من:الأخت الزميلة / ديدو دى
خبيرة الأرصاد و الطقس ببيت عطاء الخير
الوفاء و الإخاء
علاقاتنا الإنسانية أصبحت في مرحلة حرجة .
أن تجد شخصا وفيا هي المعجزة في حد ذاتها .
أن تجد رفيقا صدوقا أو حتى أخا حقيقيا كمن يجد كنزا في أعماق المحيط .
في واقعنا العربي مع ازدياد الضغوط النفسية و الشعور باليأس المطبق
بدا و كأن الغالبية قد فقدت الأمل في مستقبل أفضل .
أصبح من الطبيعي أن يتبارى البعض في إظهار أسوأ ما لديهم
حتى وهم لا يشعرون .
عندما يجد الشخص معروفا من أحد يعمد إلى ملاصقته و ملاحقته
طمعا في المزيد حتى يمل المحسن و يتوقف عن الإحسان .
الجميع يبحث عن من يعينه و يقف بجواره
و لا يفكر في أن يقف هو بجوار نفسه .
الجميع يبحث عن المنقذ المجهول و يبقى الكل يطمع في شيء لا يعطيه أحد .
الوفاء :
كلمة نسمعها في الأغاني و الأشعار كالحلم بعيد المنال
الوفاء هو الشعور النبيل بالانتماء و البذل و العطاء
الصديق الوفي هو من يقف بجوار صديقه في محنه و مصائبه
و الزوجة الوفية هي القلب الحاني و اليد الرقيقة التي تمسح جروح زوجها
الوفاء لا يشترى بالمال و لا نجده في المحال معروضا .
و لكنه يبنى بالمشاعر الصادقة و المواقف النبيلة
الوفاء لا يعني أن تجد من يجيبك دوما بنعم .
ولا أن يجاريك في كل ما تريد .
ولكنك تجد من يصدقك القول و يمنحك المشورة و يقف بجانبك في المحن الناصح الأمين
و الساعد الواعد و الفكر الواعي و الصديق الصدوق
ستجد بالوفاء من يريدك أن تكون إنسانا أفضل وذو أخلاق أجمل .
و ليس من يشبع رغباتك و هوى نفسك
فربما تجد صديقا ينهاك عن شيء تحبه و ترغبه هو الوفي
عن آخر يوردك مورد التهلكة بتلبية تلك الرغبة الجانحة .