عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-17-2016, 01:42 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,176
افتراضي حديث اليوم 08.06.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي : إِذَا نَامَ وَلَمْ يُصَلِّ
بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ )


حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ،
رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏

( ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقِيلَ‏:‏
مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ‏:
‏ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ‏ )‏


الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل‏)‏

لم أقف على اسمه، لكن أخرج سعيد بن منصور، عن عبد الرحمن
بن يزيد النخعي، عن ابن مسعود، ما يؤخذ منه أنه هو، ولفظه بعد سياق
الحديث بنحوه ‏"‏ وأيم الله لقد بال في أذن صاحبكم ليلة ‏"‏ يعني نفسه‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فقيل ما زال نائماً حتى أصبح‏)

في رواية جرير، عن منصور، في بدء الخلق ‏"‏ رجل نام ليلة
حتى أصبح‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ما قام إلى الصلاة‏)‏

المراد الجنس، ويحتمل العهد، ويراد به صلاة الليل أو المكتوبة‏.‏

ويؤيده رواية سفيان هذا عندنا ‏"‏ نام عن الفريضة ‏"‏

أخرجه ابن حبان في صحيحه‏.‏
وبهذا يتبين مناسبة الحديث لما قبله‏.‏

وفي حديث أبي سعيد الذي قدمت ذكره من فوائد المخلص ‏"‏ أصبحت
العقد كلها كهيئتها وبال الشيطان في أذنه ‏"‏ فيستفاد منه وقت بول
الشيطان، ومناسبة هذا الحديث للذي قبله‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏في أذنه‏)

‏ في رواية جرير ‏"‏ في أذنيه ‏"‏ بالتثنية‏.‏

واختلف في بول الشيطان، فقيل‏:‏ هو على حقيقته‏.‏

قال القرطبي وغيره‏:‏ لا مانع من ذلك إذ لا إحالة فيه لأنه ثبت أن الشيطان
يأكل ويشرب وينكح فلا مانع من أن يبول‏.‏


وقيل‏:‏ هو كناية عن سد الشيطان أذن الذي ينام عن الصلاة
حتى لا يسمع الذكر‏.‏

وقيل‏:‏ معناه أن الشيطان ملأ سمعه بالأباطيل فحجب سمعه عن الذكر‏.‏

وقيل‏:‏ هو كناية عن ازدراء الشيطان به‏.‏

وقيل‏:‏ معناه أن الشيطان استولى عليه واستخف به حتى اتخذه كالكنيف
المعد للبول، إذ من عادة المستخف بالشيء أن يبول عليه‏.‏

وقيل‏:‏ هو مثل مضروب للغافل عن القيام بثقل النوم كمن وقع البول في
أذنه فثقل أذنه وأفسد حسه، والعرب تكني عن الفساد بالبول قال الراجز‏:‏
بال سهيل في الفضيخ ففسد‏.‏

وكنى بذلك عن طلوعه لأنه وقت إفساد الفضيخ فعبر عنه بالبول‏.‏

ووقع في رواية الحسن، عن أبي هريرة، في هذا الحديث عند أحمد،
‏"‏ قال الحسن إن بوله والله لثقيل ‏"‏ وروى محمد بن نصر، من طريق
قيس بن أبي حازم، عن ابن مسعود، ‏"‏ حسب الرجل من الخيبة والشر أن
ينام حتى يصبح وقد بال الشيطان في أذنه ‏"‏ وهو موقوف صحيح الإسناد‏.‏

وقال الطيبي‏:‏ خص الأذن بالذكر وإن كانت العين أنسب بالنوم إشارة إلى
ثقل النوم، فإن المسامع هي موارد الانتباه‏.‏

وخص البول لأنه أسهل مدخلا في التجاويف وأسرع نفوذا في العروق
فيورث الكسل في جميع الأعضاء‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
.

رد مع اقتباس