حديث اليوم الجمعه 18.01.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فى نشر الأصابع عند التكبير )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَ أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ
عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمْعَانَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
إِذَا كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ نَشَرَ أَصَابِعَهُ )
*****************************
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثُ حَسَنٌ
وَ قَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمْعَانَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ
إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا
وَ هَذَا أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ وَ أَخْطَأَ يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ .
*****************************
الشـــــروح
قَوْلُهُ : ( حدثنَايَحْيَى بْنُ يَمَانٍ )
الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ صَدُوقٌ عَابِدٌ يُخْطِئُ كَثِيرًا وَ قَدْ تَغَيَّرَ مِنْ كِبَارِ التَّاسِعَةِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ،
وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : قَالَ أَحْمَدُ : لَيْسَ بِحُجَّةٍ ،
وَ قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : صَدُوقٌ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ ،
وَ قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ : صَدُوقٌ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ كَثْرَةَ الْغَلَطِ ( عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ )
وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ الْقُرَشِيِّ الْعَامِرِيِّ الْمَدَنِيِّ
ثِقَةٌ فَقِيهٌ فَاضِلٌ مِنَ السَّابِعَةِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ،
قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ قَالَ أَحْمَدُ يُشَبَّهُ بِابْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَ هُوَ أَصْلَحُ وَ أَوْرَعُ وَ أَقْوَمُ بِالْحَقِّ مِنْ مَالِكٍ ،
وَ لَمَّا حَجَّ الْمَهْدِيُّ دَخَلَ مَسْجِدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
فَقَالَ لَهُ الْمُسَيَّبُ بْنُ زُهَيْرٍ : قُمْ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ،
فَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ : إِنَّمَا يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ،
فَقَالَ الْمَهْدِيُّ : دَعْهُ فَلَقَدْ قَامَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ فِي رَأْسِي ،
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : مَاتَ سَنَةَ 159 تِسْعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَةٍ ( عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ )
بِكَسْرِ السِّينِ وَ فَتْحِهَا وَ سُكُونِ الْمِيمِ ،
قَالَ الْحَافِظُ : ثِقَةٌ وَ لَمْ يُصِبِ الْأَزْدِيُّ فِي تَضْعِيفِهِ مِنَ الثَّالِثَةِ .
قَوْلُهُ : ( إِذَا كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ نَشَرَ أَصَابِعَهُ )
أَيْ بَسَطَهَا قَالَهُ السُّيُوطِيُّ ، يَعْنِي أَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّشْرِ ضِدُّ الْقَبْضِ ،
وَ قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ السِّنْدِيُّ : أَوِ الْمُرَادُ خِلَافُ الضَّمِّ أَيْ تَرْكُهَا عَلَى حَالِهَا ،
وَ لَمْ يَضُمَّ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ انْتَهَى ،
وَ فِي السِّعَايَةِ شَرْحِ الْوِقَايَةِ لِبَعْضِ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ قَوْلُهُ غَيْرُ مُفَرِّجٍ أَصَابِعَهُ وَ لَا ضَامٍّ ،
أَيْ لَا يَتَكَلَّفُ فِي تَفْرِيجِ الْأَصَابِعِ عِنْدَ رَفْعِ الْيَدَيْنِ وَ لَا فِي ضَمِّهَا
بَلْ يَتْرُكُهَا عِنْدَ الرَّفْعِ كَمَا كَانَتْ قَبْلَهُ ، وَ اخْتَارَ بَعْضُهُمُ اسْتِحْبَابَ التَّفْرِيجِ ،
مُسْتَدِلِّينَ بِمَا رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
يَنْشُرُ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ نَشْرًا ،
وَ الْجُمْهُورُ عَلَى خِلَافِهِ وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا بِالرِّوَايَةِ الْمَذْكُورَةِ لِقَوْلِ التِّرْمِذِيِّ فِي جَامِعِهِ
بَعْدَ رِوَايَةِ الْحَدِيثِ ، ثُمَّ ذَكَرَ قَوْلَ التِّرْمِذِيِّ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ إِلَخْ .
قُلْتُ : وَ الظَّاهِرُ الرَّاجِحُ هُوَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجُمْهُورُ فَإِنَّ حَدِيثَ الْبَابِ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُورِ
غَيْرُ مَحْفُوظٍ قَدْ أَخْطَأَ فِيهِ ابْنُ يَمَانٍ كَمَا صَرَّحَ بِهِ التِّرْمِذِيُّ .
قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِيَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ
وَ أَخْطَأَابْنُ يَمَانٍفِي هَذَا الْحَدِيثِ )
الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ أَصَحُّ الصَّحِيحِ يَعْنِي أَنَّ رِوَايَةَ مَنْ رَوَى بِلَفْظِ :
كَانَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا صَحِيحَةٌ ،
وَ رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ الْمَذْكُورَةُ فَإِنَّهَا غَيْرُ صَحِيحَةٍ بَلْ هِيَ خَطَأٌ .
أنْتَهَى .