08-02-2016, 10:10 AM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 596
|
|
الحلقة ( 912 ) من دين و حكمة - أحكــام الزنـــا 12
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 912 )
{ الموضوع الثامن والعشرون الفقرة 12 }
( أحكــام الزنــــا )
أخى المسلم
ونواصل معكم اليوم الموضوع الثامن والعشرون من مواضيع دين و حكمة
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال تعالى :
{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا
مِائَةَ جَلْدَةٍ
وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }
[ النور 2 ]
قال تعالى :
{ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً }
[ الإسراء 32 ]
قال تعالى :
{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ
وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا }
[ الفرقان 68 - 69 ]
روى عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال :
( سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الذنبِ أعظمُ عندَ اللهِ ؟
قال : أنْ تجعل للهِ نِدًّا وهو خلقَك
قلتُ : إنَّ ذلك لعظيمٌ، قلتُ : ثم أيٌّ ؟
قال : وأنْ تقتلَ ولدَك تخافُ أن يَطعمَ معكَ
قلتُ : ثم أيٌّ ؟
قال : أن تُزاني حليلةَ جارِكَ ) .
أخرجه البخارى ومسلم
أخى المسلم :
حديثنا اليوم عن : شروط الإقرار الذى يقام عليه الحد
فلنبدأ على بركة الله تعالى
شروط الإقرار
يشترط فى الإقرار الذى يقام به الحد
أن يكون صادرا من عاقل بالغ مدرك لما يقول غير مكره على الإقرار
وأن يكون عالما بحقيقة الزنا وحرمته
فإن اعترف بالزنا ثم قال : أكرهت على الإقرار به
قبل قوله وسقط عنه الحد
لقوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح :
( ادْرَءُوا الحدودَ بالشُّبُهاتِ )
وإذا تبين أنه أقر بالزنا وهو سكران لا يقبل إقراره حتى يفيق من سكره
ويقر بالزنا وهو بكامل قواه العقلية
فقد جاء فى بعض الروايات لمسلم وغيره
أن ماعزا بن مالك الأسلمى حين اقر بالزنا :
سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أشربتَ خمرًا فقامَ رجلٌ فاستنْكَههُ فلم يجد منْهُ ريحَ خمرٍ )
وإذا أقر رجل بالزنا ولم يكن من أهل العلم
وجب على الحاكم أن يسأله عن حقيقة الزنا
فربما يعتقد أن التقبيل ونحوه من الزنا يوجب الحد
فان وجده عالما بحقيقته أقام عليه الحد
كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بماعز
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال :
( جاءَ الأسلميُّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فشهدَ على نفسِهِ
أنَّهُ أصابَ امرأةً حرامًا أربعَ مرَّاتٍ كلَّ ذلكَ يعرضُ عنهُ
فأقبلَ في الخامسةِ فقالَ أنِكْتَها قالَ حتَّى غابَ ذلكَ منكَ في ذلكَ منها
قالَ : نعم
قالَ : كما يغيبُ المِرْوَدُ في المكحلةِ والرِّشاءُ في البئرِ
قالَ : نعم
قالَ : هل تدري ما الزِّنا
قالَ : نعم أتيتُ منها حرامًا ما يأتي الرَّجلُ من أهلِهِ حلالًا
فأمرَ بهِ فرُجِمَ )
أخى المسلم
ماذا لو أقر الرجل بأنه زنا بإمرأة فأنكرت ؟
هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات
|