
02-29-2016, 02:37 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
|
|
القُرْآنَ يِهْدِي
من: الأخت / الملكة نــور
القُرْآنَ يِهْدِي
{ فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ }
[ البقرة : 36 ]
ما دام المرء بالمعاصي والآثام ترك الصلاة ، ما دام ماله حراماً ،
ما دام يرتاد الملاهي ، تجده مرتاحاً ولا يوجد عنده مشكلة ،
عندما يلتزم بجامع
يقول له الشيطان أول شيء :
من خلق الله ؟
أو :
قد يكون هذا القرآن ليس من عند الله ،
بل هو كلام محمد ؟
متى بدأ الشيطان يوسوس لهذا الإنسان ؟
بعد أن التزم ، وطريق الفجور لا يوجد فيه شيطان ،
الطريق سالك ونازل ،
وبعد أن التزم المرء قعد الشيطان على طريق الصلاح .
تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي
{ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }
[ الحديد : 16 ]
أصعب الناس رجوعاً إلى الصواب ؛
أطولهم مكثاً على الخطأ ! .
{ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }
[ الإسراء : 9 ]
مهما ابتغينا الهدى والنجاة والفلاح ؛
فلن نجده إلا فى القرآن .
{ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ }
[ النمل : 19 ]
أن تعمل صالحاً فأنت موفق ، وأن يقبله الله منك
فذلك الفوز العظيم ! اللهم وفقنا واقبل منا .
{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ
وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }
[ مريم : 39 ]
الغافل يعيش هكذا ، ويموت هكذا ،
وحتى لما قضي الأمر وقامت القيامة
يظل غافلا لا يصدق ما يحدث .
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)
مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)
لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }
[ الأنبياء : 1 , 2 ]
الموت قادم ، وقيامتك قريبة ، وللأسف مازلت غافلا ،
لا تتعظ بالوقائع ، مازلت تلعب ، مازلت تلهو ،
حذار فالله يقول :
{ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } .
[ الأنعام : 70 ]
لغفلة قرينة لحب الدنيا ،
واليقظة قرينة
تذكر الآخرة .... { ذِكْرَى الدَّارِ }
فالدنيا تلهي .... { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }
والآخرة توقظ .... { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } .
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }
فكان علاج الضيق : الذكر
" سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ " ،
وكثرة الصلاة وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر
يفزع للصلاة ، وكانت العبادة ولزوم المحراب حتى الموت .
{ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا
وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }
[ النحل : 127 , 128 ]
إن الماكرين مهما اشتد مكرهم ، والكائدين وإن بدا استعصاء كيدهم ،
ينسون إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا و يتغافلون عن وقد مكروا مكرهم
وعند الله مكرهم ويمكرون ويمكر الله فأحيانا يضيق صدر المؤمنين
بمكر الماكرين ، حتى يظنوا أنَّه لا مفر من استعلاء الظلم والقهر .
لكن الله بالمرصاد ، وهو يصنع بكم يا مؤمنون يا مؤمنات
هذا لتزدادوا قربا ، فتترفعون عن الدنيا ، وتتعلقون بالآخرة .
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ }
[ البقرة : 8 ]
كذابون يدعون الإيمان وهم منه براء ، لذلك ذكر عقابهم الشديد
{ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }
[ البقرة : 9 ]
والمشكلة الكبرى أن تكون كذابا ، ولا تشعر ، أو تصدق كذبك ،
وتدعي أنك صالح أو مؤمن أو تقي أو من النخبة أو ....الخ
ثم أعمالك تكذب أقوالك ، ثم أحوالك تفضح كذبك .
|