أَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌعَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ . ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ ،
فَقِيلَلِأَبِي هُرَيْرَةَ : إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ ، قَالَ : اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَالْحَدِيثَ .
وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَ ابْنُ مَاجَهْوَ الطَّحَاوِيُّمِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
عَنْيَحْيَى بْنِ - ص 194 - عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِعَنْ أَبِيهِ عَنْهَا ، قَالَتْ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ
مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ،
وَ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ . وَ جَاءَ فِي رِوَايَةِالطَّحَاوِيِّتَصْرِيحُ سَمَاعِابْنِ إِسْحَاقَ
مِنْيَحْيَى بْنِ عَبَّادٍفَزَالَتْ شُبْهَةُ التَّدْلِيسِ . وَ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِعُمُومِهِمَا
شَامِلَانِ لِلْمَأْمُومِينَ أَيْضًا : وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍ فَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّفِي جُزْءِ الْقِرَاءَةِ ،
وَ الْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ ،وَ ابْنُ حِبَّانَوَ الطَّبَرَانِيُّفِي الْأَوْسَطِ ،
وَ لَفْظُالْبُخَارِيِّ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ
أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ فَقَالَ : أَتَقْرَءُونَ فِي صَلَاتِكُمْ وَ الْإِمَامُ يَقْرَأُ ؟ فَسَكَتُوا ،
فَقَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ قَائِلٌ أَوْ قَائِلُونَ : إِنَّا لَنَفْعَلُ : قَالَ :
فَلَا تَفْعَلُوا وَ لْيَقْرَأْ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي نَفْسِهِ
قَالَهُ صَاحِبُ الْجَوْهَرِ النَّقِيِّ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ :
أَخْرَجَهُابْنُ حِبَّانَفِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِأَبِي قِلَابَةَعَنْأَنَسٍ،
ثُمَّ قَالَ سَمِعَهُ مِنْأَنَسٍوَ سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ أَبِيعَائِشَةَ، فَالطَّرِيقَانِ مَحْفُوظَانِ ، انْتَهَى .
وَ قَالَالْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ بَعْدَ رِوَايَتِهِ مِنْ طَرِيقِابْنِ عُلَيَّةَ
عَنْأَيُّوبَعَنْأَبِي قِلَابَةَعَنْأَنَسٍ . احْتَجَّ بِهِالْبُخَارِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ ،
وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي قَتَادَةَفَأَخْرَجَهُالْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ عَنْهُ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :
أَتَقْرَءُونَ خَلْفِي ؟
قُلْنَا : نَعَمْ ،
قَالَ : فَلَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوفَأَخْرَجَهُالْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ
عَنْهُ مِنْ طَرِيقِعَبْدِ الْعَظِيمِعَنِالنَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْعِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ،
عَنْعَمْرِو بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَأَتَقْرَءُونَ خَلْفِي ؟
قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَهُزُّهُ هَزًّا ، قَالَ : فَلَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِأُمِّ الْقُرْآنِ
. قَالَالْبَيْهَقِيُّ : رَوَاهُ فِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ عَنْشُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِعَنِالنَّضْرِ .
وَ فِي بَابِ أَحَادِيثَ أُخْرَى ذَكَرْنَاهَا فِي كِتَابِنَا تَحْقِيقُ الْكَلَامِ فِي وُجُوبِ الْقِرَاءَةِ
خَلْفَ الْإِمَامِ ، وَ فِي كِتَابِنَا أَبْكَارُ الْمِنَنِ فِي نَقْدِ آثَارِ السُّنَنِ ،
وَ ذَكَرَهَاالْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ ،
فَمِنْهَا حَدِيثُمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَعَنْ رَجُلٍ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ سَيَأْتِي لَفْظُهُ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَ قَالَالْبَيْهَقِيُّفِي مَعْرِفَةِ السُّنَنِ بَعْدَ رِوَايَتِهِ :
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَ قَالَ فِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ :
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ احْتَجَّ بِهِمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَفِي جُمْلَةِ مَا احْتَجَّ بِهِ فِي هَذَا الْبَابِ .