
11-05-2016, 03:49 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
|
|
القرآن تدبر وعمل الدرس 172
من: الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 172- صفحة رقم 172
سورة الأعراف
الوقفات التدبرية
حفظ سورة الأعراف - صفحة 172 - نص وصوت
د أيمن سويد
https://safeshare.tv/x/B61xOrdHZjY#v
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا
قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
افترقت بنو إسرائيل ثلاث فرق: فرقة عصت يوم السبت بالصيد،
وفرقة نهت عن ذلك واعتزلت القوم، وفرقة سكتت واعتزلت؛ فلم تنه ولم تعص.
وأن هذه الفرقة لما رأت مهاجرة الناهية وطغيانَ العاصية قالوا للفرقة الناهية:
لم تعظون قوماً يريد الله أن يهلكهم أو يعذبهم؟ فقالت الناهية: نَنهاهم معذرة إلى الله،
ولعلهم يتقون، فهلكت الفرقة العاصية، ونجت الناهية،
واختلف في الثالثة هل هلكت لسكوتها،
أو نجت لاعتزالها وتركها العصيان ؟
ابن جزي:1/326.
السؤال :
ينقسم الناس عند انتشار المنكر إلى ثلاثة أقسام,
ما هي؟ وما مصير كل قسم ؟
( 2 )
{ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا
قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
وهذا المقصود الأعظم من إنكار المنكر:
ليكون معذرة، وإقامة حجة على المأمور المنهي، ولعل الله أن يهديه؛
فيعمل بمقتضى ذلك الأمر والنهي.
السعدي:307.
السؤال :
ما المقصود الأعظم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
( 3 )
{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ }
وهكذا سنة الله في عباده :
أن العقوبة إذا نزلت نجا منها الآمرون بالمعروف
والناهون عن المنكر.
السعدي:307.
السؤال :
ما الفائدة الدنيوية التي تعود على الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر ؟
( 4 )
{ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
وهذا من باب قرن الرحمة مع العقوبة؛ لئلا يحصل اليأس؛
فيقرن تعالى بين الترغيب والترهيب كثيراً
لتبقى النفوس بين الرجاء والخوف.
ابن كثير:2/249.
السؤال :
لماذا يقرن تعالى بين الرحمة والعذاب ؟
( 5 )
{ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
{ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ } : بالخصب والعافية،
{ وَالسَّيِّئَاتِ }: الجدب والشدة،
{ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } : لكي يرجعوا إلى طاعة ربهم ويتوبوا.
البغوي:2/164.
السؤال :
ما الحكمة من نزول البلاء بالنعم والنقم ؟
( 6 )
{ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ
وَدَرَسُوا مَا فِيهِ }
{ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ } : فليس عليهم فيه إشكال، بل قد أَتَوا أمرهم متعمدين،
وكانوا في أمرهم مستبصرين. وهذا أعظم للذنب،
وأشد للوم، وأشنع للعقوبة.
السعدي:307.
السؤال :
ما الفرق بين معصية من يعلم ومعصية الجاهل ؟
( 7 )
{ وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلْكِتَٰبِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُصْلِحِينَ }
{ يُمَسِّكون } : فيها معنى التكرير والتكثير للتمسك بكتاب الله تعالى وبدينه،
فبذلك يمدحون؛ فالتمسك بكتاب الله والدين يحتاج إلى الملازمة والتكرير.
القرطبي:9/374.
السؤال :
لماذا شدد الفعل { يُمَسِّكون } حينما أضافه لكتاب الله تعالى ؟
التوجيهات
1- المثبطون عن قول الحق موجودون في كل زمان ومكان، فاحذرهم،
{ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا
قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
2- لا تنسَ ولا تتهاون في الأخذ بنصيحة من يعظك ويذكرك بالله،
{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ
وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
3- تحسن أحوالك أو سوؤها ابتلاءٌ من الله سبحانه وتعالى،
فارتبط بالله أكثر عند تغيرها،
{ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
العمل بالآيات
1- قل: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك»،
{ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
2- اقرأ سورة من قصار المفصل، وطبق ما فيها من أعمال،
{ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ }
3- حافظ على الصلوات المفروضة مع الجماعة،
{ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ }
معاني الكلمات
أُمَّةٌ : جَمَاعَةٌ.
مَعْذِرَةً أَيْ : نَعِظُهُمْ؛ لِنُعْذِرَ إلَى اللهِ فيهِمْ.
بَئِيسٍ : شَدِيدٍ.
عَتَوْا : اسْتَكْبَرُوا، وَعَصَوْا.
خَاسِئِينَ : أَذِلاَّءَ، مُبْعَدِينَ.
تَأَذَّنَ : أَعْلَمَ إِعْلاَمًا صَرِيحًا.
يَسُومُهُمْ : يُذِيقُهُمْ.
وَقَطَّعْنَاهُمْ : فَرَّقْنَاهُمْ.
أُمَمًا : جَمَاعَاتٍ.
بِالْحَسَنَاتِ : بِالرَّخَاءِ فِي الْعَيْشِ.
وَالسَّيِّئَاتِ : الشِّدَّةِ فِي الْعَيْشِ.
فَخَلَفَ : فَجَاءَ.
خَلْفٌ : بَدَلُ سُوءٍ.
وَرِثُوا الْكِتَابَ : أَخَذُوهُ مِنْ أَسْلاَفِهِمْ.
عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى : مَا يُعْرَضُ لَهُمْ مِنْ دَنِيءِ الْمَكَاسِبِ؛ كَالرِّشْوَةِ.
مِيثَاقُ الْكِتَابِ : الْعُهُودُ فِي التَّوْرَاةِ؛ بِإِقَامَتِهَا، وَالْعَمَلِ بِهَا.
وَدَرَسُوا مَا فِيهِ : عَلِمُوا مَا فِي الْكِتَابِ، فَضَيَّعُوهُ.
يُمَسِّكُونَ : يَتَمَسَّكُونَ.
▪ تمت ص 172
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس
|