عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-13-2011, 12:33 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍحَدِيثٌ حَسَنٌ )

وَ أَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْقَالَالنَّوَوِيُّفِي الْخُلَاصَةِ : وَ قَدْ ضَعَّفَ الْحُفَّاظُ هَذَا الْحَدِيثَ ،

وَ أَنْكَرُوا عَلَىالتِّرْمِذِيِّتَحْسِينَهُكَابْنِ خُزَيْمَةَوَ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّوَالْخَطِيبِ،

وَ قَالُوا : إِنَّ مَدَارَهُ عَلَىابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍوَ هُوَ مَجْهُولٌ انْتَهَى ،

وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الدِّرَايَةِ : وَقَعَ فِي رِوَايَةٍلِلطَّبَرَانِيِّعَنْيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ

وَهُوَ كَذَلِكَ فِي مُسْنَدِأَبِي حَنِيفَةَ انْتَهَى .

وَ قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍعَنْ أَبِيهِ فِي تَرْكِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ،

وَ عَنْهُأَبُو نَعَامَةَالْحَنَفِيُّ قِيلَ اسْمُهُ يَزِيدُ ، قُلْتُ : ثَبَتَ كَذَلِكَ فِي مُسْنَدِأَبِي حَنِيفَةَلِلْبُخَارِيِّانْتَهَى ،

وَ قَدْ أَطَالَ الْحَافِظُالزَّيْلَعِيُّالْكَلَامَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ ،

ثُمَّ قَالَ : وَ بِالْجُمْلَةِ فَهَذَا حَدِيثٌ صَرِيحٌ فِي عَدَمِ الْجَهْرِ بِالتَّسْمِيَةِ وَ هُوَ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ

مِنْ أَقْسَامِ الصَّحِيحِ فَلَا يَنْزِلُ عَنْ دَرَجَةِ الْحَسَنِ ، وَ قَدْ حَسَّنَهُالتِّرْمِذِيُّ،

وَ الْحَدِيثُ الْحَسَنُ يُحْتَجُّ بِهِ لَا سِيَّمَا إِذَا تَعَدَّدَتْ شَوَاهِدُهُ ، وَ كَثُرَتْ مُتَابَعَاتُهُ انْتَهَى كَلَامُهُ ،

قُلْتُ : لَمْ أَجِدْ تَرْجَمَةَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، فَإِنْ كَانَ ثِقَةً قَابِلًا لِلِاحْتِجَاجِ

فَالْأَمْرُ كَمَا قَالَالزَّيْلَعِيُّ، مِنْ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَقْسَامِ الصَّحِيحِ

فَلَا يَنْزِلُ عَنْ دَرَجَةِ الْحَسَنِ وَ إِلَّا فَهُوَ ضَعِيفٌ .


قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَخْ )

وَ اسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ الْبَابِ ، وَ بِحَدِيثِأَنَسٍ

)أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَوَ أَبَا بَكْرٍوَ عُمَرَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِـ

( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)أَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌزَادَمُسْلِمٌ

) لَا يَذْكُرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَ لَا فِي آخِرِهَا( ،

وَ فِي رِوَايَةٍلِأَحْمَدَوَ النَّسَائِيِّوَ ابْنِ خُزَيْمَةَلَا يَجْهَرُونَ بِـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَ فِي أُخْرَىلِابْنِ خُزَيْمَةَكَانُوا يُسِرُّونَ .

قَالَ الْحَافِظُ فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ : وَ عَلَى هَذَا يُحْمَلُ النَّفْيُ فِي رِوَايَةِمُسْلِمٍخِلَافًا لِمَنْ أَعَلَّهَا انْتَهَى ،

وَ قَالَ فِي فَتْحِ الْبَارِي : فَانْدَفَعَ بِهَذَا تَعْلِيلُ مَنْ أَعَلَّهُ بِالِاضْطِرَابِكَابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ،

لِأَنَّ الْجَمْعَ إِذَا أَمْكَنَ تَعَيَّنَ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ انْتَهَىقُلْتُ : وَ الْعِلَّةُ الَّتِي أَعَلَّهَا بِهَا مَنْ أَعَلَّهَا

هِيَ أَنَّالْأَوْزَاعِيَّرَوَى هَذِهِ الزِّيَادَةَ عَنْقَتَادَةَمُكَاتَبَةً ،

وَ قَدْ رُدَّتْ هَذِهِ الْعِلَّةُ بِأَنَّ الْأَوْزَاعِيَّلَمْ يَنْفَرِدْ بِهَا ، بَلْ قَدْ رَوَاهَا غَيْرُهُ رِوَايَةً صَحِيحَةً .

