وَحَدِيثُ الْبَابِ أَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْوَ الْبَيْهَقِيُّوَ قَالَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِلَمْ يَلْقَبِلَالًا .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي مَحْذُورَةَ)
أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَقَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي سُنَّةَ الْأَذَانِ . . . الْحَدِيثَ ،
وَ فِي آخِرِهِ : فَإِنْ كَانَ صَلَاةُ الصُّبْحِ قُلْتَ : الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ ،
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . وَ رَوَاهُابْنُ حِبَّانَفِي صَحِيحِهِ ،
وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْأَنَسٍقَالَ : مِنَ السُّنَّةِ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِ الْفَجْرِ
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ .
أَخْرَجَهُابْنُ خُزَيْمَةَفِي صَحِيحِهِوَ الدّارَقُطْنيُّ ،ثُمَّالْبَيْهَقِيُّفِي سُنَنِهِمَا
وَ قَالَالْبَيْهَقِيُّ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، كَذَا فِي نَصْبِ الرَّايَةِ ،
وَ فِي الْبَابِ أَحَادِيثُ أُخْرَى مَذْكُورَةٌ فِيهِ .
وَ اعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ كَوْنُ :
الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ فِي أَذَانِ الْفَجْرِ
بَعْدَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ مِنْ حَدِيثِأَبِي مَحْذُورَةَوَ بِلَالٍالْمَذْكُورَيْنِ ،
وَ كَذَا مِنْ حَدِيثِابْنِ عُمَرَقَالَ : الْأَذَانُ الْأَوَّلُ بَعْدَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ
رَوَاهُالسِّرَاجُوَ الطَّبَرَانِيُّوَ الْبَيْهَقِيُّوَ سَنَدُهُ حَسَنٌ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْحَافِظُ ،
وَ هُوَ مَذْهَبُ الْكَافَّةِ وَ هُوَ الْحَقُّ ، وَ أَمَّا مَا قَالَ الْإِمَامُ مُحَمَّدٌ فِي مُوَطَّئِهِ مِنْ أَنَّ
" الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ "
يَكُونُ ذَلِكَ فِي نِدَاءِ الصُّبْحِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ النِّدَاءِ فَفِيهِ نَظَرٌ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُبِلَالٍلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِأَبِي إِسْرَائِيلَ الْمَلَائِيِّ)
بِمَضْمُومَةٍ وَ خِفَّةِ لَامٍ وَ بِمَدٍّ بِيَاءٍ فِي آخِرِهِ ، نِسْبَةً إِلَى بَيْعِ الْمِلَاءِ نَوْعٍ مِنَ الثِّيَابِ
إِنَّمَا رَوَاهُ عَنِالْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ ) وَ هُوَ مَتْرُوكٌ .(
قَوْلُهُ : )وَ أَبُو إِسْرَائِيلَ اسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَوَ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ)
قَالَالذَّهَبِيُّفِي الْمِيزَانِ : أَبُو إِسْرَائِيلَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ خَلِيفَةَضَعَّفُوهُ
وَ قَدْ كَانَ شِيعِيًّا بَغِيضًا مِنَ الْغُلَاةِ الَّذِينَيَكْرَهُونَعُثْمَانَ ،قَالَابْنُ الْمُبَارَكِ:
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِسُوءِحِفْظِأَبِي إِسْرَائِيلَوَ ذَكَرَ أَقْوَالَ الْجَرْحِ ،
وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : صَدُوقٌ سَيِّئُ الْحِفْظِ .
قَوْلُهُ : ( قَالَإِسْحَاقُفِي التَّثْوِيبِ )
أَيْ فِي تَفْسِيرِهِ ( غَيْرَ هَذَا ) أَيْ غَيْرَ هَذَا الَّذِي فَسَّرَهُ بِهِ (ابْنُ -المبارك ص 507 -وَ أَحْمَدُ (
قَالَ ( أَيْإِسْحَاقُ ( هُوَ شَيْءٌ أَحْدَثَهُ النَّاسُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَاسْتَبْطَأَ الْقَوْمُ قَالَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ
( حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ) ،
وَ بِهَذَا التَّفْسِيرِ قَالَ الْحَنَفِيَّةُ ، قَالَالْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِ الْبَابِ :
اخْتَلَفُوا فِي التَّثْوِيبِ فَقَالَ أَصْحَابُنَا - يَعْنِي الْحَنَفِيَّةَ - هُوَ أَنْ يَقُولَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ :
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، مَرَّتَيْنِ ، وَ قَالَ الْبَاقُونَ
هُوَ قَوْلُهُ فِي الْأَذَانِ : الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ .
انْتَهَى كَلَامُالزَّيْلَعِيِّ .
قُلْتُ : قَوْلُ التَّابِعِينَ هُوَ قَوْلُهُ فِي الْأَذَانِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ .
انْتَهَى كَلَامُالزَّيْلَعِيِّ .
قُلْتُ : قَوْلُ الْبَاقِينَ هُوَ الصَّحِيحُ كَمَا صَرَّحَ بِهِالتِّرْمِذِيُّوَ هُوَ الْمُرَادُ فِي حَدِيثِ الْبَابِ ،
وَ أَمَّا مَا قَالَ بِهِإِسْحَاقُوَ مَنْ تَبِعَهُ فَهُوَ مُحْدَثٌ كَمَا صَرَّحَ بِهِالتِّرْمِذِيُّ ،
فَكَيْفَ يَكُونُ مُرَادًا فِي الْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ .
قَوْلُهُ : )وَ اَلَّذِي أَحْدَثُوهُ)
عَطْفٌ عَلَى الَّذِي كَرِهَهُ ، قَالَالتُّورْبَشْتِيُّ : أَمَّا النِّدَاءُ بِالصَّلَاةِ الَّذِي يَعْتَادُهُ النَّاسُ
مِنْبَعْدِ الْأَذَانِ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، فَإِنَّهُ بِدْعَةٌ يَدْخُلُ فِيالْقِسْمِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ) وَ رُوِيَ عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ)
أَيْ فِي أَذَانِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ لَمْ أَقِفْ عَلَى مَنْ أَخْرَجَهَذَا الْأَثَرَ .
قَوْلُهُ : ) وَ رُوِيَ عَنْمُجَاهِدٍقَالَ دَخَلْتُ مَعَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَمَسْجِدًا . . . إِلَخْ)
رَوَاهُأَبُو دَاوُدَفِي سُنَنِهِ وَ لَفْظُهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَابْنِ عُمَرَفَثَوَّبَ رَجُلٌ فِي الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ
قَالَ اخْرُجْ بِنَافَإِنَّ هَذِهِ بِدْعَةٌ ، انْتَهَى ،
وَ إِنَّمَا قَالَ : اخْرُجْ بِنَا ؛ لِأَنَّهُ كَانَحِينَئِذٍ أَعْمَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل