حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ 
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ 
عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ 
( أَمَرَ بِوَضْعِ الْيَدَيْنِ وَ نَصْبِ الْقَدَمَيْنِ )
************************
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَ قَالَ مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ 
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
 أَمَرَ بِوَضْعِ الْيَدَيْنِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَبِيهِ 
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ رَوَى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ 
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ 
أَمَرَ بِوَضْعِ الْيَدَيْنِ وَ نَصْبِ الْقَدَمَيْنِ مُرْسَلٌ وَ هَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ وُهَيْبٍ
 وَ هُوَ الَّذِي أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَ اخْتَارُوهُ
************************
الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروح
الشــــــــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَاعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ) 
هُوَ الدَّارِمِيُّ الْحَافِظُ صَاحِبُ السَّنَدِ ( أَخْبَرَنَا وُهَيْبٌ ) بِالتَّصْغِيرِ 
هُوَ ابْنُ خَالِدِ بْنِ عَجْلَانَ الْبَاهِلِيُّ مَوْلَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ ، ثِقَةٌ ثَبْتٌ ، 
لَكِنَّهُ تَغَيَّرَ قَلِيلًا بِأَخَرَةٍ قَالَهُ الْحَافِظُ ( عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ) الْمَدَنِيِّ ، 
صَدُوقٌ إِلَّا أَنَّهُ اخْتَلَطَتْ عَلَيْهِ أَحَادِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ( عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ) 
بْنِ الْحَارِثِ بْنِ خَالِدٍ التَّيْمِيِّ الْمَدَنِيِّ ثِقَةٌ لَهُ أَفْرَادٌ ( عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ ) بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ
 ثِقَةٌ كَثِيرُ الْحَدِيثِ ) عَنْ أَبِيهِ ) سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ )  
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَحَدُ الْعَشَرَةِ وَ أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ مَنَاقِبُهُ كَثِيرَةٌ . 
قَوْلُهُ : ( أَمَرَ بِوَضْعِ الْيَدَيْنِ ) 
الْمُرَادُ بِهِمَا الْكَفَّانِ الْمَنْهِيُّ عَنِ افْتِرَاشِ الذِّرَاعَيْنِ كَافْتِرَاشِ الْكَلْبِ ، 
وَ الْمُرَادُ وَضْعُهُمَا حِذَاءَ الْمَنْكِبَيْنِ أَوْ حِذَاءَ الْوَجْهَيْنِ وَ يَسْتَقْبِلُ بِهِمَا الْقِبْلَةَ 
لِمَا رَوَى مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ : 
إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِيَدَيْهِ فَإِنَّهُمَا يَسْجُدَانِ مَعَ الْوَجْهِ ، انْتَهَى . 
قُلْتُ : وَ مِنْ ثَمَّ نُدِبَ ضَمُّ الْأَصَابِعِ فِي السُّجُودِ لِأَنَّهَا لَوِ انْفَرَجَتِ انْحَرَفَتْ رُءُوسُ 
بَعْضِهَا عَنِ الْقِبْلَةِ ( وَ نَصْبِ الْقَدَمَيْنِ ) وَ الْمُرَادُ أَنْ يَجْعَلَ قَدَمَيْهِ قَائِمَتَيْنِ 
عَلَى بُطُونِ أَصَابِعِهِمَا وَ يَسْتَقْبِلَ بِأَطْرَافِهِمَا الْقِبْلَةَ 
كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ . 
وَ قَالَ الْمُعَلَّى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ إِلَخْ ) 
حَاصِلُهُ أَنَّ الْمُعَلَّى بْنَ أَسِيدٍ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ وُهَيْبٍ وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ 
كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، 
فَأَمَّا وُهَيْبٌ فَأَسْنَدَ الْحَدِيثَ فَقَالَ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِلَخْ ، 
وَ أَمَّا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ فَأَرْسَلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ عَنْ أَبِيهِ . 
وَ حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ الْمُرْسَلُ هُوَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ وُهَيْبٍ الْمُسْنَدِ ، 
فَإِنَّ غَيْرَ وَاحِدٍ رَوَوْهُ مُرْسَلًا كَرِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ .