الحديث الثانى
( فضل البكاء من خشية الله )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
" لَا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ ،
وَ لَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ دُخَانُ جَهَنَّمَ " .
أخرجه أحمد ( 2/505 ، رقم 10567 ) ،
و هناد ( 1/268 ، رقم 465 ) ،
والترمذي ( 4/171 ، رقم 1633 ) و قال : حسن صحيح .
و النسائي ( 6/12 ، رقم 3108 )
و الحاكم ( 4/288 ، رقم 7667 ) و قال : صحيح الإسناد .
و البيهقي فى شعب الإيمان ( 1/490 ، رقم 800 ) ،
و صححه الألباني ( صحيح الجامع ، رقم 7778 ) .
قال العلامة الوالد عبد الهادي بن حسن وهبي في كتابه
" البكاء من خشية الله " :
قوله ( لا يلج ) أي من الولوج ، أي لا يدخل ،
قوله : ( حتى يعود اللبن في الضرع ) هذا من باب التعليق بالمحال
كقوله تعالى :
" حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطْ "
( الأعراف ، 40 )
أي : لن يعود اللبن أبدا في الضرع - أي الثدي- .
هذا و الله شأن عظيم و خطب جسيم .
فإذا جرت الدموع ، و خشعت القلوب ، مُحِيَت الذنوب ،
و بَلَغْتَ المُنى و المرغوب ، و يسَّر حسابك علام الغيوب .
جزى الله شيخنا عبد الهادي عنا خير الجزاء ،
ننصحكم بقراءة هذا الكتاب الماتع المفيد