عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-27-2011, 11:57 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

قَوْلُهُ : (وَ الْمُعْتَصِرُ )

هُوَ مَنْ يُؤْذِيهِ بَوْلٌ أَوْ غَائِطٌ ، أَيْ يَفْرُغُ الَّذِي يَحْتَاجُ إِلَى الْغَائِطِ وَ يَعْصِرُ بَطْنَهُ وَ فَرْجَهُ ،

كَذَا فِي الْمَجْمَعِ وَ الْمِرْقَاةِ .


قَوْلُهُ : (وَ لَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي )

أَيْ خَرَجْتُ .

وَ سَيَأْتِي تَوْضِيحُ هَذَا فِي بَابِ " الْإِمَامُ أَحَقُّ بِالْإِقَامَةِ " .


قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ إِسْنَادٌ مَجْهُولٌ )

فَإِنَّ فِيهِ يَحْيَى بْنَ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيَّ وَ هُوَ مَجْهُولٌ ، قَالَالْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ

بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ وَ ذِكْرِ كَلَامِالتِّرْمِذِيِّهَذَا مَا لَفْظُهُ : وَ عَبْدُ الْمُنْعِمِهَذَا ضَعَّفَهُالدَّارَقُطْنِيُّ ،

وَ قَالَأَبُو حَاتِمٍمُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا لَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ ،

وَ أَخْرَجَهُالْحَاكِمُفِي مُسْتَدْرَكِهِ عَنْعَمْرِو بْنِ فَائِدٍ الْأَسْوَارِيِّ ، حدثَنَايَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍبِهِ سَوَاءً ،

ثُمَّ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ فِي إِسْنَادِهِ مَطْعُونٌ فِيهِ غَيْرُعَمْرِو بْنِ فَائِدٍوَ لَمْ يُخَرِّجَاهُ . انْتَهَى ،

قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي مُخْتَصَرِهِ : وَ عَمْرُو بْنُ فَائِدٍ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ مَتْرُوكٌ . انْتَهَى ،

وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : وَ رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ عَنْ عَلِيٍّ

قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نُرَتِّلَ الْأَذَانَ وَ نَحْدُرَ الْإِقَامَةَ ،

وَ فِيهِ عَمْرُو بْنُ شَمِرٍ وَ هُوَ مَتْرُوكٌ ،

وَ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : رُوِيَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ عَنِ الْحَسَنِ وَ عَطَاءٍعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، ثُمَّ سَاقَهُ ،

وَ قَالَ الْإِسْنَادُ الْأَوَّلُ أَشْهَرُ يَعْنِي طَرِيقَ جَابِرٍ ،

وَ رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ مَوْقُوفًا

نَحْوَهُ وَ لَيْسَ فِي إِسْنَادِهِ إِلَّا أَبُو الزُّبَيْرِ مُؤَذِّنُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ هُوَ تَابِعِيٌّ قَدِيمٌ مَشْهُورٌ . انْتَهَى ،

وَ حَدِيثُ جَابِرٍ الْمَذْكُورُ فِي الْبَابِ أَخْرَجَهُ أَيْضًا الْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ وَ ابْنُ عَدِيٍّ وَ ضَعَّفُوهُ إِلَّا الْحَاكِمَ فَقَالَ : لَيْسَ فِي إِسْنَادِهِ مَطْعُونٌ غَيْرُ عَمْرِو بْنِ فَائِدٍ ،

قَالَ الْحَافِظُ : لَمْ يَقَعْ إِلَّا فِي رِوَايَتِهِ هُوَ وَ لَمْ يَقَعْ فِي رِوَايَةِ الْبَاقِينَ ،

لَكِنْ عِنْدَهُمْ فِيهِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ صَاحِبُ السِّقَاءِ وَ هُوَ كَافٍ فِي تَضْعِيفِ الْحَدِيثِ ، انْتَهَى .

- ص 502 - فَائِدَةٌ :
حَدِيثُ الْبَابِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ كُلَّ كَلِمَةٍ مِنْ كَلِمَاتِ الْأَذَانِ بِنَفَسٍ وَاحِدٍ ،

فَيَقُولُ التَّكْبِيرَاتِ الْأَرْبَعَ فِي أَوَّلِ الْأَذَانِ بِأَرْبَعَةِ أَنْفُسٍ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ بِنَفَسٍ ،

ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ بِنَفَسٍ آخَرَ ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ بِنَفَسٍ آخَرَ ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ بِنَفَسٍ آخَرَ ،

وَ عَلَى هَذَا يَقُولُ كُلَّ كَلِمَةٍ بِنَفَسٍ وَاحِدٍ ،

لَكِنْ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ : قَالَ أَصْحَابُنَا :

يُسْتَحَبُّ لِلْمُؤَذِّنِ أَنْ يَقُولَ كُلَّ تَكْبِيرَتَيْنِ بِنَفَسٍ وَاحِدٍ ،

فَيَقُولُ فِي أَوَّلِ الْأَذَانِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ بِنَفَسٍ وَاحِدٍ ،

ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ بِنَفَسٍ آخَرَ ، انْتَهَى .

وَ وَجَّهَهُ بِأَنَّ الْإِقَامَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ كَلِمَةً مِنْهَا اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَوَّلًا وَ آخِرًا وَ هَذَا ،

وَ إِنْ كَانَ صُورَةَ تَثْنِيَةٍ فَهُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَذَانِ إِفْرَادٌ . وَ تَعَقَّبَ عَلَيْهِ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ

بِأَنَّ هَذَا إِنَّمَا يَتَأَتَّى فِي أَوَّلِ الْأَذَانِ لَا فِي التَّكْبِيرِ الَّذِي فِي آخِرِهِ ،

وَ عَلَى مَا قَالَ النَّوَوِيُّ يَنْبَغِي لِلْمُؤَذِّنِ أَنْ يُفْرِدَ كُلَّ تَكْبِيرَةٍ مِنَ اللَّتَيْنِ فِي آخِرِهِ بِنَفَسٍ ، انْتَهَى .

قُلْتُ : مَا قَالَ الْحَافِظُ حَسَنٌ مُوَجَّهٌ ، لَكِنْ يُسْتَأْنَسُ لِمَا قَالَ النَّوَوِيُّ

مِنْ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ كُلَّ تَكْبِيرَتَيْنِ بِنَفَسٍ وَاحِدٍ فِي أَوَّلِ الْأَذَانِ

وَ فِي آخِرِهِ بِمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

( إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ أَحَدُكُمُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ،

ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،

ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ،

ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاَللَّهِ ،

ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاَللَّهِ ،

ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ،

ثُمَّ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ )

، انْتَهَى .

فَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ

فَقَالَ أَحَدُكُمُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فِي أَوَّلِ الْأَذَانِ ،

وَ كَذَا فِي آخِرِهِ يَدُلُّ بِظَاهِرِهِ عَلَى مَا قَالَ النَّوَوِيُّ ،

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )


( و الله الموفق )


=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



رد مع اقتباس