عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-06-2011, 10:50 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي أخلاقنا الإسلامية العظيمة {{ترك مالا يعنيك}}

أخلاقنا الإسلامية العظيمة

ترك مالا يعنيك


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بسم الله والصلاة و السلام على سيدنا رسول الله

أحمد الله وأستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .


تتنوع المردافات الخاصة بالتطفل و التدخل فى شئون الغير

فالبعض يسمونها حب إستطلاع و البعض الآخر تعارف

و هناك من يطلقون عليها زيادة فى الإطمئنان .

و لكننى لا أرى في كل هذه المسميات إلا تدخلا صارخاً و غير مقبول

فى شئون الخلق و إجبارهم على الكذب

فى كثير من الأحيان هروباً من أمر لا يرغبون فى إعلانه أو شأناً لا يحبون التحدث فيه .

و كم من إنسان يباغتك بالتساؤلات و يلاحقك بالإستفسارات

لمجرد ان يرضى فضولاً داخلياً أو رغبة غير مبررة فى معرفة ما يخصك .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و من عظمة ديننا العظيم أنه لم يترك سلوكاً معوجاً من سلوكيات البشر

إلا و دلنا على طرق العلاج و الدواء .

و أوصانا بأن نهتم بأمورنا دون ملاحقة الآخرين بما يضايقهم

أو يمزق أواصر الترابط رغبة فى تحاشى التحدث او الإلتقاء بالمتطفل .

و بالتأكيد ليس معنى ذلك ألا تسأل عن اخيك المسلم إن غاب عنك لمرض

أو ظروف مع مراعاة عدم الألحاح

فى معرفة نوعية مرضه بشكل يستفزه و يثير حفيظته .

و كم من أمور شخصية و حساسة لا يحب أحد ان يخبر بها احداً

و يجب علينا ان نراعى هذه الأمور حتى لا نكون اشخاصاً غير مرغوب فيهم .

و قد يترتب على ذلك العديد و العديد من المشكلات خاصة التى تحدث بين الزوجين

نتيجة لهذا التطفل و خاصة من أم الزوجة أو أم الزوج و التى تلح

على أبنتها أو أبنها فى معرفة دواخل الأمور و خصوصيات المعيشة بينهما

مما يزيد الإحتقان بين الأُسر و تغيير النفوس .

لذلك يجب على الأهل جميعاً مراعاة الخصوصية و عدم التطفل بين الزوجين .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إن التطفل آفة من آفات هذا العصر و إن أردت ان تصبح محبوباً

فلا تتدخل فيما لا يعنيك و دع لكل شأنه و أستغل أوقاتك فيما يفيد

فما ورائك كثير و ماعليك إنجازه فى هذه الدنيا أكثر .


أقوال فى ترك ما لا يعنيك


من القرآن الكريم :


{ ‏لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا‏}


من السنة المطهرة :


" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "


الراوي: أبو هريرة المحدث: النووي -

المصدر: الأربعون النووية - الصفحة أو الرقم : 24

خلاصة حكم المحدث: حسن


السلف الصالح :


قصة طريفة عن متطفل

روي عن عبد الرحمن بن عمر الفهري أنه قال ، أمر المأمون أن يحمل إليه

عشرة من أهل البصرة كانوا قد رموا بالزندقة فحملوا فرآهم أحد الطفيلية

قد أجتمعوا بالساحل فقال ما اجتمع هؤلاء إلا لوليمة فدخل معهم

و مضى بهم الموكلون إلى البحر و أطلعوهم في زورق قد أعد لهم ،

فقال الطفيلي لا شك أنها نزهة فصعد معهم في الزورق فلم يكن بأسرع من أن قيدوا

و قيد الطفيلي معهم فعلم أنه قد وقع و رام الخلاص فلم يقدر .

و ساروا بهم إلى أن دخلوا بغداد و حملوا حتى دخلوا على المأمون مثلوا بين يديه ،

أمر بضرب أعناقهم فاستدعوهم بأسمائهم حتى لم يبق إلاَّ الطفيلي وهو خارج عن العدة

فقال لهم المأمون : من هذا قالوا و الله ما ندري يا أمير المؤمنين

غير أنا وجدناه مع القوم فجئنا به

فقال له المأمون : ما قصتك ؟

قال يا أمير المؤمنين، امرأتي طالق إن كنت أعرف من أقوالهم شيئا

ولا أعرف غير لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

إنما رأيتهم مجتمعين فظننت أنهم يدعون إلى وليمة فالتحقت بهم .

فضحك المأمون ثم قال : بلغ من شؤم التطفل إن أحلّ صاحبه هذا المحل ،

لقد سلم هذا الجاهل من الموت و لكن يؤدب حتى يتوب .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أختكم فى الله

أمانى صلاح الدين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس