
02-21-2016, 03:15 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,440
|
|
أخطاء في باب التوبة
من: الأخت / الملكة نــور
أخطاء في باب التوبة
صفات الذنوب :
ذكر الإمام الغزالي رحمه الله
أربع أنواع من الصفات تثير الذنوب وهي :
1- صفات ربانية :
وينشأ عنها ذنوب ؛
كالكبر والاستعلاء ، وحب المدح والثناء .
2- صفات شيطانية :
وينشأ عنها ذنوب ؛
كالحسد والبغي والخداع المكر والغش والنفاق.
3- صفات بهيمية:
وتظهر في الاستجابة لشهوات النفس والبطن والغرائز ؛
كالزنا والشذوذ الجنسي والسرقة.
4- صفات سبعية :
وينشأ عنها ذنوب؛
كالحقد والغصب والعدوان والقتل والضرب .
هناك أخطاء في باب التوبة
وهي التي تدفع العصاة منهم إلى التسويف في التوبة
أو الصد عنها ، أو تعود ببعض التائبين إلى السقوط مرة أخرى
في حبائل الأهواء والشهوات
ومن هذه الأخطاء :
تأجيل التوبة :
وذلك بتأخيرها ، والتسويف فيها إلى الكبر،
أو إلى ما بعد الزواج ، ونحو ذلك
والواجب هو المبادرة إليها: لأن الأعمار غير مضمونة ،
وزيادة المعاصي وتراكمها سبب في تحولها إلى طبع وعادة .
الغفلة عن التوبة :
فبعض العصاة يغفل عن التوبة من الذنوب
بسبب ضعف تدينه ، أو إعجابه بنفسه وعمله .
أو جهله بالحكم الشرعي ، أو انشغاله بالدنيا عن الآخرة .
وأن هدي النبي صلى الله عليه وسلم دوام الاستغفار
ومواصلة التوبة .
الخوف من الرجوع في الذنوب :
حيث يسوف بعض العصاة في ترك المعاصي والتوبة منها ،
مخافة الرجوع في الذنوب مرة أخرى وهذه من حيل الشيطان
على الإنسان ونزغاته، حتى يصرفه عن التوبة
والرجوع عن الذنوب والمعاصي .
الهمز واللمز :
فبعض العصاة يترك التوبة مخافة من لمز الناس وحديثهم
ومقارنتهم بين وضعه بعد التوبة وما كان عليه حاله في السابق ،
وهذا من الأخطاء الكبيرة ؛ لأن خوف الله وخشيته
مقدم على الخوف من الآخرين .
وكل ما يلاقيه التائب في طريقه إنما هو ابتلاء وامتحان
ومأجور عليه إن شاء الله .
الجاه والمكانة الاجتماعية :
حيث يفضل بعض العصاة البقاء في بعض الوظائف والمناصب
التي تجر ذنوبا، أو الحصول على الحظوة عند بعض الوجهاء ،
على الاستقامة والإنابة والتوبة إلى ربه عز وجل
وهذا نقص في ديانة الإنسان ، ومروءته ،
وخطأ فادح يؤدي بصاحبه إلى الخسران والندم بعد فوات الأوان ،
فهذه الأمور كلها من متاع الدنيا الزائل ،
ولا يبقى للإنسان إلا ما قدمه من عمل يوصله إلى النعيم ،
ويكون حجابا بينه وبين الوقوع في الجحيم .
التسويف بمغفرة الله ورحمته :
فبعض العصاة يترك التوبة ويتمادى في اقتراف الذنوب
بحجة سعة مغفرة الله ويقول إن الله غفور رحيم ،
أو اغترار بإمهال الله لبعض المفسدين . وهذا خطأ جسيم،
وجهل عظيم بأحكام التوبة؛ لأن الله عز وجل غفور رحيم لعباده التائبين ،
الذين يعملون الذنوب بجهالة ثم يعودون من قريب ،
ولكن الله شديد العقاب ، لمن أصر على الذنوب وعاند وكابر .
اليأس من رحمة الله :
حيث يشعر بعض المسرفين في المعاصي بالقنوط
من رحمة الله ومغفرته، ويعتقدون أن الشقاوة قد كتبت عليه ،
أو يحتج بعضهم بالقدر فيقول إن الله قد قدر صلاح العباد وفسادهم ،
وليس لي إلا ما قدر لي . وهذا كله جهل كبير، وضلال في العقيدة ،
ومن أوهام الشيطان وتلبيسه .
فباب التوبة مفتوح للعبد حتى حضور الموت،
واليأس والقنوط من رحمة الله من الكبائر،
وأعظم إثما من اقتراف الذنوب .
فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب
لمصطفى شيخ إبراهيم حقي - الجزء الأول
|