قال تعالى:
{ ذِكْرُ رَحْمَت رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا }
مريم
ثم يفصل تعالى بعدها قصة وهب يحي لزكريا عليهما السلام .
ففتحت هذه الرحمة لهما بعد قبضها زمنًا طويلاً.
- وبعد قبض المطر عن النزول وموت الأرض، يأتي الغيث وتستمر الحياة
بهذه الرحمة التي بسطت؛ قال تعالى:
{ فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتَ اللَّهِ كَيْفَ يحيي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
الروم
- والله تعالى يطلب من الناس أن يدعوه خوفًا من عقابه
الذي فيه قطع لرحمته عنهم، أو طمعًا بما عنده،
فرحمته قد بسطت لهم ولم تقفل في وجوههم ؛ قال تعالى :
{ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا
إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِين }
الأعراف.
اما الرحمة التي تأتي فيها التاء مربوطة
هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد أو رحمة موعودة
فالعابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر الآخرة فهو يرجوا رحمة ربه
في الآخرة ؛ ألا وهي الجنة ..
التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا وستفتح له يوم القيامة
قال تعالى :
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا
يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }
والوقوف على كل رحمة وردت في القرآن قبضت تاؤها أمر يطول
فبعض الرحمة التي قبضت تاؤها؛
هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد، كما في قوله تعالى:
{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب }
آل عمران.
أو هي رحمة موعود بها كما في قوله تعالى:
{ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }
النساء
آتاكم الله من رحمته في الدنيا و الآخرة
اللهم أمين