
05-02-2016, 08:35 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
|
|
تدبر قصص القرآن
من:الأخت / الملكة نــور
تدبر قصص القرآن
{ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا }
[ المزمل : 4 ]
في هذه دليل على أنه لا بد للقارئ من الترتيل ؛
لتقع قراءته عن حضور القلب ، وذكر المعاني ،
فلا يكون كمن يعثر على كنز من الجواهر عن غفلة وعدم شعور .
النيسابوري
{ فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ }
[ يس : 76 ]
موضع العبرة من هذه التسلية للنبي صلى الله عليه وسلم -:
أن يقف الداعي موقف العزم والثبات ، فلا يقيم لما يقوله الذامون
أو المتهكمون وزنا ، ونرى ضعيف الإيمان بما يدعو إليه ،
هو الذي يحزن لأقوال المبطلين ، حزنا يثبطه عن الدعوة ،
أو يصرفها عنه ، محتجا بأن ما يلاقيه من الأذى عذر
يبيح له أن يسكت مع الساكتين .
محمد الخضر حسين
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ }
[ يوسف : 111 ]
إن القول بأن قصص القرآن هي مجرد تاريخ ، كلام باطل ينزه القرآن عنه
بل قصصه شذور من التاريخ ، تعلم الناس كيف ينتفعون بالتاريخ
محمد رشيد رضا
تدبر قصص القرآن ، فإن ممن خوطب بهذه القصص :
قلوب كانت قاسية ، غافلة عن تدبره ،
فكوثرت بالوعظ والتذكير ، وروجعت بالترديد والتكرير ؛
لعل ذلك يفتح أذناً ، أو يشق ذهنا ، أو يصقل عقلاً طال عهده بالصقل ،
أو يجلو فهما قد غطى عليه تراكم الصدا .
الخطيب الشربيني
خيانة الدين أعظم من خيانة العرض مع قبحه ونفور الناس منه ؛
لذا جعل الله من امرأتي نوح ولوط مثلا للكافرين إلى يوم القيامة
فما بال بعض نساء المسلمين أصبحن رمزا ومثلا في خيانة أمتهن ،
ومجتمعهن ، وعونا لأعدائهم ؟!
أ.د ناصر العمر
القرآن غيرني (35) :
مما أثر في ذلك الخطاب المليء رقة وعطفا من ذلك الأب المكلوم ،
والمفجوع بفقد ولديه :
{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ }
[ يوسف : 87 ]
أبعد كل هذا يناديهم بكلمة ولا ألطف منها :
{ يَا بَنِيَّ }
أهذه رحمة أب بأبنائه الذين أخطأوا عليه ؟!
فكيف هي إذن رحمة أرحم الراحمين ؟!
{ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ }
[ الواقعة : 1 ]
ابتدأ الله هذه السورة بجملة شرطية عن وقوع الساعة ،
حذف جوابها ؛ ليذهب الذهن في تقديره كل مذهب ،
ويسلك في تفخيمه كل طريق !
ابن عثيمين
سمى الله مكث المرأة في بيتها قرارا
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }
[ الأحزاب : 33 ]
وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة ؛ ففيه استقرار لنفسها ،
وراحة لقلبها ، وانشراح لصدرها ،
فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى :
اضطراب نفسها ، وقلق وضيق صدرها وتعرضها لما لا تحمد عقباه .
ابن باز
{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ }
[ المائدة : 48 ]
ففي شريعته صلى الله عليه وسلم من اللين والعفو والصفح
ومكارم الأخلاق ؛ أعظم مما في الإنجيل ، وفيها من الشدة والجهاد ،
وإقامة الحدود على الكفار والمنافقين ؛ أعظم مما في التوراة ،
وهذا هو غاية الكمال ؛
ولهذا قال بعضهم :
[ بعث موسى بالجلال ، وبعث عيسى بالجمال ،
وبعث محمد بالكمال ] .
ابن تيمية
القرآن غيرني (36) :
إني أحدث عن نفسي :
لقد وجدت التوبة علاجا لداء الضيق والهموم
والغموم التي أورثتها الذنوب !
هكذا أوحت لي هذه الآية :
{ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ
وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا
إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
[ التوبة : 118 ]
|