
11-04-2016, 01:35 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
|
|
أحب الأعمال إلى الله التقي الخفى
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
أحب الأعمال إلى الله التقي الخفى
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
( إنّ اللّه يُحِبُّ العبد التَّقيَّ الغّنيَّ الخفيَّ )
من غريب الحديث
التقي : هو الذي يؤمن بالغيب ، ويقيم الصلاة ،
وينفق مما رزقه الله ، ويتقي محارم الله ،
ويطيع ويتَّبع شريعته التي بعث بها خاتم رسله
وسيدهم صلّى الله عليه وسلّم
والمراد بالغني : الغني غنى النفس ؛
هذا هو الغنى المحبوب ؛
لقوله صلّى الله عليه وسلّم :
(ليس الغِنَى عن كَثرة العَرَض
إنَّما الغِنَى غِنَى النَّفس )
من غريب الحديث
قال ابن بطال :
معنى الحديث :
ليس حقيقة الغنى كثرة المال ؛
لأن كثيرًا ممن وسَّع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي ؛
فهو يجتهد في الازدياد ، ولا يبالي من أين يأتيه ؛
فكأنه فقير لشدة حرصه ؛ وإنما حقيقة الغنى غنى النفس ؛
وهو من استغنى بما أوتي ، وقنع به ورضي ،
ولم يحرص على الازدياد ولا ألح في الطلب ؛ فكأنه غني
وغنى النفس إنما ينشأ عن الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لأمره ؛
علمًا بأن الذي عند الله خير وأبقى
قال ابن حجر :
[ وإنما يحصل غنى النفس بغنى القلب ؛
بأن يفتقر إلى ربه في جميع أموره ؛ فيتحقق أنه المعطي المانع ؛
فيرضى بقضائه ، ويشكره على نعمائه ،
ويفزع إليه في كشف ضرائه ،
فينشأ عن افتقار القلب لربه
غنى نفسه عن غير ربه تعالى ]
والخفي: هو المنقطع إلى العبادة
والاشتغال بأمور نفسه
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
( ربَّ أشعثَ مدفوعٍ بالأبوابِ ،
لَوْ أقسمَ عَلَى اللهِ لأبَرَّهُ )
أخرجه مسلم
إن الله يحب التقي الخفي الذي إن غاب لم يفقد ،
وإن حضر لم يعرف ؛ لا يتظاهر بالخير وإظهار العمل والعلم ،
ولا يطلب الجاه في قلوب الخلق ؛
يقنع باطلاع الخلق على طاعته دون اطلاع الخلق ،
ويقنع بحمد الله وحده دون حمد الناس
|