التعاطف
التعاطف هو القدرة على تبادل المشاعر ( مثل الحزن أو السعادة )
و الذي يحدث جنب إلى جنب مع الآخر فكل شخص تحتاج إلى قدر
من المشاعر و الأحاسيس و العواطف قبل أن يصبح الفرد
قادر على تبادل هذا الشعور مع الآخرين .
و هو نمو و تطور فسيولوجي طبيعي يبدأ من الطفولة
فمثلا طفل ذو سنتين يبدأ عادة بعرض بعض السلوكيات الأساسية من التعاطف
كرد فعل لعاطفة شخص آخر من حوله مثل" الأم. "
كما أن الرضيع في السنة الأولى من العمر يبدى بعض التعاطف
و بمعنى آخر يفهم تصرفات الأشخاص من حوله و يتفاعل معها بطريقته .
أحياناً بالبكاء أو البسمة أو إظهار ما يعرف بالغيرة أو طلب إبداء الاهتمام
أو في بعض الأحيان تظاهر في محاولة لخداع الآخرين.
و قد طبقً الباحثون في جامعة شيكاغو إستخدام صور الرنين المغناطيسي الوظيفي
و الذى أظهر إن الأطفال بين سن 7 سنوات و 12 سنة يميلون
إلى الشعور بالتعاطف مع الآخرين
و أن النتائج التي توصل إليها البحث تتفق مع الدراسات السابقة
كما بين البحث إن هناك تفعيل لجوانب إضافية للمخ عند الشباب .
و أما نظرية العقل فهي القدرة على فهم الأشخاص الآخرين
و قد تكون هناك قدرات تعتمد على المعتقدات التي تختلف
من عائلة إلى آخري و من بلد إلى آخر .
و عليه فلا بد من إشراك العنصر المعرفي للتعاطف
و الأطفال عادة ما تصبح لهم القدرة على تفهم المهام .
فالنضج التعاطفي هو مشاطرة الآخرين في أحاسيسهم هي نظرية هيكلية معرفية
تتناول كيفية تصور و فهم الشخصية .
أما التجارب العصبية فقد ركزت على عمليات المخ الممكنة
التي تستند إليها تجربة التعاطف .
و على سبيل المثال ، فقد أستخدمت صور الرنين المغناطيسي الوظيفي
للتحقيق في التشريح الوظيفي للتعاطف .
و هذه الدراسات قد أظهرت أن مراقبة الحالة العاطفية للأشخاص
تٌنشِط أجزاء من الشبكة العصبية في المخ و المشاركة
في تجهيز نفسها للتعاطف و السلوكيات .
أما عند الكبار فان التعاطف قد يعتمد على السلوكيات و ردود فعل الآخرين
كما قد يجد الإنسان نفسه غير قادر علي التعاطف مع أي شخص
بسبب تجربة سابقة أثرت علي سلوكياته .