
02-12-2016, 01:33 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
|
|
ماذا تعلمت في حياتك ؟
من:الأخ / أحمد الشواف
ماذا تعلمت في حياتك ؟
ماذا تعلمت في حياتك ؟
سأل عالم تلميذهٌ :
منذ متى صحبتني ؟
فقال التلميذ :
منذ ثلاثة وثلاثين سنة
فقال العالم :
فماذا تعلمت مني في هذه الفترة ؟
قال التلميذ :
ثماني مسائل
قال العالم :
إنا لله وإنا إليه راجعون
ذهب عمري معك
ولم تتعلم الا ثماني مسائل ؟
قال التلميذ :
يا أستاذ
لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب.
فقال الأستاذ :
هات ما عندك لأسمع
قال التلميذ :
الأولي :
أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا
فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي .
الثانية :
أني نظرت إلى قول الله تعالى :
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى *
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }
[ النازعات : 40 , 41 ]
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى أستقرت على طاعة الله .
الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق
فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة
حفظه حتي لا يضيع
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ }
[ النحل : 96 ]
فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة
وجهته لله ليحفظه عنده .
الرابعة :
أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل واحد يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه ،
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
[ الحجرات : 13 ]
فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما .
الخامسة :
أني نظرت في الخلق
وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا ،
وأصل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل :
{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ}
فتركت الحسد وأجتنبت الناس
وعلمت أن القسمة من عند الله
فتركت الحسد عني
السادسة :
أني نظرت إلي الخلق
يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض
ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى قول الله تعالى :
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً }
[ فاطر : 6 ]
فتركت عداوة الخلق
وتفرغت لعداوة الشيطان وحده .
السابعة :
أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق
حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له
ونظرت إلى قول الله عز وجل :
{ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا }
[ هود : 6 ]
فعلمت أني واحد من هذه الدواب
فأشتغلت بما لله علي
وتركت ما لي عنده .
الثامنة :
أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله ,
هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته
وهذا على مركزه
ونظرت إلى قول الله تعالى
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ }
[ الطلاق : 3 ]
فتركت التوكل على الخلق
وأجتهدت في التوكل على الله .
فقال الأستاذ :
بارك الله فيك
وأنت عزيزي , عزيزتي
ماذا تعلمتم في حياتكم ؟
وماذا صنعتم بها ؟
وبماذا ستجيبون عندما ينتهي أجلكم ؟
سؤال كبير ويحتاج لإجابة مقنعة.
|