من: الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 160- صفحة رقم 160
سورة الأعراف
الوقفات التدبرية
حفظ سورة الأعراف - صفحة 160 - نص وصوت
د أيمن سويد
https://safeshare.tv/x/x9-G8Tdo09w
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ
تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا
فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ }
أي: لا تخربوا الأرض بالفساد والمعاصي ؛ فإن المعاصي تدع الديار
العامرة بلاقع، وقد أخلت ديارهم منهم، وأبقت مساكنهم
موحشة بعدهم.
السعدي:295.
السؤال :
ما الذي تفعله المعاصي في النعم؟
( 2 )
{ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ
أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ }
عدل الملأ الذين استكبروا عن مجادلة صالح -عليه السلام- إلى اختبار
تصلب الذين آمنوا به في إيمانهم، ومحاولة إلقاء الشك في نفوسهم.
ولما كان خطابهم للمؤمنين مقصودا به إفساد دعوة صالح -عليه السلام-
كان خطابهم بمنزلة المحاورة مع صالح -عليه السلام-
ووصفهم بالذين استكبروا هنا لتفظيع كبرهم، وتعاظمهم على عامة قومهم،
واستذلالهم إياهم، وللتنبيه على أن الذين آمنوا بما جاءهم به
صالح -عليه السلام- هم ضعفاء قومه.
ابن عاشور:8/222.
السؤال :
بين تنوع أساليب قوم صالح -عليه السلام- في الصد عن دعوته,
من خلال الآية ؟
( 3 )
{ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ }
حملهم الكبر أن لا ينقادوا للحق الذي انقاد له الضعفاء.
السعدي:295.
السؤال :
بيَّن ضرراً من أضرار الكبر, من خلال الآية ؟
( 4 )
{ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ
وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }
{ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ } : نسب العقر إلى جميعهم لأنهم رضوا به،
وإن لم يفعله إلا واحد منهم .
ابن جزي:1/360.
السؤال :
ما وجه نسبة العقر إلى جميع القبيلة مع أن العاقر واحد ؟
( 5 )
{ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ
وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }
قوله :
{ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ } عبارة عن تغليبهم الشهوات على الرأي؛
إذ كلام الناصح صعب مضاد لشهوة نفس الذي يُنصح.
ابن عطية:2/424.
السؤال :
لماذا غالب الناس لا يحبون من ينصحهم ؟
( 6 )
{ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ
أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ }
{ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ } أي : الخصلة التي بلغت في العظم والشناعة
إلى أن استغرقت أنواع الفحش
{ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ } : فكونها فاحشة من أشنع الأشياء،
وكونهم ابتدعوها وابتكروها، وسنوها لمن بعدهم،
من أشنع ما يكون أيضا.
السعدي:296.
السؤال :
متى يتضاعف إثم المعصية؟ بيَّن ذلك من خلال الآية ؟
( 7 )
{ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ
بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ }
أي أنتم قوم تمكن منهم الإسراف في الشهوات ؛
فلذلك اشتهوا شهوة غريبة لما سئموا الشهوات المعتادة.
ابن عاشور:8/232.
السؤال :
لماذا وصف قوم لوط بأنهم
{ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ }؟
التوجيهات
1- النعم تزول بالمعاصي فابتعد عنها،
{ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا
وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ
وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ }
2- تعلم ممن هم أقل منك حالاً، ولا تترفع عن قبول الحق ممن هو دونك،
{ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ }
3- من علامات قرب الهلاك كره الناس للنصح والناصحين
إذا خالفوا هوى أنفسهم،
{ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ
وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }
العمل بالآيات
1- قل :
( اللهم حبب إليَّ الإيمان وزينه في قلبي ،
وكرِّه إليَّ الكفر والفسوق والعصيان, واجعلني من الراشدين )
{ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ
مِنَ الْعَالَمِينَ }
2- أرسل رســـــالة عن الكبر، وأنه من أسباب الشرك والكفر،
{ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ }
3- تذكر شخصا نصحك واشكره وادعُ له،
{ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ
وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }
معاني الكلمات
وَبَوَّأَكُمْ : أَسْكَنَكُمْ وَمَكَّنَ لَكُمْ
وَلاَ تَعْثَوْا : لاَ تَسْعَوْا
فَعَقَرُوا : فَقَتَلُوا
وَعَتَوْا : اسْتَكْبَرُوا
الرَّجْفَةُ : الزَّلْزَلَةُ الشَّدِيدَةُ
جَاثِمِينَ : هَالِكِينَ، لاَصِقِينَ بِالأَرْضِ عَلَى رُكَبِهِمْ، وَوُجُوهِهِمْ
▪ تمت ص 160
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس