
08-08-2016, 04:11 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
|
|
القرآن تدبر وعمل الدرس السادس و الثمانون
من: الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس السادس و الثمانون - صفحة رقم 86
سورة النساء
الوقفات التدبرية
حفظ سورة النساء - صفحة 86 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَآئِكُمْ ۚ
وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }
{ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَآئِكُمْ ۚ }
منكم ؛ فلا تستنصحوهم؛ فإنهم أعداؤكم،
{ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }
البغوي: 1/542.
السؤال :
عن أي شيء نهانا القرآن في هذه الآية؟
( 2 )
{ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَآئِكُمْ ۚ
وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }
فلا تلتفتوا إليهم،
ولا تكونوا في فكر منهم، { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا }
يلي أمركم وينفعكم بما شاء،
{ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }يدفع عنكم مكرهم وشرهم؛
فاكتفوا بولايته ونصرته، ولا تبالوا بهم،
ولا تكونوا في ضيق مما يمكرون
الألوسي: 5/45.
السؤال :
على ماذا يدل إخبار الله تعالى بولايته ونصرته للمؤمنين ؟
( 3 )
{ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُوا۟ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ
وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا }
فهذا حالهم في العلم: أشر حال؛ قلبوا فيه الحقائق،
ونزلوا الحق على الباطل، وجحدوا لذلك الحق
وأما حالهم في العمل والانقياد فإنهم :
{ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا }
السعدي: 181
السؤال :
اليهود شر الناس علمًاً وعملاً ،
وضح ذلك من الآية ؟
( 4 )
{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ
ءَامِنُوا۟ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم
مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰٓ أَدْبَارِهَآ }
قال مالك رحمه الله :
[ كان أول إسلام كعب الأحبار
أنه مر برجل من الليل وهو يقرأ هذه الآية :
{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ
ءَامِنُوا۟ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم
مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰٓ أَدْبَارِهَآ }
فوضع كفيه على وجهه، ورجع القهقرى إلى بيته،
فأسلم مكانه،
وقال: والله لقد خفت ألا أبلغ بيتي حتى يطمس وجهي ]
القرطبي: 6/404
السؤال :
كيف أثرت هذه الآية في كعب الأحبار رحمه الله
لما سمعها ؟
( 5 )
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ
بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا *
ٱنظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ }
هذا من أعظم الافتراء على الله؛ لأن مضمون تزكيتهم لأنفسهم :
الإخبار بأن الله جعل ما هم عليه حقاً،
وما عليه المؤمنون المسلمون باطلاً، وهذا أعظم الكذب،
وقلب الحقائق بجعل الحق باطلاً، والباطل حقاً
السعدي: 182
السؤال :
كيف كان في تزكيتهم لأنفسهم افتراء الكذب على الله ؟
( 6 )
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ
بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا }
هذه الآية وقوله تعالى :
{ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ }
[ النجم : 32 ]
يقتضي الغض من المزكي لنفسه بلسانه،
والإعلام بأن الزاكي المزكى من حسنت أفعاله،
وزكاه الله عز وجل؛ فلا عبرة بتزكية الإنسان نفسه،
وإنما العبرة بتزكية الله له
القرطبي: 6/407-408
السؤال :
من العبد المُزكَّى حقيقة ؟
( 7 )
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ نَصِيبًا مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ
يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا۟
هَٰٓؤُلَآءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ سَبِيلًا }
{ بِٱلْجِبْتِ } : السحر
{ وَٱلطَّٰغُوتِ } : الشيطان والوثن
وهذه حال كثير من المنتسبين إلى الملة؛
يعظمون السحر والشرك، ويرجحون الكفار
على كثير من المؤمنين المتمسكين بالشريعة
ابن تيمية: 2/266
السؤال :
بين خطورة الشرك والسحر على الأمة ؟
التوجيهات
1- من حَرَّفَ معاني القرآن الكريم
فقد أشبه اليهود والنصارى،
{ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُوا۟
يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }
2- على من أراد معرفة الحق أن يتأدب مع العلماء والدعاة،
وأن يحسن صيغة سؤاله لهم، ويتلطف معهم،
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا۟ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَٱسْمَعْ
وَٱنظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ }
3- الذنوب قد يغفرها الله للعبد بالتوبة،
أو يكفرها بالأعمال الصالحة،
أو يغفرها سبحانه تفضلاً منه ورحمة ،
أما الشرك فإنه لا يُغفر فاحذره،
{ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ }
العمل بالآيات
1- أرسل رسالة تحذر فيها من يحلف بغير الله تعالى؛
كالحلف بالنبي ﷺ أو بالأمانة، ونحوها،
{ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ
وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰٓ إِثْمًا عَظِيمًا }
2- قـل :
( اللهم آت نفسي تقواها,
وزكها أنت خير من زكاها )
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ
بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا }
3- حدد ظلماً عانيت منه، واستنصر بربك وحده،
وقل: « يا نصير: انصرني » ،
{ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }
معاني الكلمات
وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ :
يَدْعُونَ عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَائِلِينَ:
اسْمَعْ مِنَّا لاَ سَمِعْتَ!
وَرَاعِنَا : افْهَمْ عَنَّا، وَأَفْهِمْنَا.
لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ :
يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِذَلِكَ،
وَهُمْ يُرِيدُونَ الدُّعَاءَ عَلَيْهِ بِالرُّعُونَةِ
حَسَبَ لُغَتِهِمْ
وَأَقْوَمَ : أَعْدَلَ قَوْلاً
نَطْمِسَ : نَمْحُوَ
فَنَرُدَّهَا : نُحَوِّلَهَا
يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ : يُثْنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ
يَفْتَرُونَ : يَخْتَلِقُونَ ويَكْذِبُونَ
بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ :
كُلِّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ مِنَ الأَصْنَامِ،
وَشَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ.
▪ تمت ص 86
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس
|