عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَقْرَمِ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
كُنْتُ مَعَ أَبِي بِالْقَاعِ مِنْنَمِرَةَفَمَرَّتْ رَكَبَةٌ
فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
( قَائِمٌ يُصَلِّي قَالَ فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ إِذَا سَجَدَ أَيْ بَيَاضِهِ (
********************
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ ابْنِ بُحَيْنَةَ وَ جَابِرٍ وَ أَحْمَرَ بْنِ جَزْءٍ وَ مَيْمُونَةَ
وَ أَبِي حُمَيْدٍ وَ أَبِي مَسْعُودٍ وَ أَبِي أُسَيْدٍ وَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ
وَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ
وَ أمنا أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضى الله عنها و عن أبيها و عنهم أجمعين
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ أَحْمَرُ بْنُ جَزْءٍ هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ حَدِيثٌ حَسَنٌ
لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِدَاوُدَ بْنِ قَيْسٍوَ لَا نَعْرِفُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ الْخُزَاعِيِّ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَرْقَمَ الزُّهْرِيُّ
صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُوَ كَاتِبُأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
********************
الشـــــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( عَنْدَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ)
الْفَرَّاءِ الدَّبَّاغِ الْمَدَنِيِّ ثِقَةٌ فَاضِلٌ قَوْلُهُ :
( عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ ) بِتَقْدِيمِ الْقَافِ عَلَى الرَّاءِ حِجَازِيٌّ ثِقَةٌ مِنَ الثَّالِثَةِ
( عَنْ أَبِيهِ ) أَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ وَهُوَ صَحَابِيٌّ مُقِلٌّ .
قَوْلُهُ : ( بِالْقَاعِ )
قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْقَاعُ أَرْضٌ سَهْلَةٌ مُطْمَئِنَّةٌ قَدِ انْفَرَجَتْ عَنْهَا الْجِبَالُ وَالْآكَامُ
جوار قِيعٌ وَقِيعَةٌ وَقِيعَانٌ بِكَسْرِهِنَّ وَأَقْوَاعٌ وَأَقْوُعٌ ، انْتَهَى
( مِنْنَمِرَةَ)بِفَتْحٍ ، ثُمَّ كَسْرٍ قَالَ فِي الْقَامُوسِ : نَمِرَةُ كَفَرِجةٍمَوْضِعٌبِعَرَفَاتٍ،
أَوِ الْجَبَلُ الَّذِي عَلَيْهِ أَنْصَابُ الْحَرَمِ عَلَى يَمِينِكَ خَارِجًا مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ ، انْتَهَى
( إِلَى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ ) الْعُفْرَةُ بِالضَّمِّ : هُوَ بَيَاضٌ غَيْرُ خَالِصٍ بَلْ كَلَوْنِ عُفْرِ الْأَرْضِ
وَهُوَ وَجْهُهَا ، أَرَادَ مَنْبَتَ الشَّعَرِ مِنَ الْإِبْطَيْنِ بِمُخَالَطَةِ بَيَاضِ الْجِلْدِ سَوَادَ الشَّعَرِ ،
كَذَا فِي الْمَجْمَعِ ( وَأَرَى بَيَاضَهُ ) عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ : وَانْظُرْ إِلَى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ عَطْفُ تَفْسِيرٍ .
وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ السُّنَّةَ فِي السُّجُودِ أَنْ يُنَحِّيَ يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَلَا خِلَافَ فِي ذَلِكَ .