
02-10-2016, 12:56 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
|
|
متى نرى عزيمة سعوديين دون تكاليف ؟
من:الأخت / غـــرام الغـــرام
متى نرى عزيمة سعوديين دون تكاليف ؟
متى نرى عزيمة سعوديين دون تكاليف ؟
1 - يعني لازم مفطح
عشان أقدر الرجاجيل
والنهاية أكرمك الله وحاسب الطباخ بمبلغ وقدره.
2 - مسن يفجرها في وجه الشباب :
حريمكم تعيي !
ويردون عليه :
الحياة تغيرت وأول تحول
قلة العزايم .. الكرم يبي فلوس !
في ظل غلاء المعيشة وقلة الدخل لدى بعض الأشخاص ،
إضافة إلى متطلبات الحياة المتزايدة التي أصبحت حملاً ثقيلاً
على أرباب الأسر .. بدأ التواصل بين الناس يقل ، بل وأصبحت العزائم
التي كانت تميز الزمن الماضي في الإندثار ، سواء كان ذلك
بين الأقارب أو الجيران أو حتى الأصدقاء .
ويُعد الخوف من تكلف صاحب المنزل في استقبال ضيفه ،
إلى جانب الإنشغال بالأعمال سواء الصباحية أو المسائية ،
وكذلك توفر أجهزة التقنية من جوالات و انترنت و ساتالايت ،
أسباباً حقيقية في كسر التآلف بين الناس ،
واعتبار كل شخص غريبا عن الآخر .
ردّ العزيمة
في البداية تحدثنا "أم " بقولها :
الكرم عادة متأصلة في الجزيرة العربية ومن أبرزها إكرام الضيف ،
وكانت هذه العادة لا يقف أمامها فقر الشخص أو عجزه ، حيث إنه يُكرم
ضيفه على الوجه المطلوب
مضيفةً أن الشريعة الإسلامية حثت على صلة الأرحام وذوي القربى ،
ولكن للأسف في هذا الوقت نجد كثيرا من الناس أصبح بينهم فرقة
وعدم صلة ، مشيرةً إلى أنه ليس هناك عداوة أو بغضاء ،
لكن السبب يعود إلى الخوف من تكلف الشخص ، من خلال إعداده
وليمة لهم ، ذاكرة أن هذه العزيمة سوف تخل بميزانيته الشهرية
أو تجبره على السلف ، لذلك بدأت الحساسيات تدخل في الموضوع ،
وكذلك الماديات ، فإذا عزمت فلان ، لابد أن يردها لي ،
مع أن المسألة تقدير وحب أكثر منها سلف ودين .
أعمال وارتباطات
وقال "ح" :
قلة العزائم بين الناس يرجع السبب الأول والأهم فيه
إلى انشغال الناس بأعمالهم وارتباطاتهم ، التي طرأت على الحياة
المادية التي نعيشها ، فأصبح الناس مشغولين ولا وقت لديهم للعزائم
والتواصل مع الآخرين إلاّ في الشيء الذي أصبح واجباً ،
مثل الأعياد أو بعض المناسبات العائلية .
رفض "المدام" !
وفي رأي لا يخلو من الطرافة للجد "م" قال :
إن سبب عدم التواصل في العزائم هو رخامة الرجال ، وكسل النساء ،
فالشباب الحالي لا يحتاج إلى مجلس و مقلط في منزله ؛
لأنه لا يقدر يعزم بل ولا يستقبل أحد ؛ لأن المدام ترفض
وما عندها استعداد لاستقبال ضيوفه
مضيفاً : أحياناً النساء يردن أن يعشن حياتهن ، ولا يردن إرهاق
أنفسهن بالعزايم ، ولا حتى فتح بيوتهن للأقارب والجارات ؛
بحجة أنهن يردن أن يكون لديهن خصوصية في بيوتهن .
