عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-28-2016, 09:33 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,355
افتراضي من فوائد التوبة


من:الأخت / الملكة نــور
من فوائد التوبة

تفكر وفقك الله في أن الذنوب تنقضي لذاتها وتبقى تبعاتها ،
وأن التوبة هي فصل ما بين العبد وبين العقاب .

فعن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إن الله يغار وإن المؤمن يغار،
وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه )

رواه مسلم .

من فوائد التوبة :

1 - سلاح خلقي
2 - احترام الذات
3 - البركة بالعمل والرقة بالقلب
4 - تبديل السيئات


1 - سلاح خلقي :

وهي من الأسلحة الإيمانية ، بل هي سلاح فتاك
إذا استعمله الإنسان في حق نفسه فإنه يغير طبيعة حياته .

لهذا قال الكاتب الهولندي فرانزستال
في مقال له نشر في المجلة الإسلامية
التي تصدرها الجمعية الإسلامية في وولنج بإنجلترا
[ إن التوبة في الإسلام هي وسيلة تغير الأفراد أنفسهم ،
وهي سلاح خلقي عظيم ، ففيها الندم والتغير والتحول ].


2 - احترام الذات :

إن من أجمل فوائد التوبة أن يحترم الإنسان ذاته وكيانه .
بعد أن كان يحتقرها ويكرهها ،
حين كانت ساقطة من عينيه أثناء المعصية .
أما بعد التوبة فإن الواقع النفسي يختلف ؛
حيث يحب التائب نفسه ويحترمها ،

ويكون ذلك بيان الأمور التالية : -

إن التوبة تفتح الأمل أمام الإنسان القلِق الذي حطمته ذنوبه وآثامه ؛
حيث يجعله الأمل بعد التوبة يشعر براحة نفسية .

- إن التوبة تؤدي بصاحبها إلى احترام ذاته
بعدما كان يعلن الحرب عليها ويحتقرها بسبب الآثام .

- إن التوبة تدفع صاحبها إلى التحرر من الشعور بالذنب والخوف .

3 - البركة بالعمل والرقة بالقلب :

أخي التائب إن للتوبة آثارا في القلب ،
ولهذا أخبر ابن قيم الجوزية
[ إن التوبة توجب على التائب : المحبة والرقة واللطف ،
وشكر الله وحمده والرضا عنه وعبوديات أخرى .
فإذا تاب إلى الله توبته , فيترتب له على ذلك القبول أنواع من النعم
التي لا يهتدي العبد لتفاصيلها ، بل لا يزال يتقلب في بركاتها
وآثارها ما لم ينقضها ويفسدها . ]


4 - تبديل السيئات :

لقوله تعالى

{ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }

[ الفرقان : 70 ]

وهذه أعظم الفوائد التي ترغب التائب في أن يتوب
في كل لحظة من حياته ، فتجُبُّ التوبة ما قبلها من السيئات ،
ويكون المرء دائما كما ولدته أمه طاهرا نقيا ،
بعد إعلان التوبة الصادقة .

فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب
لمصطفى شيخ إبراهيم حقي - الجزء الثاني

رد مع اقتباس