عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-26-2016, 02:21 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي معنى الشهادتين في التحيات


من:الأخت / الملكة نــور
معنى الشهادتين في التحيات

معنى الشهادتين في التحيات : -

ثم شرع له أن يشهد شهادة الحق التي بنيت عليها الصلاة ،

و الصلاة حق من حقوقها ، و لا تنفعه إلا بقرينتها

و هي الشهادة للرسول صلى الله عليه و سلم بالرسالة ،

و ختمت بها الصلاة

كما قال عبد الله بن مسعود :

[ فإذا قلت ذلك فقد قضيت صلاتك ،

فإن شئت فقم و إن شئت فاجلس ].


و هذا إما أن يحمل على انقضائها إذا فرغ منه حقيقة ،

كما يقوله الكوفيون ،

او على مقاربة انقضائها و مشارفته ،

كما يقول أهل الحجاز و غيرهم ،

و على التقديرين فجعلت شهادة الحق خاتمة الصلاة .

كما شرع أن تكون هي خاتمة الحياة .

( مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ )

و كذلك شرع للمتوضئ أن يختتم وضوءه بالشهادتين ،

ثم لما قضى صلاته أذن له أن يسأل حاجته

ما بين الصلوات الخمسة تحدث الغفلة :-

و ما بين الصلاتين تحدث للعبد الغفلة و الجفوة و القسوة ،

و الإعراض و الزَّلات ، و الخطايا ، فيبعده ذلك عن ربه ،

و ينحّيه عن قربه ، فيصير بذلك كأنه أجنبيا من عبوديته ،

ليس من جملة العبيد ، و ربما ألقى بيده إلى أسر العدو له فأسره ،

و غلَّه ، و قيَّده ، و حبسه في سجن نفسه و هواه .

فحظه ضيق الصدر ، و معالجة الهموم ، و الغموم ، و الأحزان ،

و الحسرات ، و لا يدري السبب في ذلك .

فاقتضت رحمه ربه الرحيم الودود أن جعل له من عبوديته

عبودية جامعة ، مختلفة الأجزاء ، و الحالات بحسب

اختلاف الأحداث التي كانت من العبد ، و بحسب شدَّة حاجته

إلى نصيبه من كل خير من أجزاء تلك العبودية

أسرار الصَّلاة للإمَام العلامَة ابن قيِّم الجَوزيَّة

رد مع اقتباس