أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الجمعة بعد خروجه من قباء ؟
ج صَلَّى رسول الله صلى الله عليه و سلم الجمعة بعد خروجه من قباء
في مسجد بني سالم بن عوف، الذي في الوادي - وادي رانوناء - (مسجد الجمعة)
فكانت أول جمعة جَمَّعْها في الإسلام، صَلاَّها بالمدينة، وأول خطبة خطبها في الإسلام،
وكانوا مائة رجل.
كيف استقبلت الولائد (النساء) رسول الله صلى الله عليه و سلم
عندما قدم إلى المدينة ؟
ج استقبلت الولائد (النساء) رسول الله صلى الله عليه و سلم
عندما قدم إلى المدينة،
وهم يقولون جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم وينشدون :
طَلَعَ البدر علينا من ثنيات الوداع
وَجَب الشكر علينا ما دَعَا لله داع
أيُّها المبعوث فينا جئت بالأمر المُطاع
جئت شرَفت المدينة مرحباً يا خير داع
لماذا لم يخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة جهراً
كما خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟
ج لم يخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة جهراً
كما خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لأن عمر رضي الله عنه
صحابي من الصحابة رضي الله عنهم، وليس رسولاً ولا نبياً يُقتدى بحركاته وسكناته،
فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم لو خرج كما خرج عمر لاقتدى به
أصحابه رضي الله عنهم، وهذا قد يُعَطِّل مسيرة الهجرة،
كما أن قريشاً لا يؤثر فيها كثيراً هجرة عمر رضي الله عنه بأية طريقة،
إنما الذي تُعِدُّ له وتريد القضاء عليه هو رسول الله صلى الله عليه و سلم .
كيف تكون الهجرة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن ؟
ج تكون الهجرة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن،
بأن يزداد العبد المؤمن تمسكاً بدينه، وصبراً على متاعب الطريق،
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( عبادة في الهرج كهجرة إليَّ )،
الهرج: أي الفتن والتقاتل من أجل الدنيا. فالهجرة التي تدوم ولا تنقطع
بحال من الأحوال هي هجرة المعاصي والذنوب والأفكار الخاطئة
والمعتقدات الباطلة والأخلاق الذميمة والعادات السيئة،
قال تعالى:
{ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) }
(سورة المدثر).
كيف تحدث القرآن الكريم عن الهجرة ؟
ج أكثر الآيات القرآنية التي أشارت إلى الهجرة في سبيل الله تعالى
جمعت بين الإيمان بالله، والهجرة، والجهاد في سبيل الله.
وجعلت الهجرة وسطاً بين الإيمان والجهاد، فالإيمان هو الدافع،
وأتبعت الهجرة بالجهاد.
ما الآيات الكريمة التي تحدث القرآن الكريم فيها عن الهجرة ؟
ج الآيات الكريمة التي تحدث القرآن الكريم فيها عن الهجرة،
كثيرة و منها :
قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218) }
(سورة البقرة).
قال الله تعالى:
{ ... فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا
لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) }
(سورة آل عمران).
قال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجَرُوا
مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ
فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) }
(سورة الأنفال).
قال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا
أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74)
وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنْكُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ
بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75) }
(سورة الأنفال).
قال الله تعالى:
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ
أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ (20)
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) }
(سورة التوبة).
قال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)
الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) }
(سورة النحل).
قال الله تعالى:
{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا
إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110) }
(سورة النحل).
قال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمْ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً
وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) }
(سورة الحج).
صدق الله العلى العظيم
و نستكمل فى الحلقة القادمة غداً إن شاء الله تعالى