من:الأخ الزميل / إبراهيم أحمد
موقع يسارعون في الخيرات الصديق
أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
[ إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا
عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ ]
رواه البخاري
وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ البخاري:
[ يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُهْلِكَاتِ ورواه أحمد في المسند عن ثلاثة من الصحابة
وهم أنس وأبي سعيد و عبادة بن قرص أو قرط ]
وفي بعض طرقه عند أحمد عن حميد بن هلال
فقلت لأبي قتادة
فكيف لو أدرك زماننا هذا
فقال أبو قتادة
لكان
لذلك أقول
[ إنما كانوا يعدون الصغائر من الموبقات لشدة خشيتهم لله ،
وإن لم تكن لهم كبائر، ألا ترى أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم
إذا سئل الشفاعة يوم القيامة يذكر ذنبه ، وأنه كذب ثلاث كذبات ،
وهى قوله فى زوجته : هذه أختى .
وهى أخته فى الدين ،
وقوله : إنى سقيم .
أى : سأسقم ،
وقوله : فعله كبيرهم هذا.
يعنى الصنم ،
فرأى ذلك صلى الله عليه وسلم من الذنوب ، وإن كان لقوله وجه صحيح ،
فلم يقنع من نفسه إلا بظاهر يطابق الباطن ، وهذا غاية الخوف . ]
وقد روى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبى حبيب،
عن أسلم أبى عمران أنه سمع أبا أيوب يقول:
[ إن الرجل ليعمل الحسنة فيثق بها ويغشى المحقرات ، فيلقى الله يوم القيامة
وقد أحاطت به خطيئته ، وإن الرجل ليعمل السيئة ،
فما يزال منها مشفقًا حذرًا حتى يلقى الله يوم القيامة آمنًا . ]
شرح ابن بطال