
04-13-2016, 03:21 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
|
|
الفوائد المنتقاة - جزء ثاني
من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
الفوائد المنتقاة - جزء ثاني
الفوائد المنتقاة من شرح كتاب التوحيد
للشيخ بن عثيمين رحمه الله
الفائدة الثالثة
الظلم أنواع :
١. أظلم الظلم :
وهو الشرك في حق الله.وهو أظلم الظلم
٢. ظلم الإنسان نفسه :
فلا يعطيها حقها ، مثل أن يصوم فلا يفطر ، ويقوم فلا ينام .
ومنها : أن فعل المعاصي ظلم للنفس فهو يشمل الصغائر والكبائر،
فلا يقول الإنسان : أنا حر أفعل ما أشاء ، وأصبر على العذاب ؛
هذا خطأ ؛ فأنت لا يحل لك أن تظلم نفسك ؛ فظلم الغير عدوان ،
وحرام ؛ وظلم النفس أيضاً عدوان ، وحرام ؛
وفي الحديث :
( وإنّ لنفسك عليك حقاً )
٣. ظلم الإنسان غيره :
مثل أن يتعدى على شخص بالضرب ، أو القتل ،
أو أخذ مال ، أو ما أشبه ذلك .
الفائدة الرابعة
الدعاء قسمان هما:
١- دعاء العبادة :
وصرفه لغير الله شرك أكبر
فكل من تعبد لمخلوق فقد أشرك شركا أكبر
٢-دعاء المسألة
وهو ثلاثة أقسام :
أ- دعاء الله تعالى وهو العبادة
ب- سؤال غير الله فيما لا يقدر عليه إلّا المسئول ،
كأن يطلب من ميت أن يطعمه ،
أو أن يطلب من شخص أن يشفي مرضه ، فهذا شرك أكبر
ج- سؤال غير الله فينا يقدر عليه المسئول
كأن يطلب من حي أن يطعمه فهذا جائز
ولكن ما حكم سؤال الناس
فيما يقدرون عليه من غير حاجة ؟
فيه أحاديث في بيان الوعيد لمن سأل الناس أموالهم بغير ضرورة .
ففي حديث أبي هريرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من سأل الناس أموالهم تكثراً،
فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر )
يعني من سأل الناس أموالهم ليكثر بها ماله ، فإنما يسأل جمراً
فليستقل أو ليستكثر ، إن استكثر زاد الجمر عليه ،
وإن استقل قلَّ الجمر عليه ، وإن ترك سلم من الجمر ففي هذا دليلٌ
على أن سؤال الناس بلا حاجة من كبائر الذنوب.
و قال تعالى :
{ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ }
[ البقرة : ٢٧٣ ]
يعني : من التعفف عن سؤال الناس ، بحيث لا يسأل الإنسان أحد شيئا ،
لأن السؤال مذلة ، والسائل يده دنيا ، سفلى، والمعطي يده عليا ،
فلا يجوز أن تسأل أحدا إلا ما لابد منه ، كما لو كان الإنسان مضطرا
أو محتاجا حاجة شبه ضرورية ، فحينئذ لا باس أن يسأل .
أما بدون حاجة ملحة أو ضرورة فإن السؤال محرم ، وقد وردت أحاديث
في التحذير منه ، حتى أخبر النبي عليه الصلاة والسلام
أن السائل يأتي يوم القيامة وما في وجهه مزعة لحم والعياذ بالله
قد ظهر منه العظم أمام الناس في هذا المقام العظيم المشهود .
ثم إن الصحابة رضي الله عنهم بايعوا النبي صلي الله عليه وسلم
على أن لا يسألوا الناس شيئا ، حتى كان سوط أحدهم يسقط من على راحلته
ولا يقول لأحد : ناولني السوط ، بل ينزل ويأخذ السوط .
والإنسان الذي أكرمه الله بالغنى والتعفف لا يعرف قدر السؤال
إلا إذا ذل أمام المخلوق ، كيف تمد يدك إلى مخلوق
وتقول له أعطني وأنت مثله ؟
( وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله ) .
|