
07-21-2016, 05:53 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
|
|
القرآن تدبر وعمل الدرس الثامن و الستون
من: الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس الثامن و الستون - صفحة رقم 68
سورة آل عمران
الوقفات التدبرية
حفظ سورة آل عمران - صفحة 68 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ }
في هذه الآية دليل على أنه لا يكره تمني الشهادة،
ووجه الدلالة: أن الله تعالى أقرهم على أمنيتهم،
ولم ينكر عليهم، وإنما أنكر عليهم عدم العمل بمقتضاها
السعدي: 150.
السؤال :
هل تمني الشهادة مثل تمني الموت ؟
وضح ذلك من خلال هذه الآية ؟
( 2 )
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ
أَفَإِي۟ن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ }
وفي هذه الآية أعظم دليل على فضيلة الصديق الأكبر
أبي بكر وأصحابه؛
الذين قاتلوا المرتدين بعد رسول الله ﷺ
السعدي: 151.
السؤال :
في قتال أبي بكر ومن معه من الصحابة للمرتدين
دليل على فهم عظيم وحكمة، وضح ذلك ؟
( 3 )
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ
أَفَإِي۟ن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ }
وفي هذه الآية الكريمة إرشاد من الله تعالى لعباده
أن يكونوا بحالة لا يزعزعهم عن إيمانهم أو عن بعض لوازمه
فقدُ رئيس -ولو عظم- وما ذاك إلا بالاستعداد
في كل أمر من أمور الدين بعدةِ أناسٍ من أهل الكفاءة فيه؛
إذا فقد أحدهم قام به غيره
السعدي: 151.
السؤال :
في الآية إرشادٌ إلى قاعدة مهمة في الإدارة والقيادة،
وضِّحها ؟
( 4 )
{ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ *
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَإِسْرَافَنَا فِىٓ أَمْرِنَا }
فجمعوا بين الصبر والاستغفار،
وهذا هو المأمور به في المصائب:
الصبر عليها والاستغفار من الذنوب التي كانت سببها
ابن تيمية: 2/156.
السؤال :
ما المأمور به عند المصائب ؟
( 5 )
{ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَإِسْرَافَنَا فِىٓ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ }
علموا أن الذنوب والإسراف من أعظم أسباب الخذلان،
وأن التخلي منها من أسباب النصر، فسألوا ربهم مغفرتها
السعدي: 151.
السؤال :
لماذا سأل المجاهدون مغفرة الذنوب والإسراف في الأمر؟
( 6 )
{ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَإِسْرَافَنَا فِىٓ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ }
طلبوا الغفران أولاً ليستحقوا طلب النصر على الكافرين
بترجحهم بطهارتهم عن الذنوب عليهم وهم محاطون بالذنوب.
وفي طلبهم النصر- مع كثرتهم المفرطة التي دل عليها ما سبق-
إيذان بأنهم لا ينظرون إلى كثرتهم، ولا يعولون عليها،
بل يسندون ثبات أقدامهم إلى الله تعالى،
ويعتقدون أن النصر منه سبحانه وتعالى
الألوسي: 4/85.
السؤل :
لماذا طلب المجاهدون الغفران قبل طلبهم النصر ؟
ولماذا طلبوا النصر مع كثرة عددهم ؟
( 7 )
{ فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
{ فَآَتَاهُمُ الله } المحيط علماً وقدرة
ثواب الدنيا أي: بأن قبل دعاءهم بالنصر، والغنى بالغنائم، وغيرها،
وحسن الذكر، وانشراح الصدر، وزوال شبهات الشر.
ولما كان ثواب الدنيا -كيف ما كان- لا بد أن يكون بالكدر مشوباً،
وبالبلاء مصحوباً -لأنها دار الأكدار- أعراه من وصف الحسن,
وخص الآخرة به فقال :
{ وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ }
البقاعي: 2/164.
السؤال :
لماذا جاء وصف الحسن مع ثواب الآخرة فقط دون ثواب الدنيا؟
التوجيهات
1- من حكمة الله تعالى في نزول البلايا :
التمحيص والاختبار، وتمييز الخبيث من الطيب،
{ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ }
2- لا يوصل إلى الراحة إلا بقلة الراحة،
ولا يدرك النعيم إلا بقلة النعيم،
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ
وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }
3- الجهاد وخوض المعارك لا يقدم أجل العبد،
والفرار من الجهاد لا يؤخره أيضاً،
{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًا مُّؤَجَّلًا ۗ }
العمل بالآيات
1- اسأل الله تعالى الشهادة بصدق،
{ وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ
فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }
2- استمع محاضرة، أو اقرأ كتاباً عن الموت،
{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًا مُّؤَجَّلًا ۗ }
3- اقرأ هذه الآية، ثم ابدأ بتحديد مشروع حياتك،
{ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ
مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْءَاخِرَةِ نُؤْتِهِ }
معاني الكلمات
انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ : رَجَعْتُمْ عَنْ دِينِكُمْ
رِبِّيُّونَ : جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ
▪ تمت ص 68
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس
|