عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-03-2016, 02:08 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي أربعين النفاس .. الأزواج في ورطه ( الجزء الثاني - 02 )

من:الأخت / غـــرام الغـــرام
أربعين النفاس .. الأزواج في ورطه
( الجزء الثاني - 02 )


تحدثنا في الجزء الأول عن آراء الأزواج
والآن سنتعرف علي آراء النساء

ولكن ماذا عن النساء ؟
وكيف ينظرن لأزواجهن في فترة النفاس ؟
وهل لهم حق بهداياهن ؟


زيادة الشوق

وتشير "ن" إلى أن ظاهرة بقاء الزوجة طوال مدة نفاسها في بيت أهلها
أصبحت واجبة عند كثير من النساء، خاصة الولادة الأولى وربما تستمر إلى الثالثة

وقالت :
أرى ان ذهاب الزوجة الى بيت أهلها له فوائد لها، منها تكون متعبة ومرهقة،
وتريد أن تستريح عند أمها لرعايتها وطفلها، خاصة الأيام الأولى إلى أن تسترجع
نشاطها وصحتها، وأيضاً جميل أن يبتعد الزوجان عن بعضهما مدة معينة لزيادة الشوق

وأنا أرى أيضاً أن الزوجة في ولادتها الأولى تكون في أمس الحاجة لأهلها ووالدتها،
أما الولادة الثانية والثالثة مقدور عليها

وبالنسبة للهدايا، فتقول :

إن كان الزوج بحاجة لها فهو الأولى ، خاصة أن مصروفاته ستكون كثيرة
بحكم زيادة عدد أفراد الأسرة

انحراف الزوج

وترى "هـ" أنه في بعض المجتمعات المرفهة اعتادت المرأة أن تقضي كل فترة
نفاسها عند أهلها، وهذا من أخطاء بعض المجتمعات، صحيح أن المرأة تتعب
من الولادة ومن مخاضها، ولكن هذا التعب ينتهي غالباً بعد أسبوع واحد أو أسبوعين،
فلماذا تحرم زوجها وتجلس مرفهة عند أهلها كل فترة الأربعين يوما ؟

وتضيف :
بل بعض النساء تطهر خلال ثلاثين يوماً وتجلس عند أهلها
حتى تكمل الأربعين، ظنا منها أن الشوق لها سيكون أكبر،
وحتى لو زارها زوجها لا تتجمل له ولا تلبس إلا طرحة مثل "العجائز"،
وشالاً وتردد المثل المدمر " لا تتجملي خوفاً من العين "
مشيرة إلى أن كثيراً من انحرافات الرجال تكون في هذه الفترة للأسف؛
لأنه ينحرم من زوجته فترة طويلة ومع ذلك تمنعه من التعدد
فيعيش بعض ضعفاء الرجال بين نارين ،
ولا أمانع من مشاركة الزوج الهدايا المادية

جسدان في روح

وتوضح "ع" أن ترك المرأة زوجها فترة طويلة تستمر إلى أربعين يوماً
له سلبياته الخطيرة على العلاقة بينهما، والأفضل أن تقضي فترة النفاس
بالقرب من زوجها؛ لأن ذلك يوطد العلاقة بينهما و يزيدها قوة،
فالزوجة سوف تثبت لزوجها أن لا غنى لها عنه، و أنه أقرب الناس اليها
حتى أقرب اليها من أبويها و هو بالمقابل سوف يشعر بها و بآلامها
و حاجتها الماسة اليه، فيبذل قصارى جهده من أجل مساعدتها بأي طريقة ممكنة،
و بذلك يكونان فعلاً جسدين بروح واحدة يشعران ويتآزران ببعضهما البعض،
مؤكدة على أنها مع الرأي الذي يبقي المرأة فترة نفاسها في بيتها
مع زوجها وأولادها.

مهمة مستحيلة

أما "ح"، فتقول :


المرأة في فترة الحمل تتعب وتمر عليها مصاعب كثيرة، والرجل مستحيل يشعر بتعبها
حتى لو تعاطف معها، وفترة النفاس تكون في حاجة لأي مساعدة من والدتها
في الأمور النسائية التي قد تتحرج من طلبها من زوجها وهي في بيتها صحيح
ليس هناك حياء بين الأزواج في هذه الأمور، ولكن هناك نساء تستاء نفسيتها عندما
يراها زوجها في وضعيات تثير اشمئزازه، ولذلك هي محتاجة مساعدة الأم
وليس مساعدة الزوج

وتضيف :

المرأة تكون محتاجة لرعاية الطفل، وخصوصاً إذا كان الطفل الأول؛
لأنها تكون خارجة من ولادة صعبة وتحتاج للراحة ،
فطبعاً أم الزوجة هي التي ستساعدها في رعاية الطفل هذا
غير واجبات البيت والضيوف

وبالنسبة لما يأتيها من هدايا مالية، فتقول :

لا أكلف على زوجي أو أهلي بضيافة الزوار، فأقوم بشراء مستلزمات الضيافة
من قيمة الهدايا، ومافاض أضعه لأمي أو أشتري به هدية لها

زوج مثالي

أما الزوج المثالي فنجده عند "س"، حيث تحكي قصتها، وتقول :


أنا زوجي أخذ إجازة اسبوع قبل ولادة طفلي، ولمدة شهر وقام بمساعدتي
في كل صغيرة وكبيرة، فكنت ارضع وهو يحمل الطفل، وانظف وهو يلبس الطفل،
وكان يحضر لي الغداء، ويخرج بي للنزهة وأنا نفساء في اسبوع،
حتى لا يصيبني اكتئاب، والحمد لله "فترة وعدت"

مشيرة إلى أن هداياها المادية هي ملك لزوجها
بحكم أنه ساعدني وقام على رعايتي وأبنائي.

اتفاق ودي

وتؤكد الأخصائية الاجتماعية "سلوى العامر"


أن الرجل قد يتأذى نفسياً ببعد زوجته عنه لمدة أربعين يوماً،
وعادة قضائها هذه الفترة عند أهلها ليست من العادات الحميدة،
ويجب أن يتخلى عنها المجتمع، خاصة أن أضرارها أكثر من فوائدها،
وأنا لا أقول أن لا تذهب إلى أهلها، ولكن لا تزيد على أسبوعين
حتى تستعيد صحتها، خاصة ممن لديها أطفال بالمدارس،
وزوج عمله يتطلب توفير الراحة والهدوء له.

وقالت :
إن الرجل ليست غالبية احتياجاته جنسية، ولكنه يحتاج إلى استقرار عاطفي
ونفسي وأسري،حيث وجود الزوجة ومولودها بمنزل الزوجية يحمل الزوج
المسؤولية ويعي حجمها، ويعوده على مشاركة زوجته في أعمال المنزل
وتربية الأولاد ولا يمنع من العناية بالصغير والاهتمام بشؤون المطبخ.

وبالنسبة هل يحق للزوج مشاركة الزوج في هدايا زوجته
قالت "العامر":

هذا الموضوع يتفق الزوجان عليه ودياً، حيث إن الفائدة ستعم عليهما
وعلى طفلهما وقد تساعدهما في تلبية احتياجات مولودهما
وتلبية متطلبات المنزل والضيوف.

مريم الجابر
تم بحمد الله تعالي

رد مع اقتباس