عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-27-2011, 12:03 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

قَوْلُهُ : (فَرَكَزَهَا)

أَيْ غَرَزَهَابِالْبَطْحَاءِ ) يعَنِي بَطْحَاءَمَكَّةَوَ هُوَ مَوْضِعٌ خَارِجَمَكَّةَ،

وَ هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْأَبْطُحُ ،قَالَهُ الْحَافِظُ ، قُلْتُ : وَ يُقَالُ لَهُ الْمُحَصَّبُ أَيْضًا

( يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْكَلْبُ وَ الْحِمَارُ ) ، قَالَ الْحَافِظُ ، أَيْ بَيْنَ الْعَنَزَةِ وَ الْقِبْلَةِ لَابَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْعَنَزَةِ ،

فَفِي رِوَايَةِعَمْرِو بْنِ أَبِي زَائِدَةَ " وَ رَأَيْتُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيِالْعَنَزَةِ " .


قَوْلُهُ : ( وَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ)

الْحُلَّةُ بِضَمِّ الْحَاءِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ ،قَالَالْجَزَرِيُّفِي النِّهَايَةِ : الْحُلَّةُ وَاحِدُ الْحُلَلِ

وَ هِيَ بُرُودُالْيَمَنِوَ لَا تُسَمَّى حُلَّةً إِلَّا أَنْ تَكُونَ ثَوْبَيْنِ مِنْ جِنْسٍوَاحِدٍ .


قَوْلُهُ : (كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَرِيقِ سَاقَيْهِ)

أَيْ لَمَعَانِهِمَا وَ الْبَرِيقُ اللَّمَعَانُ .


قَوْلُهُ : ) قَالَسُفْيَانُ)

هُوَ الثَّوْرِيُّ الرَّاوِي عَنْعَوْنٍ(نَرَاهُ حِبَرَةً)بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَ فَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ ،

أَيْ نَظُنُّ أَنَّالْحُلَّةَ الْحَمْرَاءَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَ سَلَّمَ لَمْ تَكُنْ حَمْرَاءَ بَحْتًا ،

بَلْ كَانَتْ حِبَرَةً يَعْنِي كَانَتْفِيهَا خُطُوطٌ حُمْرٌ ، فَإِنَّ الْحِبَرَةَ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ

وَ الْمَجْمَعِ هِيَ ضَرْبٌ مِنْ بُرُودٍ مِنَالْيَمَنِمُوَشًّى مُخَطَّطٌ ، وَ قَالَابْنُ الْقَيِّمِ

: إِنَّ الْحُلَّةَ الْحَمْرَاءَ بُرْدَانِ يَمَانِيَّانِ مَنْسُوجَانِبِخُطُوطٍ حُمْرٍ مَعَ الْأَسْوَدِ ،

وَ غَلِطَ مَنْ قَالَ إِنَّهَا كَانَتْحَمْرَاءَ بَحْتًا ، قَالَ وَ هِيَ مَعْرُوفَةٌ بِهَذَا الِاسْمِ . انْتَهَى ،

وَ تَعَقَّبَالشَّوْكَانِيُّ عَلَيْهِ بِأَنَّ الصَّحَابِيَّ قَدْ وَصَفَهَا بِأَنَّهَا حَمْرَاءُوَ هُوَ مِنْ أَهْلِ اللِّسَانِ ،

وَ الْوَاجِبُ الْحَمْلُ عَلَى الْمَعْنَىالْحَقِيقِيِّ وَ هُوَ الْحَمْرَاءُ الْبَحْتُ ،

وَ الْمَصِيرُ إِلَى الْمَجَازِأَعْنِي كَوْنَ بَعْضِهَا أَحْمَرَ دُونَ بَعْضٍ لَا يُحْمَلُ ذَلِكَ الْوَصْفُعَلَيْهِ إِلَّا لِمُوجَبٍ ، فَإِنْ أَرَادَ أَنَّ ذَلِكَ مَعْنَى الْحُلَّةِالْحَمْرَاءِ لُغَةً فَلَيْسَ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ مَا يَشْهَدُ لِذَلِكَ ،

وَ إِنْأَرَادَ أَنَّ ذَلِكَ حَقِيقَةٌ شَرْعِيَّةٌ فِيهَا فَالْحَقَائِقُ الشَّرْعِيَّةُلَا تَثْبُتُبِمُجَرَّدِ الدَّعْوَى

. انْتَهَى كَلَامُالشَّوْكَانِيِّ

. وَ قَدْ عَقَدَ الْإِمَامُالْبُخَارِيُّفِي صَحِيحِهِ بَابًا بِلَفْظِ : بَابٌ الصَّلَاةُ فِي الثَّوْبِ الْأَحْمَرِ ،

وَ أَوْرَدَ فِيهِ هَذَاالْحَدِيثَ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : يُشِيرُ إِلَى الْجَوَازِ وَ الْخِلَافِ فِي ذَلِكَ

مَعَ الْحَنَفِيَّةِفَإِنَّهُمْ قَالُوا يُكْرَهُ وَ تَأَوَّلُوا حَدِيثَ الْبَابِ بِأَنَّهَا كَانَتْحُلَّةً مِنْ بُرُودٍ فِيهَا خُطُوطٌ حُمْرٌ ،

انْتَهَى . وَ يَأْتِي الْكَلَامُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فِي مَوْضِعِهَابِالْبَسْطِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .


قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي جُحَيْفَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

وَ أَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌإِلَّا أَنَّهُمَا لَمْ يَذْكُرَا فِيهِ إِدْخَالَ الْإِصْبَعَيْنِ فِي الْأُذُنَيْنِوَ لَا الِاسْتِدَارَةَ .

وَ فِي الْبَابِ عَنْعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ

مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ "

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَمَرَبِلَالًاأَنْ يَجْعَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ،

قَالَ إِنَّهُ أَرْفَعُ لِصَوْتِكَ " ، أَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْوَ هُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ ،

وَ فِي الْبَابِ رِوَايَاتٌ أُخْرَى .


قَوْلُهُ : ( وَ عَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَسْتَحِبُّونَ أَنْ

يُدْخِلَ الْمُؤَذِّنُ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ فِي الْأَذَانِ )

قَالُوا فِي ذَلِكَ فَائِدَتَانِ : إِحْدَاهُمَا أَنَّهُ قَدْ يَكُونُ أَرْفَعَ لِصَوْتِهِ وَ فِيهِ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ أَخْرَجَهُ

أَبُو الشَّيْخِمِنْ طَرِيقِسَعْدِ الْقَرَظِعَنْبِلَالٍ . وَ ثَانِيَتُهُمَا أَنَّهُ عَلَامَةٌ لِلْمُؤَذِّنِ لِيَعْرِفَ

مَنْ رَآهُ عَلَى بُعْدٍ أَوْ كَانَ بِهِ صَمَمٌ أَنَّهُ يُؤَذِّنُ ، قَالَهُ الْحَافِظُ وَ قَالَ :

لَمْ يَرِدْ تَعْيِينُ الْإِصْبَعِ الَّتِي يُسْتَحَبُّ وَضْعُهَا وَ جَزَمَ النَّوَوِيُّ أَنَّهَا الْمُسَبِّحَةُ

وَ إِطْلَاقُ الْإِصْبَعِ مَجَازٌ عَنِ الْأُنْمُلَةِ ، انْتَهَى .


قَوْلُهُ : ( وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ

وَ فِي الْإِقَامَةِ أَيْضًا يُدْخِلُ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ )


وَ هُوَ قَوْلُالْأَوْزَاعِيِّلَا دَلِيلَ عَلَيْهِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَ أَمَّا الْقِيَاسُ عَلَى الْأَذَانِ فَقِيَاسٌ مَعَ الْفَارِقِ ،

قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ فِي شَرْحِ حَدِيثِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ

إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَمَرَبِلَالًاأَنْ يَجْعَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ قَالَ :

إِنَّهُ أَرْفَعُ لِصَوْتِكَ

مَا لَفْظُهُ : قَالَالطِّيبِيُّوَ لَعَلَّ الْحِكْمَةَ أَنَّهُ إِذَا سَدَّ صِمَاخَيْهِ لَا يَسْمَعُ إِلَّا الصَّوْتَ الرَّفِيعَ

فَيَتَحَرَّى فِي اسْتِقْصَائِهِ كَالْأَطْرَشِ ، قِيلَ وَ بِهِ يَسْتَدِلُّ الْأَصَمُّ عَلَى كَوْنِهِ أَذَانًا فَيَكُونُ

أَبْلَغَ فِي الْإِعْلَامِ ، قَالَابْنُ حَجَرٍ : وَ لَا يُسَنُّ ذَلِكَ فِي الْإِقَامَةِ ؛

لِأَنَّهُ لَا يُحْتَاجُ فِيهَا إِلَى أَبْلَغِيَّةِ الْإِعْلَامِ لِحُضُورِ السَّامِعِينَ ، انْتَهَى .


قَوْلُهُ : ( وَ أَبُو جُحَيْفَةَ اسْمُهُ وَهْبٌ السُّوَائِيُّ)

بِمَضْمُومَةٍ وَ خِفَّةِ وَاوٍ فَأَلِفٍ فَكَسْرِ هَمْزَةٍ نِسْبَةًإِلَى سُوَاءَةَ بْنِ عَامِرٍ ،

كَذَا فِي الْمُغْنِي .

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

رد مع اقتباس