زمان ومكان
وأوضح "ع"
أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر بين أفراد المجتمع ، بل ولم يعد هناك
تواصل مستمر ، فالأقارب أصبحوا بعيدين عن أهلهم إما بسبب العمل
أو تباعد المكان ، مضيفاً أن الأسرة الواحدة ينتشر أفرادها في مناطق
مختلفة ولا تجمعهم إلاّ الإجازات أو المناسبات الرسمية ،
مشيراً إلى أن هناك من يشفق على الآخرين من الرسميات ،
حيث بدأ الناس يستقبلون بعضهم بشيء من التكلف والرسمية ،
لذا يفضل البعض التقليل من الزيارات وقلة العزائم لتلافي الخسائر
المثقلة على الأسر ، مؤكدة أن مشكلتنا هي في التكاليف
يعني لازم مفطح عشان أقدر الرجاجيل والنهاية أكرمك الله
وأحاسب الطباخ بمبلغ وقدره !
موجودة
وقالت "س" :
الوقت الحاضر اختلف كل شيء فيه ، فقبل خمس سنوات كنا نتواصل
ونتعازم حتى على القهوة ، والآن أصبحت كل واحدة تعيش في عزلة
وبعيدة عن الأخريات لاعتبارات ليس لها أي قيمة ،
فأصبحت الجارة لا تعرف جارتها ، ولا الأهل يعرفون عن أهاليهم
وأسرهم أي شيء ، بل ولا يلتقون إلاّ كل عام مرة ، لافتةً إلى أن موسم
الصيفية يمثل لدى كثير التواصل بعد الانقطاع ، ذاكرة أنه قد يغيب
بعض بسبب أشغاله وعدم تفرغه من عمله ، أو وقته لا يسمح ،
فيوجد فجوة بينه وبين الآخرين ، وهذا للأسف ما نعيشه اليوم .
التقنية السبب
وأكد "ف"
أن السبب الذي يقف وراء قلة الزيارات والعزائم بين الأسر والأفراد
حالياً هو التقنية ، بمعنى آخر وجود الجوالات ، فكل قريب يتحدث
مع قريبه بالدقيقة ، ولا يحس بالبعد عنه
مضيفاً أن بعضهم يرى الزيارة فيها تكلفة عليه ، وكذلك على الذين يزورهم ،
مشيراً إلى أن الأنفس ليست مثل ما كانت في السابق ، فأمور كثيرة تغيرت ،
ونحن مشغلون بالأمور الدنيوية من العمل إلى المنزل ،
مشدداً على أن الإنسان مهما انشغل بعمله وبأمور منزله ،
فهذا لا يكون عذراً ، بل يجب تنظيم الوقت وتخصيص وقت
لصلة الأرحام وإكرامهم والتواصل معهم
ولو لمرة واحدة في الأسبوع .
سرعة الأيام
وقالت "ر":
إن قلة الزيارات والعزائم أسبابها كثيرة ومنها وجود البديل المتمثل في
الستالايت و الانترنت ، مضيفةً أن أغلب الناس ليس لديهم وقت فراغ
لتجهيز العزائم أو حضورها ، أو حتى لتلبيتها ، حتى لو كانت في مكان عام
أو استراحة ، فالأيام أصبحت سريعة ، واليوم ينقضي بين العمل والدراسة
والإجازة ، مشيرة إلى أن غالبية الناس تفضل السفر للتخلص من عناء العام ،
وهناك من يتحجج بالقول إن الزمن تغير ولا داعي لكثرة المواجيب
والعزائم من دون سبب .
النساء متكلفات
وأوضحت "هـ"
أن السبب في عدم التواصل بين الناس حالياً راجع إلى أن النساء
يتكلفن في العزائم كثيراً من حيث الملبس والأكل ، هذا غير بعض
الجلسات وخاصة العائلية التي قد تكون مملة ورسمية ويكون الحضور
متحفظا ، كذلك قلة تحمل الأطفال ؛ لأن بعض النساء ترفض الزيارات
وقبول العزائم من دون اصطحاب أطفالها ، إلى جانب طبيعة المجتمع
وحبه للتغيير والخروج كذلك من محيط المنزل إلى أماكن أخرى ،
يجعلان بعضهم يتثاقل عن الزيارات .
مريم الجابر
|