
08-31-2016, 05:42 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
|
|
القرآن تدبر وعمل الدرس 109
من: الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 109 - صفحة رقم 109
سورة المائدة
الوقفات التدبرية
حفظ سورة المائدة - صفحة 109 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }
الملازمون لها ملازمة الصاحب لصاحبه.
السعدي:224.
السؤال :
ما الذي يُفهم من التعبير عن الكفار
بأنهم أصحاب الجحيم؟
( 2 )
{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱذْكُرُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوٓا۟ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ
فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ }
ولما أمرهم بذكر النِّعمة، عطف على ذلك الأمر:
الأمر بالخوف من المُنعِم أن يبدل نعمته بنقمة،
فقال: (واتقوا الله) أي: الملك الذي لا يطاق انتقامه؛
لأنه لا كفء له، حذراً من أن يسلط عليكم أعداءكم،
ومن غير ذلك من سطواته
البقاعي:2/410.
السؤال :
شكر الله يستلزم تقواه، وضح ذلك من الآية؟
( 3 )
{ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }
على حسب إيمان العبد يكون توكله.
السعدي:224.
السؤال :
لماذا خاطب الله أهل الإسلام باسم الإيمان
عندما أمرهم بالتوكل؟
( 4 )
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ }
وقد جمعت الآية من الدلائل على قلة اكتراثهم بالدين
ورقة اتباعهم ثلاثة أصول من ذلك؛ وهي:
التعمد إلى نقض ما عاهدوا عليه من الامتثال،
والغرور بسوء التأويل، والنسيان الناشئ عن قلة تعهد الدين،
وقلة الاهتمام به.
ابن عاشور:6/144.
السؤال :
دلت الآية الكريمة على قلة اهتمام بني اسرائيل بالدين
من خلال ثلاثة أصول، فما هي ؟
( 5 )
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }
أي: غليظة لا تجدي فيها المواعظ،
ولا تنفعها الآيات والنذر، فلا يرغبهم تشويق،
ولا يزعجهم تخويف، وهذا من أعظم العقوبات على العبد:
أن يكون قلبه بهذه الصفة التي لا يفيده الهدى والخير إلا شراً.
السعدي:225.
السؤال :
كيف يكون جعل القلوب قاسية نوعاً من أنواع العقاب؟
( 6 )
{ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ }
أي: يتأولونه على غير تأويله،
ويلقون ذلك إلى العوام.
القرطبي:6/116.
السؤال :
كيف كان تحريف علماء بني اسرائيل للتوراة؟
( 7 )
{ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ }
{ وَنَسُوا۟ حَظًّا } أي: نصيباً نافعاً، معلياً لهم،
{ ذُكِّروا به } أي: من التوراة على ألسنة أنبيائهم:
عيسى ومن قبله -عليهم السلام- تركوه ترك الناسي للشيء
لقلة مبالاته به، بحيث لم يكن لهم رجوع إليه.
وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال:
«قد ينسى المرء بعض العلم بالمعصية»، وتلا هذه الآية.
البقاعي:2/416.
السؤال :
انشغال العبد عن تذكير الله له،
وعن المواعظ نذير خطر عليه، وضح ذلك؟
التوجيهات
1- فوض أمورك إلى الله تعالى،
واعتمد عليه، وافعل الأسباب، ولا تعتمد عليها،
{ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }
2- من أسباب معية الله تعالى الخاصة
ملازمة العبادات المذكورة في الآية،
{ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ
وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }
3- من يهون من خطر اليهود
فهو محتاج إلى أن يتدبر القرآن،
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ
وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ }
العمل بالآيات
1- تذكر كم مرة نجاك الله تعالى من كربة
أو مصيبة أو حماك من عدو،
ثم اشكر الله تعالى عليها،
{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱذْكُرُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوٓا۟ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ }
2- تصدق بصدقة تقرض بها ربك قرضاً حسناً،
وأبشر برد مضاعف من الغني الكريم سبحانه،
{ وَأَقْرَضْتُمُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }
3- اعمل شيئًا يرقق قلبك؛ كتفقد حال يتيم،
أو إعطاء المسكين، أو الخشوع لكلام الله تعالى
حتى لا تكون من القاسية قلوبهم،
{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَٰقَهُمْ لَعَنَّٰهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَٰسِيَةً }
معاني الكلمات
يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ : يَبْطِشُوا بِكُمْ
نَقِيبًا : عَرِيفًا
وَعَزَّرْتُمُوهُمْ : نَصَرْتُمُوهُمْ
وَنَسُوا : تَرَكُوا
حَظًّا : نَصِيبًا
▪ تمت ص 109
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس
|