فَإِنْ قُلْتَ : رُوِيَ عَنْأَنَسٍإِنْكَارُ ذَلِكَ فَرَوَىأَحْمَدُوَ الدَّارَقُطْنِيُّ

مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ :

سَأَلْتُأَنَسًاأَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

يَقْرَأُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَوِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

وَ قَالَ إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا أَحْفَظُهُ أَوْ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ ،

قَالَالدَّارَقُطْنِيُّ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ .

قُلْتُ : قَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ : وَ أَمَّا مَا رُوِيَ مِنْ إِنْكَارِ أَنَسٍ فَلَا يُقَاوَمُ

مَا يَثْبُتُ عَنْ خِلَافِهِ فِي الصَّحِيحِ ، وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَنَسٌ نَسِيَ فِي تِلْكَ الْحَالِ لَكِبَرِهِ ،

وَ قَدْ وَقَعَ مِثْلُ ذَلِكَ كَثِيرًا كَمَا سُئِلَ يَوْمًا عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِالْحَسَنِ فَاسْأَلُوهُ

فَإِنَّهُ حَفِظَ وَ نَسِينَا ، وَ كَمْ مِمَّنْ حَدَّثَ وَ نَسِيَ ، وَ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ ذِكْرِهَا

فِي الصَّلَاةِ أَصْلًا لَا عَنِ الْجَهْرِ بِهَا وَ إِخْفَائِهَا ، انْتَهَى كَلَامُ الزَّيْلَعِيِّ ،

وَ قَالَ : وَ هَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ تَرْكَ الْجَهْرِ عِنْدَهُمْ كَانَ مِيرَاثًا عَنْ

نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَتَوَارَثُهُ خَلَفُهُمْ عَنْ سَلَفِهِمْ ،

وَ هَذَا وَحْدَهُ كَافٍ فِي الْمَسْأَلَةِ لِأَنَّ الصَّلَوَاتِ الْجَهْرِيَّةَ دَائِمَةٌ صَبَاحًا وَ مَسَاءً ،

فَلَوْ كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَجْهَرُ بِهَا دَائِمًا لَمَا وَقَعَ فِيهِ اخْتِلَافٌ وَ لَا اشْتِبَاهٌ ،

وَ لَكَانَ مَعْلُومًا بِالِاضْطِرَارِ ، وَ لَمَا قَالَ أَنَسٌ : لَمْ يَجْهَرْ بِهَا عَلَيْهِ السَّلَامُ

وَ لَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ ، وَ لَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ ذَلِكَ أَيْضًا ، وَ سَمَّاهُ حَدَثًا ،

وَ لَمَا اسْتَمَرَّ عَمَلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي مِحْرَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،

وَ مَقَامِهِ عَلَى تَرْكِ الْجَهْرِ ، يَتَوَارَثُهُ آخِرُهُمْ عَنْ أَوَّلِهِمْ ،

وَ ذَلِكَ جَارٍ عِنْدَهُمْ مَجْرَى الصَّاعِ وَ الْمُدِّ بَلْ أَبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ ،

لِاشْتِرَاكِ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ فِي الصَّلَاةِ ، وَ لِأَنَّ الصَّلَاةَ تَتَكَرَّرُ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ ،

وَ كَمْ مِنْ إِنْسَانٍ لَا يَحْتَاجُ إِلَى صَاعٍ وَ لَا مُدٍّ ، وَ مَنْ يَحْتَاجُهُ يَمْكُثُ مُدَّةً لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ ،

وَ لَا يَظُنُّ عَاقِلٌ أَنَّ أَكَابِرَ الصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ وَ أَكْثَرَ أَهْلِ الْعِلْمِ كَانُوا

يُوَاظِبُونَ عَلَى خِلَافِ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَفْعَلُهُ ، انْتَهَى كَلَامُ الزَّيْلَعِيُّ .

أنْتَهَى


رد مع اقتباس