حديث اليوم الثلاثاء 15.01.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( مما جاء فى من أحق بالإمامة )
حَدَّثَنَاهَنَّادٌحَدَّثَنَاأَبُو مُعَاوِيَةَعَنْالْأَعْمَشِقَالَ وَ حَدَّثَنَامَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ
حَدَّثَنَاأَبُو مُعَاوِيَةَوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍعَنْالْأَعْمَشِعَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ
عَنْأَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍقَال
سَمِعْتُأَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّرضى الله تعالى عنه يَقُولُ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
( يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً
فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً
فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً
فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا وَ لَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ
وَ لَا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ )
=====================================
قَالَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَقَالَابْنُ نُمَيْرٍفِي حَدِيثِهِ أَقْدَمُهُمْ سِنًّا
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
وَ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ وَ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا أَحَقُّ النَّاسِ بِالْإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ وَ أَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ
وَ قَالُوا صَاحِبُ الْمَنْزِلِ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا أَذِنَ صَاحِبُ الْمَنْزِلِ لَغَيْرِهِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِ وَ كَرِهَهُ بَعْضُهُمْ
وَ قَالُوا السُّنَّةُ أَنْ يُصَلِّيَ صَاحِبُ الْبَيْتِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ
وَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ لَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ وَ لَا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ
فَإِذَا أَذِنَ فَأَرْجُو أَنَّ الْإِذْنَ فِي الْكُلِّ
وَ لَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا إِذَا أَذِنَ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِ
=====================================
الشــــروح
قَوْلُهُ) : وَ ابْنُ نُمَيْرٍ)
بِالتَّصْغِيرِ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ الْخَارِفِيُّ أَبُو هِشَامٍ الْكُوفِيُّ
ثِقَةٌ صَاحِبُ حَدِيثٍ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ رَوَى عَنِالْأَعْمَشِوَ غَيْرِهِ ،
قَالَ ابْنُهُمُحَمَّدٌ : مَاتَ سَنَةَ 199 تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ
( عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ ) بِضَمِّ الزَّايِ مُصَغَّرًا أَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ ،
ثِقَةٌ تَكَلَّمَ فِيهِالْأَزْدِيُّبِلَا حُجَّةٍ
( عَنْأَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ)بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَ سُكُونِ الْمِيمِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ مَفْتُوحَةٌ
ثُمَّ جِيمٌ بِوَزْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيِّ ، ثِقَةٌ مُخَضْرَمٌ مِنَ الثَّانِيَةِ
قَالَهُ الْحَافِظُ ( سَمِعْتُأَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ ( اسْمُهُ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ الْبَدْرِيُّ
صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ ( عَنْأَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ)بِفَتْحِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ
وَ فَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا جِيمٌ .
قَوْلُهُ : ( يَؤُمُّ الْقَوْمَ )
قَالَالطِّيبِيُّبِمَعْنَى الْأَمْرِ أَيْ لِيَؤُمَّهُمْ ( أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ ) قِيلَ الْمُرَادُ بِهِالْأَفْقَهُ ،
وَ قِيلَ هُوَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَ بِحَسَبِ ذَلِكَ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ . قَالَالنَّوَوِيُّ : قَالَ أَصْحَابُنَا :
الْأَفْقَهُ مُقَدَّمٌ عَلَى الْأَقْرَأِفَإِنَّ الَّذِي يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْقِرَاءَةِ مَضْبُوطٌ ،
وَ الَّذِي يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْفِقْهِ غَيْرُ مَضْبُوطٍ ،
فَقَدْ يَعْرِضُ فِي الصَّلَاةِ أَمْرٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى مُرَاعَاةِ الصَّلَاةِ فِيهِ إِلَّا كَامِلُ الْفِقْهِ ،
وَ لِهَذَا قَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأَبَا بَكْرٍفِي الصَّلَاةِ عَلَى الْبَاقِينَ
مَعَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَصَّ عَلَى أَنَّ غَيْرَهُ أَقْرَأُ مِنْهُ كَأَنَّهُ عَنَى حَدِيثَ أَقْرَؤُكُمْأُبَيُّ،
قَالَ : وَ أَجَابُوا عَنِ الْحَدِيثِ بِأَنَّ الْأَقْرَأَ مِنَ الصَّحَابَةِ كَانَ هُوَ الْأَفْقَهَ انْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ :
وَ هَذَا الْجَوَابُ يَلْزَمُ مِنْهُ أَنَّ مَنْ نَصَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
عَلَى أَنَّهُ أَقْرَأُ مِنْأَبِي بَكْرٍكَانَ أَفْقَهَ مِنْأَبِي بَكْرٍفَيَفْسُدُ الِاحْتِجَاجُ ،
بِأَنَّ تَقْدِيمَأَبِي بَكْرٍكَانَ لِأَنَّهُ الْأَفْقَهُ انْتَهَى .
ثُمَّ قَالَالنَّوَوِيُّبَعْدَ ذَلِكَ : إِنَّ قَوْلَهُ فِي حَدِيثِأَبِي مَسْعُودٍ
: فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ ،
فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ فِي الْهِجْرَةِ ،
يَدُلُّ عَلَى تَقْدِيمِ الْأَقْرَأِ مُطْلَقًا انْتَهَى ،
قَالَ الْحَافِظُ : وَ هُوَ وَاضِحٌ لِلْمُغَايِرَةِ ، وَ هَذِهِ الرِّوَايَةُ أَخْرَجَهَامُسْلِمٌمِنْ وَجْهٍ آخَرَ
عَنْإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، وَ لَا يَخْفَى أَنَّ مَحَلَّ تَقْدِيمِ الْأَقْرَأِ إِنَّمَا هُوَ حَيْثُ يَكُونُ عَارِفًا
بِمَا يَتَعَيَّنُ مَعْرِفَتُهُ مِنْ أَحْوَالِ الصَّلَاةِ ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ جَاهِلًا بِذَلِكَ فَلَا يُقَدَّمُ اتِّفَاقًا ،
وَ السَّبَبُ فِيهِ أَنَّ أَهْلَ ذَلِكَ الْعَصْرِ كَانُوا يَعْرِفُونَ مَعَانِيَ الْقُرْآنِ لِكَوْنِهِمْ أَهْلَ اللِّسَانِ ،
فَالْأَقْرَأُ مِنْهُمْ بَلِ الْقَارِئُ كَانَ أَفْقَهَ فِي الدِّينِ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ
الَّذِينَ جَاءُوا بَعْدَهُمُ انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ ،