الحديث الثانى ليوم الجمعة 18.01.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فى التكبيرة الأولى )
حَدَّثَنَاعُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍوَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ
قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْطُعْمَةَ بْنِ عَمْرٍوعَنْحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍرضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
( مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى
كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَ بَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ ( ******************************
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ قَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْأَنَسٍمَوْقُوفًا
وَ لَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ إِلَّا مَا رَوَىسَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَعَنْطُعْمَةَ بْنِ عَمْرٍو
عَنْحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍعَنْأَنَسٍوَ إِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْبَجَلِيِّ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍقَوْلَهُ حَدَّثَنَا بِذَلِكَهَنَّادٌحَدَّثَنَاوَكِيعٌعَنْخَالِدِ بْنِ طَهْمَانَ
عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْبَجَلِيِّ عَنْأَنَسٍنَحْوَهُ وَ لَمْ يَرْفَعْهُ
وَ رَوَى إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْعُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَعَنْأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
عَنْعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَ هَذَا
وَ هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَ هُوَ حَدِيثٌ مُرْسَلٌوَ عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ
لَمْ يُدْرِكْأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ يُكْنَى أَبَا الْكَشُوثَى وَ يُقَالُ أَبُو عُمَيْرَةَ
******************************
الشــــــروح
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَاعُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ)
بِضَمِّ الْمِيمِ وَ سُكُونِ الْكَافِ وَ فَتْحِ الرَّاءِ ، الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ الْحَافِظُ ،
رَوَى عَنْيَحْيَى الْقَطَّانِ،وَ غُنْدَرٍ، وَ ابْنِ مَهْدِيٍّوَ خَلْقٍ
وَ عَنْهُمُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَوَ التِّرْمِذِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْ، قَالَأَبُو دَاوُدَ : ثِقَةٌ ثِقَةٌ .
تَنْبِيهٌ : قَدْ وَقَعَ فِي النُّسْخَةِ الْأَحْمَدِيَّةِعُتْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍبِالْعَيْنِ وَ الْمُثَنَّاةِ الْفَوْقَانِيَّةِ
وَ هُوَ غَلَطٌ وَ الصَّحِيحُ بِالْعَيْنِ وَ الْقَافِ ( قَالَا حدثنَاسَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ)
بِفَتْحِ السِّينِ وَ سُكُونِ اللَّامِ الشَّعِيرِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ نَزِيلُ الْبَصْرَةِ صَدُوقٌ
مِنَ التَّاسِعَةِ ( عَنْطُعْمَةَ بْنِ عَمْرٍو)بِضَمِّ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ
وَ سُكُونِ الْعَيْنِ الْجَعْفَرِيِّ وَ ثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ .
قَوْلُهُ : ( مَنْ صَلَّى لِلَّهِ )
أَيْ خَالِصًا لِلَّهِ
( أَرْبَعِينَ يَوْمًا ) أَيْ وَ لَيْلَةً
( فِي جَمَاعَةٍ ) مُتَعَلِّقٌ بِصَلَّى
( يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى )
جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ وَ ظَاهِرُهَا التَّكْبِيرَةُ التَّحْرِيمِيَّةُ مَعَ الْإِمَامِ وَ يُحْتَمَلُ أَنْ تَشْمَلَ التَّكْبِيرَةَ
التَّحْرِيمِيَّةَ لِلْمُقْتَدِي عِنْدَ لُحُوقِ الرُّكُوعِ فَيَكُونُ الْمُرَادُ إِدْرَاكَ الصَّلَاةِ بِكَمَالِهَا
مَعَ الْجَمَاعَةِ وَ هُوَ يَتِمُّ بِإِدْرَاكِ الرَّكْعَةِ الْأُولَى ، كَذَا قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ .
