
04-26-2011, 05:46 PM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
|
|
حديث اليوم الثلاثاء 26.03.1432
حديث اليوم الثلاثاء 26.03.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ في النهي عن
الأستنجاء بالروث و العظام )
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ
عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
( لَا تَسْتَنْجُوا بِالرَّوْثِ وَ لَا بِالْعِظَامِ فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ )
وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ سَلْمَانَ وَ جَابِرٍ وَ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ غَيْرُهُ
عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ فَقَالَ الشَّعْبِيُّ
إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ
لَا تَسْتَنْجُوا بِالرَّوْثِ وَ لَا بِالْعِظَامِ فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ
وَ كَأَنَّ رِوَايَةَ إِسْمَعِيلَ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ
وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ فِي الْبَاب عَنْ جَابِرٍ
وَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قَوْلُهُ : ( حدثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ )
بِمُعْجَمَةٍ مَكْسُورَةٍ وَيَاءٍ وَمُثَلَّثَةٍ اِبْنُ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيِّ أَبُو عُمَرَ الْكُوفِيُّ الْقَاضِي
ثِقَةٌ فَقِيهٌ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ قَلِيلًا فِي الْآخِرِ , مِنْ الثَّامِنَةِ أَيْ مِنْ الطَّبَقَةِ الْوُسْطَى ,
مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ , وَقَالَ فِي مُقَدِّمَةِ فَتْحِ الْبَارِي :
أَجْمَعُوا عَلَى تَوْثِيقِهِ وَالِاحْتِجَاجِ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ سَاءَ حِفْظُهُ فِي الْآخِرِ فَمَنْ سَمِعَ
مِنْ كِتَابِهِ أَصَحُّ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْ حِفْظِهِ , رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ
قَوْلُهُ : ( عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ )
الْقُشَيْرِيِّ مَوْلَاهُمْ , ثِقَةٌ مُتْقِنٌ إِلَّا أَنَّهُ يَهِمُ بِأَخَرَةٍ , رَوَى عَنْ اِبْنِ الْمُسِيِّبِ
وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَالشَّعْبِيِّ وَخَلْقٍ , وَعَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَرِينُهُ وَقَتَادَةُ كَذَلِكَ وَشُعْبَةُ
وَالثَّوْرِيُّ وَخَلْقٌ ; وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَالْعِجْلِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ
مَاتَ سَنَةَ 139 تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَالْخُلَاصَةِ
قَوْلُهُ : ( عَنْ الشَّعْبِيِّ )
هُوَ عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ : بِفَتْحِ الشِّينِ : أَبُو عَمْرٍو ثِقَةٌ مَشْهُورٌ فَقِيهٌ
فَاضِلٌ مِنْ الطَّبَقَةِ الْوُسْطَى مِنْ التَّابِعِينَ , قَالَ مَكْحُولٌ :
مَا رَأَيْت أَفْقَهَ مِنْهُ وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو مَجَازٍ , قَالَ الشَّعْبِيُّ أَدْرَكْت خَمْسَمِائَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ ,
قَالَ اِبْنُ عُيَيْنَةَ كَانَتْ النَّاسُ تَقُولُ اِبْنُ عَبَّاسٍ فِي زَمَانِهِ وَالشَّعْبِيُّ فِي زَمَانِهِ ,
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَالْخُلَاصَةِ
قَوْلُهُ : ( عَنْ عَلْقَمَةَ )
بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ . ثِقَةٌ ثَبْتٌ فَقِيهٌ عَابِدٌ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ ,
عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَطَائِفَةٍ , وَعَنْهُ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ
وَالشَّعْبِيُّ وَخَلْقٌ , قَالَ اِبْنُ الْمَدِينِيِّ أَعْلَمُ النَّاسِ بِابْنِ مَسْعُودٍ عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ ,
قَالَ اِبْنُ سَعْدٍ مَاتَ سَنَةَ 62 اِثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَالْخُلَاصَةِ .
قَوْلُهُ : ( لَا تَسْتَنْجُوا بِالرَّوْثِ وَلَا بِالْعِظَامِ )
جَمْعُ عَظْمٍ , وَتَقَدَّمَ مَعْنَى الرَّوْثِ فِي الْبَابِ الْمُتَقَدِّمِ
قَوْلُهُ : ( فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ )
قَالَ الطِّيبِيُّ : الضَّمِيرُ فِي فَإِنَّهُ رَاجِعٌ إِلَى الرَّوْثِ وَالْعِظَامِ بِاعْتِبَارِ الْمَذْكُورِ ,
كَمَا وَرَدَ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ وَجَامِعِ الْأُصُولِ وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْمَصَابِيحِ ,
وَفِي بَعْضِهَا وَجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ فَإِنَّهَا , فَالضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الْعِظَامِ وَالرَّوْثُ تَابِعٌ لَهَا ,
وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى
{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا اِنْفَضُّوا إِلَيْهَا }
وَقَالَ اِبْنُ حَجَرٍ وَإِنَّمَا سَكَتَ عَنْ الرَّوْثِ لِأَنَّ كَوْنَهُ زَادًا لَهُمْ إِنَّمَا هُوَ مَجَازٌ لِمَا تَقَرَّرَ
أَنَّهُ لِدَوَابِّهِمْ , اِنْتَهَى كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ , وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فِي قِصَّةِ لَيْلَةِ الْجِنِّ
وَسَأَلُوهُ عَنْ الزَّادِ فَقَالَ لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اِسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ
مَا يَكُونُ لَحْمًا وَكُلُّ بَعْرَةٍ لِدَوَابِّكُمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا طَعَامُ الْجِنِّ , وَحَدِيثُ الْبَابِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ
الِاسْتِنْجَاءُ بِالرَّوْثِ وَالْعَظْمِ , وَالْعِلَّةُ أَنَّهُمَا مِنْ طَعَامِ الْجِنِّ الْعِظَامُ لَهُمْ
وَالرَّوْثُ لِدَوَابِّهِمْ , وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسْتَنْجَى بِرَوْثٍ أَوْ عَظْمٍ , وَقَالَ أَنَّهُمَا لَا يَطْهُرَانِ ,
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ بَعْدَ رِوَايَتِهِ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ,
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْعِلَّةَ أَنَّهُمَا لَا يُطَهِّرَانِ , قَالَ فِي سُبُلِ السَّلَامِ :
عَلَّلَ فِي رِوَايَةِ الدَّارَقُطْنِيِّ بِأَنَّهُمَا لَا يُطَهِّرَانِ , وَعَلَّلَ بِأَنَّهُمَا مِنْ طَعَامِ الْجِنِّ ,
وَعُلِّلَتْ الرَّوْثَةُ بِأَنَّهَا رِكْسٌ وَالتَّعْلِيلُ بِعَدَمِ التَّطْهِيرِ فِيهَا عَائِدٌ إِلَى كَوْنِهَا رِكْسًا ,
وَأَمَّا عَدَمُ تَطْهِيرِ الْعَظْمِ فَإِنَّهُ لَزِجٌ لَا يَتَمَاسَكُ فَلَا يُنَشِّفُ النَّجَاسَةَ وَلَا يَقْطَعُ الْبِلَّةَ ,
قَالَ وَلَا تَنَافِي بَيْنَ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ فَقَدْ يُعَلَّلُ الْأَمْرُ الْوَاحِدُ بِعِلَلٍ كَثِيرَةٍ .
|