 
			
				08-17-2016, 12:21 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Senior Member 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: Jul 2016 
					
					
					
						المشاركات: 596
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				دين و حكمة - أحكام الحج ( 13 )
			 
			 
			
		
		
		
			
			  
 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
 
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة 
 
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة 
 
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود 
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير 
 
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق 
 
{ الموضوع التاسع الفقرة 13 } 
( أحكــام الحـــــــــج ) 
 
أخى المسلم 
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم 
 
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة 
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزا و حصنا 
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمنا 
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفا و تحصينا و منا 
و جعل زيارته و الطواف به حجابا بين العبد و بين العذاب و مجنا 
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة 
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثيرا 
 
شروط الطواف 
ماهى شروط الطواف 
 
1 - الطهارة من الحدث الأصغر و الأكبر و النجاسة 
 
لما رواه أبن عباس رضى الله عنهما 
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : 
 
( الطواف صلاة إلا أن الله تعالى أحل فيه الكلام 
فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير) 
 
رواه الترمذى و الدارقطنى و صححه الحاكم و أبن خزيمة و أبن السكن 
 
و عن أمنا عائشه رضى الله تعالى عنها و عن أبيها 
 
( أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم 
دخل عليها وهى تبكى فقال :  أنفستِ ؟ عنى الحيضه 
قالت : نعم 
قال :  أن هذا شئ كتبه الله على بنات آدم فأقضى ما يقضى الحاج 
غير أن لا تطوفى بالبيت حتى تغتسلى ) 
 
رواه مسلم 
 
و عنها رضى الله تعالى عنها و عن أبيها أنها قالت : 
 
[ أن أول شئ بدأ به النبى صلى الله عليه و سلم 
حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت ] 
 
رواه الشيخان 
 
و من كان به نجاسة لا يمكن إزالتها  
كمن به سلس بول و كالمستحاضة التى لا يرقأ دمها 
فانه يطوف و لا شئ عليه بإتفاق 
 
2- ستر العورة 
 
لحديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أنه قال 
 
[ بعثنى أبو بكر الصديق فى الحجة التى أمره عليها 
رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل حجة الوداع 
فى رهط يؤذنون فى الناس يوم النحر 
لا يحج بعد العام مشرك و لا يطوف بالبيت عريان ] 
 
رواه الشيخان 
 
3 - أن يكون سبعة أشواط كاملة 
 
فلو ترك خطوة واحدة فى أى شوط. لا يحتسب طوافه 
فإن شك بنى على الأقل حتى يتيقن السبع 
و أن شك بعد الفراغ من الطواف فلا يلزمه شئ 
 
4- أن يبدأ الطواف من الحجر الأسود و ينتهى إليه 
 
 5- أن يكون البيت عن يسار الطائف 
 
فلو طاف و كان البيت عن يمينه لا يصح طوافه 
لقول جابر رضى الله عنه : 
 
[ لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة 
أتى الحجر الاسود فأستلمه 
ثم مشى عن يمينه فرمل ثلاثا و مشى أربعا ] 
 
رواه مسلم 
 
6- أن يكون الطواف خارج البيت 
  
فلو طاف فى الحجر لا يصح طوافه 
فأن الحج و الشاذروان من البيت 
الشاذروان أى البناء الملاصق لأساس الكعبة الذى توضع به حلق الكسوه 
و الله عز و جل أمر بالطواف بالبيت لا فى البيت 
 
قال تعالى : 
 
{ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ } 
 
الحج 29 
 
و يستحب القرب من البيت إن تيسر 
 
7 - موالاة السعى 
عند مالك و أحمد 
 
و لا يضر التفريق اليسير لغير عذر و لا التفريق الكثير لعذر 
و ذهب الحنفية و الشافعية إلى أن الموالاة سنة 
فلو فرق بين أجزاء الطواف تفريقا كثيرا بغير عذر 
لا يبطل و يبنى على ما مضى من طوافه 
و روى سعيد بن منصور عن حميد بن زيد أنه قال 
رأيت عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما 
طاف بالبيت ثلاثة أطواف ( أى أشواط ) أو أربعة 
ثم جلس يستريح و غلام له يروح عليه 
فقام فبنى على ما مضى من طوافه 
و عند الشافعية و الحنفية 
 
لو أحدث فى الطواف 
توضأ و بنى و لا يجب الإستئناف و إن طال الفصل 
وعن ابن عمر رضى الله عنهما 
أنه كان يطوف بالبيت فأقيمت الصلاة فصلى مع القوم 
ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه 
 
و عن عطاء رضى الله عنه انه كان يقول 
فى الرجل يطوف بعض طوافه ثم تحضر الجنازه قال : 
 
[ يخرج يصلى عليها ثم يرجع فيقضى مابقى من طوافه ] 
 