قُلْتُ : هَذَا الِاحْتِمَالُ بَعِيدٌ ، وَ الظَّاهِرُ الرَّاجِحُ هُوَ الْأَوَّلُ
كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُأَبِي الدَّرْدَاءِمَرْفُوعًا
"لِكُلِّ شَيْءٍ أَنْفٌ ، وَ إِنَّ أَنْفَ الصَّلَاةِ التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى فَحَافِظُوا عَلَيْهَا "
أَخْرَجَهُابْنُ أَبِي شَيْبَةَ
(بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ ) أَيْ خَلَاصٌ وَ نَجَاةٌ مِنْهَا . يُقَالُ بَرِئَ مِنَ الدَّيْنِ وَ الْعَيْبِ خَلَصَ
( وَ بَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ ) قَالَالطِّيبِيُّ : أَيْ يُؤَمِّنُهُ فِي الدُّنْيَا أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَ الْمُنَافِقِ
وَ يُوَفِّقُهُ لِعَمَلِ أَهْلِ الْإِخْلَاصِ وَ فِي الْآخِرَةِ يُؤَمِّنُهُ مِمَّا يُعَذَّبُ بِهِ الْمُنَافِقُ ،
وَ يَشْهَدُ لَهُ بِأَنَّهُ غَيْرُ مُنَافِقٍ يَعْنِي بِأَنَّ الْمُنَافِقِينَ إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى ،
وَ حَالُ هَذَا بِخِلَافِهِمْ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .
قَوْلُهُ : ( قَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْأَنَسٍمَوْقُوفًا )
قَالَالْقَارِيُّ : وَ مِثْلُ هَذَا مَا يُقَالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأْيِ فَمَوْقُوفُهُ فِي حُكْمِ الْمَرْفُوعِ .
قَال أبْنُ حَجَرٍ : رَوَاهُالتِّرْمِذِيُّبِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ وَ مَعَ ذَلِكَ يُعْمَلُ بِهِ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ
وَ رَوَىالْبَزَّارُوَ أَبُو دَاوُدَخَبَرَ : لِكُلِّ شَيْءٍ صَفْوَةٌ وَ صَفْوَةُ الصَّلَاةِ التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى
فَحَافِظُوا عَلَيْهَا . وَ مِنْ ثَمَّ كَانَ إِدْرَاكُهَا سُنَّةً مُوَكَّدَةً ،
وَ كَانَ السَّلَفُ إِذَا فَاتَتْهُمْ عَزَّوْا أَنْفُسَهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ،
وَ إِذَا فَاتَتْهُمُ الْجَمَاعَةُ عَزَّوْا أَنْفُسَهُمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ
( وَ إِنَّمَا يُرْوَى هَذَا عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْبَجَلِيِّ )
بِمُوَحَّدَةٍ وَ جِيمٍ أَبِي عَمْرٍو الْبَصْرِيِّ نَزِيلُ الْكُوفَةِ مَقْبُولٌ مِنَ الرَّابِعَةِ
وَ قِيلَ : يُكَنَّى أَبَا كَشُوثَا بِفَتْحِ الْكَافِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ مَضْمُومَةٌ ثُمَّ وَاوٌ سَاكِنَةٌ
ثُمَّ مُثَلَّثَةٌ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . وَ قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ :
رَوَى عَنْأَنَسِ بْنِ مَالِكٍوَ عَنْهُ خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ أَبُو الْعَلَاءِ الْخَفَّافُ ،
وَ طُعْمَةُ بْنُ عَمْرٍو الْجَعْفَرِيُّ ، رَوَى لَهُالتِّرْمِذِيُّحَدِيثًا وَاحِدًا
فِي فَضْلِ مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ مَوْقُوفًا ،
ذَكَرَهُابْنُ حِبَّانَفِي الثِّقَاتِ انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( وَ رَوَىإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍهَذَا الْحَدِيثَ عَنْعُمَارَةَ)
بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ ( بْنُ غَزِيَّةَ ) بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَ كَسْرِ الزَّايِ بَعْدَهَا
تَحْتَانِيَّةٌ ثَقِيلَةٌ ابْنُ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيُّ الْمَازِنِيُّ الْمَدَنِيُّ لَا بَأْسَ بِهِ ،
وَ رِوَايَتُهُ عَنْأَنَسٍمُرْسَلَةٌ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ .
وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ وَ ثَّقَهُأَحْمَدُوَ أَبُو زُرْعَةَمَاتَ سَنَةَ 140 أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ
( عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا ) أَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْ
. وَ لَفْظُهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَا تَفُوتُهُ
الرَّكْعَةُ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عِتْقًا مِنَ النَّارِ .