عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-12-2011, 12:48 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

وَ قَالَالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِ الْبَابِ : وَ رَوَاهُابْنُ حِبَّانَفِي صَحِيحِهِ


وَ الْحَاكِمُفِي مُسْتَدْرَكِهِ إِلَّا أَنَّالْحَاكِمَقَالَ : عِوَضُ قَوْلِهِ فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ فَأَفْقَهُهُمْ فِقْهًا ،


فَإِنْ كَانُوا فِي الْفِقْهِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا انْتَهَى ،


قَالَ : وَ قَدْ أَخْرَجَمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ فَأَفْقَهُهُمْ فِقْهًا ،


وَ هِيَ لَفْظَةٌ عَزِيزَةٌ غَرِيبَةٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ الصَّحِيحِ ، وَ سَنَدُهُ عَنْيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ،


ثَنَااللَّيْثُ، عَنْجَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِالْأَعْمَشِ، عَنْإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ،


عَنْأَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَنْأَبِي مَسْعُودٍفَذَكَرَهُ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُالْحَاكِمُ،


عَنِالْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، قَالَ :


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :


( يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَفْقَهُهُمْ فِي الدِّينِ ،


فَإِنْ كَانُوا فِي الْفِقْهِ سَوَاءً فَأَقْرَؤُهُمْ لِلْقُرْآنِ وَ الْحَدِيثِ ،وَ سَكَتَ عَنْهُ ، )


وَ الْبَاقُونَ مِنَ الْأَئِمَّةِ يُخَالِفُونَنَا فِي هَذِهِ الْمُسْألَةِ وَيَقُولُونَ :


إِنَّ الْأَقْرَأَ لِكِتَابِ اللَّهِ يُقَدَّمُ عَلَى الْعَالِمِ كَمَا هُوَ لَفْظُ الْحَدِيثِ ،


حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَ مَنْ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ وَ هُوَ غَيْرُ عَالِمٍ وَ فَقِيهٌ يَحْفَظُ يَسِيرًا مِنَ الْقُرْآنِ


يُقَدَّمُ حَافِظُ الْقُرْآنِ عِنْدَهُمْ ، وَ نَحْنُ نَقُولُ : يُقَدَّمُ الْفَقِيهُ ،


وَ أَجَابَ صَاحِبُ الْكِتَابِ بِأَنَّ الْأَقْرَأَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ كَانَ أَعْلَمَهُمْ ،


وَ هَذَا يَرُدُّهُ لَفْظُالْحَاكِمِالْأَوَّلُ ، وَ يُؤَيِّدُ مَذْهَبَنَا لَفْظُهُ الثَّانِي ،


إِلَّا أَنَّهُ مَعْلُولٌبِالْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، قَالَ وَ يَشْهَدُ لِلْخَصْمِ أَيْضًا حَدِيثُعَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ،


ثُمَّ ذَكَرَهُ عَنِالْبُخَارِيِّ، وَ فِيهِوَ بَدَرَ أَبِي قَوْمَهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ :


جِئْتُكُمْ وَ اللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ حَقًّا ، فَقَالُوا صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا


وَ صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا وَ إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ


وَ لْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ - ص29 - قُرْآنًا ،


فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ ،


فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، وَ أَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَإِلَخْ


قُلْتُ : الْقَوْلُ الظَّاهِرُ الرَّاجِحُ عِنْدِي هُوَ تَقْدِيمُ الْأَقْرَأِ عَلَى الْأَفْقَهِ ،


وَ قَدْ عَرَفْتَ فِي كَلَامِ الْحَافِظِ أَنَّ مَحَلَّ تَقْدِيمِ الْأَقْرَأِ حَيْثُ يَكُونُ عَارِفًا بِمَا يَتَعَيَّنُ مَعْرِفَتَهُ


مِنْ أَحْوَالِ الصَّلَاةِ " فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ " قَالَالطِّيبِيُّ : أَرَادَ بِهَا الْأَحَادِيثَ فَالْأَعْلَمُ بِهَا


كَانَ هُوَ الْأَفْقَهُ فِي عَهْدِ الصَّحَابَةِ " فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً " أَيِ انْتِقَالًا مِنْمَكَّةَإِلَىالْمَدِينَةِ


قَبْلَ الْفَتْحِ فَمَنْ هَاجَرَ أَوَّلًا فَشَرَفُهُ أَكْثَرُ مِمَّنْ هَاجَرَ بَعْدَهُ . قَالَ تَعَالَى :


{ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَ قَاتَلَ ... الْآيَةَ }


( وَ لَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ،


وَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍلَا يَؤُمَنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ ( فِي سُلْطَانِهِ ( أَيْ فِي مَظْهَرِ سَلْطَنَتِهِ


وَ مَحَلِّ وِلَايَتِهِ أَوْ فِيمَا يَمْلِكُهُ أَوْ فِي مَحَلٍّ يَكُونُ فِي حُكْمِهِ ،


وَ يُعَضِّدُ هَذَا التَّأْوِيلَ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى فِي أَهْلِهِ ، وَ رِوَايَةُأَبِي دَاوُدَفِي بَيْتِهِ وَ لَا فِي سُلْطَانِهِ ،


وَ لِذَا كَانَابْنُ عُمَرَيُصَلِّي خَلْفَالْحَجَّاجِ، وَ صَحَّ عَنِابْنِ عُمَرَأَنَّ إِمَامَ الْمَسْجِدِ


مُقَدَّمٌ عَلَى غَيْرِ السُّلْطَانِ ، وَ تَحْرِيرُهُ أَنَّ الْجَمَاعَةَ شُرِعَتْ لِاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ


عَلَى الطَّاعَةِ وَ تَآلُفِهِمْ وَ تَوَادِّهِمْ ، فَإِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ أَفْضَى ذَلِكَ إِلَى


تَوْهِينِ أَمْرِ السَّلْطَنَةِ وَ خَلْعِ رِبْقَةِ الطَّاعَةِ ، وَ كَذَلِكَ إِذَا أَمَّهُ فِي قَوْمِهِ وَ أَهْلِهِ


أَدَّى ذَلِكَ إِلَى التَّبَاغُضِ وَ التَّقَاطُعِ وَ ظُهُورِ الْخِلَافِ الَّذِي شُرِعَ لِدَفْعِهِ الِاجْتِمَاعُ ،


فَلَا يَتَقَدَّمُ رَجُلٌ عَلَى ذِي السَّلْطَنَةِ لَا سِيَّمَا فِي الْأَعْيَادِ وَ الْجَمَاعَةِ ،


وَ لَا عَلَى إِمَامِ الْحَيِّ وَ رَبِّ الْبَيْتِ إِلَّا بِالْإِذْنِ قَالَهُالطِّيبِيُّ(وَ لَا يُجْلَسُ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ


( عَلَى تَكْرِمَتِهِ ) كَسَجَّادَتِهِ أَوْ سَرِيرِهِ وَ هِيَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ كَرَّمَ تَكْرِيمًا


أُطْلِقَ مَجَازًا عَلَى مَا يُعَدُّ لِلرَّجُلِ إِكْرَامًا لَهُ فِي مَنْزِلِهِ ( إِلَّا بِإِذْنِهِ )


قَالَابْنُ الْمَلَكِمُتَعَلِّقٌ بِجَمِيعِ مَا تَقَدَّمَ ، قُلْتُ :


كُلُّ مَنْ قَالَ إِنَّ صَاحِبَ الْمَنْزِلِ إِذَا أَذِنَ لِغَيْرِهِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِمْ يَقُولُ :


إِنَّ ( إِلَّا بِإِذْنِهِ ) مُتَعَلِّقٌ بِجَمِيعِ مَا تَقَدَّمَ ،


وَ كُلُّ مَنْ لَمْ يَقُلْ بِهِ يَقُولُ أَنَّهُ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ وَ لَا يُجْلَسُ فَقَطْ .

رد مع اقتباس