سنن الطواف 
 
للطواف سنن نذكرها فيما يلى :- 
 
1- إستقبال الحجر الأسود 
 
عند بدء الطواف مع التكبير و التهليل 
و رفع اليدين كرفعهما فى الصلاة 
و إستلامه بهما بوضعهما عليه و تقبيله بدون صوت 
و وضع الخد عليه إن أمكن ذلك 
و إلا مسه بيده و قبلها أو مسه بشئ معه و قبله 
أو أشار إليه بعصا و نحوه 
قال ابن عمر رضى الله عنهما : 
 
( استقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحجر 
 و استلمه ثم وضع شفتيه يبكى طويلا 
فاذا عمر يبكى طويلا فقال عليه الصلاة و السلام : 
 ياعمر هنا تسكب العبرات )  
 
العبرات أى الدموع 
رواه الحاكم و قال إسناده صحيح 
 
و عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال : 
 
[ أن عمر رضى الله عنه أكب على الركن 
فقال :أنى لأعلم أنك حجر 
و لو لم أرى حبيبى رسول الله صلى الله عليه و سلم 
قبلك و أستلمك ما أستلمتك و لا قبلتك 
لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة ] 
 
رواه أحمد و غيره بألفاظ مختلفه 
 
و عن ابن عمر رضى الله عنهما 
 
( أن النبى صلى الله عليه و سلم كان يأتى البيت فيستلم الحجر و يقول  
 بسم الله و الله اكبر )  
 
رواه أحمد 
 
قال الخطابى 
 
فيه من العلم أن متابعة السنن واجبة و أن لم يوقف لها على علل معلومة 
 أو أسباب معقولة و ان إعيانها حجة على من بلغته و أن لم يفقه معانيها 
إلا أنه معلوم فى الجملة أن تقبيله الحجر 
انما هو إكرام له ، و إعظام لحقه ، و تبرك به 
و قد فضل الله بعض الأحجار على بعض 
كما فضل بعض البقاع و البلدان و كما فضل بعض الليالى و الايام و الشهور 
و المعنى أن من صافحه فى الأرض كان له عند الله عهد 
فكان كالعهد الذى تعقده الملوك بالمصافحة لمن يريد مولاته و الإختصاص به 
و كما يصفق على ايدى الملوك للبيعة 
 
المزاحمة على الحجر 
 
و لا بأس فى المزاحمة على الحجر على أن لايؤذى أحداً 
فقد كان أبن عمر رضى الله عنهما يزاحم حتى يدمى أنفه 
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمر رضى الله تعالى عنه 
 
( يا أبا حفص إنك رجل قوى 
فلا تزاحم على الركن فأنك تؤذى الضعيف 
و لكن إن وجدت خلوة فأستلم ، و إلا فكبر و أمضى ) 
 
رواه الشافعى فى سننه 
 
الإضطباع 
 
الإضطباع هو جعل وسط الرداء تحت الإبط الأيمن و طرفيه على الكتف الأيسر 
فعن أبن عباس رضى الله عنهما 
 
[ أن النبى صلى الله عليه و سلم و أصحابه أعتمروا من الجعرانة 
فاضطبعوا أرديتهم تحت آباطهم و قذفوها على عواتقهم اليسرى ] 
 
رواه أحمد و أبو داود و هذا مذهب الجمهور 
 
و قالوا فى حكمته 
أنه يعين على الرمل فى الطواف 
 
قال مالك 
 
لا يستحب لأنه لم يعرف و لم ير أحدا يفعله 
و لا يستحب فى صلاة الطواف إتفاقاً 
 
الــرمــل 
 
الرمل هو الإسراع فى المشى مع هز الكتفين و تقارب الخطى 
و قد شرع أظهاراً للقوة و النشاط 
 
فعن أبن عمر رضى الله عنهما 
 
[ ان رسول الله صلى الله عليه و سلم 
رمل من الحجر الأسود الى الحجر الأسود ثلاثا و مشى أربعا ] 
 
رواه أحمد و مسلم 
 
و لو تركه فى الثلاث الأول لم يقضه فى الأربعه الأخيرة 
و الإضطباع و الرمل خاص بالرجال فى طواف العمرة 
و فى كل طواف يعقبه سعى فى الحج 
 
و عند الشافعية 
 
إذا اضطبع و رمل فى طواف القدوم ثم سعى بعده 
لم يعد الإضطباع و الرمل فى طواف الإفاضة 
و أن لم يسع بعده و أخر السعى إلى ما بعد طواف الزيارة 
أضطبع و رمل فى طواف الزيارة 
أما النساء فلا إضطباع عليهن لوجوب سترهن و لا رمل 
 
قال ابن عمر رضى الله عنهما 
 
[ ليس على النساء سعى بالبيت و لا بين الصفا و المروه ] 
 
سعى هنا بمعنى رمل 
رواه البيهقى 
 
حكمة الرمل 
 
و الحكمة فيما رواه أبن عباس رضى الله عنهما أنه قال : 
 
[ قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم 
مكة و قد وهنتهم حمى يثرب 
وهنتهم أى أضعفتهم و يثرب أى المدينة المنورة 
فقال المشركون 
أنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم الحمى و لقوا منها شرا 
فأطلع الله سبحانه نبيه صلى الله عليه و سلم على ما قالوه 
فأمرهم أن يرملوا الأشواط الثلاثة 
و أن يمشوا بين الركنين فلما رأوهم رملوا قالوا 
هؤلاء الذين ذكرتم أن الحمى قد وهنتهم هؤلاء أجلد منا أى أقوى و أشد ] 
 
قال ابن عباس رضى الله عنهما 
 
[ و لم يأمرهم أن يرملوا الأشواط السبعة كلها إلا إبقاء عليهم ] 
 
رواه البخارى و مسلم و أبو داود و اللفظ له 
 
و لقد بدا لعمر رضى الله عنه أن يدع الرمل بعد ما انتهت الحمى منه 
و مكن الله للمسلمين فى الأرض 
إلا أنه رأى إبقاءه على ما كان عليه فى العهد النبوى 
لتبقى هذه الصورة ماثلة للاجيال بعده 
 
قال محب الدين الطبرى 
 
و قد يحدث شئ من أمر الدين لسبب ثم يزول السبب و لا يزول حكم 
إستلام الركن اليمانى 
 
قال ابن عمر رضى الله عنهما 
 
[ لم أرى النبى صلى الله عليه و سلم يمس من الأركان إلا اليمانيين 
و قال رضى الله عنهما : 
ما تركت إستلام هذين الركنين أى اليمانى، و الحجر الاسود 
منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلمهما فى شدة و لا فى رخاء ] 
 
رواه البخارى و مسلم 
 
و إنما يستلم الطائف هذين الركنين لما فيهما من فضيلة ليست لغيرهما 
ففى الركن الأسود ميزتان 
إحداهما أنه على قواعد إبراهيم عليه السلام 
و ثانيهما أن فيه الحجر الأسود الذى جعل مبدءا للطواف و منتهى له 
و أما الركن اليمانى المقابل له 
فقد وضع ايضا على قواعد إبراهيم عليه السلام 
 
و روى أبو داود عن أبن عمر رضى الله عنهما 
أنه أخبر بقول عائشة رضى الله عنها و عن أبيها 
 
[ أن الحجر بعضه من البيت 
فقال ابن عمر 
و الله انى لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم 
إنى لأظن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يترك إستلامها 
إلا أنهما ليسا على قواعد البيت و لا طاف الناس وراء الحجر إلا لذلك ] 
 
و الأمه متفقه على إستحباب الركنين اليمانيين 
و على أنه لا يستلم الطائف الركنين الأخرين 
 
و روى ابن حبان فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال 
 
( الحجر و الركن اليمانى يحطا الخطايا حطا ) 
 
صلاة ركعتين بعد الطواف 
 
يسن للطائف صلاة ركعتين بعد كل طواف 
عند مقام إبراهيم أو فى أى مكان من المسجد 
 
فعن جابر رضى الله تعالى عنه 
 
( أن النبى صلى الله عليه و سلم حين قدم مكة 
طاف بالبيت سبعاً و أتى المقام فقرأ قول الله تعالى : 
 
{ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى 
وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } 
 
البقرة 125  
 
فصلى خلف المقام ثم أتى الحجر فأستلمه ) 
رواه الترمذى و قال حديث حسن صحيح 
 
و السنه فيهما قراءة سورة الكافرون بعد الفاتحة فى الركعة الاولى 
و سورة الاخلاص فى الركعة الثانية 
فقد ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
كما رواه مسلم و غيره 
و تؤديان فى جميع الأوقات حتى أوقات النهى 
فعن جبير بن مطعم رضى الله تعالى عنه : 
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : 
 
( يا بنى عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت 
و صلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار ) 
 
رواه احمد ، و أبو داود ، و الترمذى ، و صححه 
 
و هذا مذهب الشافعى و أحمد 
 
وكما أن الصلاة بعد الطواف تسن فى المسجد فأنها تجوز خارجه 
فقد روى البخارى 
عن أم المؤمنين أمنا السيدة / أم سلمة / رضى الله تعالى عنها 
أنها طافت راكبة فلم تصلى حتى خرجت 
 
و روى مالك 
عن عمر رضى الله تعالى عنه 
 
[ أنه صلاهما بذى طوى ] 
 
و قال البخارى و صلى عمر رضى الله عنه خارج الحرم 
و لو صلى المكتوبة بعد الطواف أجزأته عن الركعتين 
وهو الصحيح عند الشافعية و المشهور من مذهب أحمد 
و قال مالك و الاحناف لا يقوم غير الركعتين مقامهما 
 
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات 
فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى  
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |