
11-12-2016, 05:08 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
|
|
الذنوب جراحات وآلام (5)
من:الابن المهندس / المعتصم عدنان الياس
الذنوب جراحات وآلام (5)
حرمان الطاعة:
يقول سفيان:
حرمت قيام الليل أربعة أشهر بذنب، و ابن سيرين يعير رجلا بالفقر
فيحبس في دين، ومكحول يعير آخر بالرياء في البكاء فيحرم البكاء
من خشية الله سنة.
و الحقيقة أن تعجيل هذه العقوبات هو من علامات حب الله للعبد فإنها
محتملة تمر سريعا و تنقضي، أما عقوبة الآخرة فما لا عين رأت
و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا
و إذا أراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة ).
فالمقرب عند الله هو المعاقب، و المطرود من رحمة الله هو المسكوت
عنه في الدنيا ليدخر له العقاب في الآخرة.
لحظة من فضلك!!!
قد يذنب العبد و لا يشعر أن الله عاقبه، و لا يحس أن نعم الله عليه تغيرت،
فما تفسير ذلك؟
أقول: فقدان حلاوة الخشوع و لذة المناجاة حرمان، الزهد في الازدياد
من الطاعات حرمان، إغلاق باب القبول حرمان،قحط العين و عدم بكائها
حرمان، قسوة القلب و عدم تأثره عند سماع الموعظة حرمان،
و المحرومون كثير ولكن لا يشعرون.
أخي العاصي...
كم نظرت عينك إلى الحرام فقل بكاؤها، و كم غبت عن صلاة الفجر
فانطمس نور وجهك، وكم رتعت في المال الحرام محقت بركته، و كم مرة
استمتعت بلذاذة الألحان فحرمت تلاوة القرآن، و غزا حب الدنيا قلبك
فخرجت الآخرة منه، لأن الآخرة عزيزة لا تقبل الشراكة.
لطيفة
قال إبراهيم بن ادهم:
*كثرة النظر إلى الباطل تذهب بمعرفة الحق من القلب*
|