
05-09-2016, 01:28 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
|
|
فوائد العلم
من: الأخت / الملكة نــور
فوائد العلم
قال الإمام الشافعي :
ما ناظرتُ أحداً ، فأحببتُ أن يُخطئ ،
وما في قلبي من علم إلا وَددتُ أنه عند كلِ أحدٍ
ولا ينسب إليَّ
وقال :
ما كلمت أحداً قط إلا أحببتُ أن يوفق ويسدد ويُعان ،
ويكون عليه رعاية من الله تعالى وحفظ ، وما كلمت أحداً قط
وأنا أبالي أن يُبيَّنَ الله الحق على لساني أو على لسانه
وقال أيضاً :
ما أوردت الحق والحجة على أحدٍ فقبلها مني إلا هِبتهُ
واعتقدتُ محبته ، ولا كابرني أحدٌ على الحق ودافع الحجة
إلا سقط من عيني ورفضته
قال جعفر بن محمد الصادق رحمه الله تعالى :
عظِّموا أقداركم بالتغافـل .
مَن أُتي من العلم ما لا يبكيه ، فخليقٌ أن لا يكون أُوتي علماً ينفعه ،
لأن الله عزَّ وجلَّ نعت العلماء
فقال سبحانه وتعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ
يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا
إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا *
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }
[ الإسراء : 107 - 109 ]
الأدب سيما العلماء وطلبة العلم إلى قيام الساعة ،
واقرءوا ردود أهل العلم فيما بينهم وانظروا إلى الأدب الجم
الذي فقده كثير من طلبة العلم في هذا الزمان
قال الخطيب البغدادي :
[ والواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدبا ،
وأشد الخلق تواضعا ، وأعظمهم نزاهة وتدينا ، وأقلهم طيشا وغضبا ،
لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق
رسول الله صلى الله عليه وسلم وآدابه وسيرة السلف الأخيار
من أهل بيته وأصحابه ، وطرائق المحدثين ومآثر الماضين
فيأخذوا بأجملها وأصنعها ، و ينصرفوا عن أرذلها وأدونها ]
الجامع للخطيب 1/78.
قال أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري :
[ علم بلا أدب كنار بلا حطب و أدب
بلا علم كجسم بلا روح . ]
قال إبراهيم النخعي ـ تابعي جليل ـ رحمه الله :
[ لقد تكلمتُ ؛ ولو أجد بُداً ما تكلمت ،
وإن زماناً أكون فيه فقيه أهل الكوفة ، لَزمان سوء !
ولا حول ولا قوة إلا بالله . ]
قال علي رضي الله عنه :
[ لا تعرف الحق بالرجال ،
اعرف الحق تعرف أهله ] .
تعاهد نفسك في ثلاث :
إذا عملت فاذكر نظر الله إليك ،
وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك ،
وإذا سكتَّ فاذكر علم الله فيك .
ليس من الأدب :
أن تجيب مَن لا يسألك ، أو تسأل من لا يجيبك ،
أو تحدث مَن لا ينصت لك .
من سوء الأدب في المجالسة :
أن تقطع على جليسك حديثه ، أو تبدره إلى تمام ما ابتدأ به منه
خبراً كان أو شعراً ، تُتم له البيت الذي بدأ به ، تريه أنك أحفظ له منه ،
فهذا غاية في سوء المجالسة ، بل يجب أن تصغى إليه كأنك لم تسمعه قط
إلا منه. وانتظر وقتك في الكلام ، وفرصة لا يتحدث فيها غيرك ،
فلا تحشر نفسك في زمرة المحشورين المدفوعين على الكلام ،
ولا تقطع سبيل غيرك أو حديث غيرك، فالحشمة والأدب هما في احترام
مبادرة الآخرين والسماع لهم وانتظار استيفاء دورهم ،
وإلا كنت من المتطفلين ، وأكبر مقت عند الناس
أن تتصرف بما يضيق على الآخرين ، و أن تتسابق في حقل التحدث
وطلب المصالح .
فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال المأثورة
لجاسم الشمري - الجزء الأول
|