
01-29-2016, 03:30 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
|
|
خواطر إيمانية
من: الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية
فائدة
في قولِهِ تعالى:
{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
فلم تُخْتَمُ الآيةُ بقوله
{ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }؛
لأَنَّ المقامَ مَقامُ غَضَبٍ وانتقامٍ مِمَّن اتخذ إلهاً مع الله،
فنَاسَبَ ذِكْرُ العِزَّةِ والحكمة، وصار أولى مِن ذِكرِ الرحمة.
د.عبد المحسن بن زبن المطيري
فائدة
قولُه تعالى :
{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ
وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }
ومُناسبةُ خَتْمِ الآيةِ بهذين الاسمين الكريمين:
{ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }
دونَ غيرِهما؛ لمناسبتِهِما للإِغاثةِ،
لأَنَّ الوَليَّ يُحْسِنُ إلى مواليه، والحميدُ يُعطِي ما يُحمَدُ عليه .
د.عبد المحسن بن زبن المطيري
آية
قوله تعالى :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ }
لفظه خبر كأنه يخبر أن المستحق للحمد هو الله عز وجل
وفيه تعليم الخلق تقديره قولوا الحمد لله
والحمد يكون بمعنى الشكر على النعمة ،
ويكون بمعنى الثناء عليه بما فيه من الخصال الحميدة.
يقال حمدت فلانا على ما أسدى إلي من النعمة
وحمدته على علمه وشجاعته ،
والشكر لا يكون إلا على النعمة ،
فالحمد أعم من الشكر
إذ لا يقال شكرت فلانا على علمه
فكل حامد شاكر وليس كل شاكر حامدا
معالم التنزيل للبغوي
آية
قوله تعالى :
{ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
فالرب يكون بمعنى المالك
كما يقال لمالك الدار رب الدار
ويقال:
رب الشيء إذا ملكه ويكون بمعنى التربية والإصلاح ،
يقال :
رب فلان الضيعة يَرُبُّها إذا أتمها وأصلحها فهو ربَّ مثل طبَّ ، وبرَّ.
فالله تعالى مالك العالمين ومربيهم ،
ولا يقال للمخلوق هو الرب معرفا إنما يقال رب كذا مضافا ،
لأن الألف واللام للتعميم وهو لا يملك الكل.
آية
قوله تعالى :
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ }
{ إِيَّا }
كلمة ضمير خصت بالإضافة إلى المضمر
ويستعمل مقدما على الفعل
فيقال :
إياك أعني ،
وإياك أسأل
ولا يستعمل مؤخرا إلا منفصلا.
فيقال :
ما عنيت إلا إياك.
آية
قوله تعالى :
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا }
سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض ،
وقيل :
لأنه كان آدم اللون فلما خلقه الله تعالى علمه أسماء الأشياء
وذلك أن الملائكة لما قال الله تعالى :
{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً }
قالوا :
ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا
وإن كان فنحن أعلم منه لأنا خلقنا قبله ورأينا ما لم يره .
فأظهر الله تعالى فضله عليهم بالعلم
وفيه دليل على أن الأنبياء أفضل من الملائكة
آية
قوله تعالى :
{ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا }
قيل :
الهبوط الأول من الجنة إلى السماء الدنيا
والهبوط { الآخر } من السماء الدنيا إلى الأرض
آية
قوله تعالى :
{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً }
[ البقرة : 30 ]
أي أن سيدنا آدم حينما كان في الجنة
لم يخرج منها بسبب أنه أكل التفاحة ،
لا ، فسيدنا آدم مخلوق في الأصل للأرض ، والدليل هذه الآية ،
لكن الله جعل هذا الدرس البليغ له ولذريته من بعده ،
فليس التصميم أنه مخلوق للجنة ، فلما أخطأ نقل للأرض ،
لأ فالإنسان في الأصل مخلوق للأرض .
تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي
آية
قوله تعالى :
{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً }
[ البقرة : 30 ]
من الممكن أن يجعل الله على يدك هداية مليون شخص أو مليار
كالنبي عليه الصلاة والسلام ،
المسلمون مليار ومئتي مليون في صحيفة واحد ،
ويمكن والعياذ بالله أن يكون خمسون مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية
بسبب شخص واحد كهتلر ،
الإنسان شيء كبير جداً يمكن أن يقوم بأعمال لا تفعلها الجبال ،
ويمكن أن يقوم بجرائم لا تفعلها أشرس الوحوش في الأرض ؛
هذا الذي ألقى قنبلة على هيروشيما
أباد ثلاثمئة ألف إنسان في ثلاث ثوان ،
توجد الآن حروب ؛ حروب كيماوية ، حروب غازية ،
حروب جرثومية ، توجد أسلحة فتَّاكة ،
توجد قنابل حارقة على بعد دائرة قطرها مئتي متر يصبح فحماً ،
النابالم أعطى للإنسان قدرات سمح له أن يخترع البارود ، القنابل ،
أن يطير في أعماق السحاب ، أن يغوص في أعماق البحار ،
أن يصل إلى القمر ، أعطاه إمكانات مذهلة ،
الإنسان معه إمكانات بشكل غير معقول .
تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي
|