عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-25-2011, 12:25 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم السبت 07.04.1432

حديث اليوم السبت 07.04.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي فَضْلِ بُنْيَانِ الْمَسْجِدِ)





حَدَّثَنَابُنْدَارٌحَدَّثَنَاأَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّحَدَّثَنَاعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ


عَنْ أَبِيهِ عَنْمَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ



عَنْعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضى الله تعالى عنه أنهقَالَ



سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ يَقُولُ



( مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ (



قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عَلِيٍّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَ أَنَسٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ


وَأمنا أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ رضى الله عنها و عن أبيها


وَ أمنا أم المؤمنين السيدة / أُمِّ حَبِيبَةَ رضى الله عنها


وَ أَبِي ذَرٍّ وَ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ وَ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ


وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهم أجمعين



قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُعُثْمَانَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


وَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍقَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


وَ مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِقَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُمَا غُلَامَانِ صَغِيرَانِ مَدَنِيَّانِ



الشــــــــــــــــروح



) بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ بُنْيَانِ الْمَسْجِدِ (




قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَاأَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ)


اسْمُهُ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ وَ هُوَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ الصَّغِيرُ ،


رَوَى عَنْهُبُنْدَارٌوَ أَحْمَدُوَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّوَ غَيْرُهُمْ .


قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : ثِقَةٌ مِنَ التَّاسِعَةِ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ مِائَتَيْنِ ، انْتَهَى ،


قُلْتُ : هُوَ مِنْ رِجَالِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ .




قَوْلُهُ : ( مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا )


التَّنْكِيرُ فِيهِ لِلشُّيُوعِ فَيَدْخُلُ فِيهِ الْكَبِيرُ وَ الصَّغِيرُ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْآتِيَةِ صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا ،


وَ قَوْلُهُ : لِلَّهِ ، يَعْنِي يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ . قَالَابْنُ الْجَوْزِيِّ :


مَنْ كَتَبَ اسْمَهُ عَلَى الْمَسْجِدِ الَّذِي يَبْنِيهِ كَانَ بَعِيدًا مِنَ الْإِخْلَاصِ ، انْتَهَى .


وَ مَنْ بَنَاهُ بِالْأُجْرَةِ لَا يَحْصُلُ لَهُ هَذَا الْوَعْدُ الْمَخْصُوصُ لِعَدَمِ الْإِخْلَاصِ ،


وَ إِنْ كَانَ يُؤَجَّرُ فِي الْجُمْلَةِ كَذَا فِي الْفَتْحِ ( بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ )


صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ بَنَى بِنَاءً مِثْلَهُ .


قَالَالنَّوَوِيُّيَحْتَمِلُ قَوْلُهُ مِثْلَهُ أَمْرَيْنِ :


الأول : أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ بَنَى اللَّهُ تَعَالَى مِثْلَهُ فِي مُسَمَّى الْبَيْتِ ،


وَ أَمَّا صِفَتُهُ فِي السَّعَةِ وَ غَيْرِهَا فَمَعْلُومٌ فَضْلُهَا ،


وَ أَنَّهَا مِمَّا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ .


الثَّانِي : أَنَّ فَضْلَهُ عَلَى بُيُوتِ الْجَنَّةِ كَفَضْلِ الْمَسْجِدِ عَلَى بُيُوتِ الدُّنْيَا ، انْتَهَى كَلَامُالنَّوَوِيِّ .


وَ قِيلَ أَيْ مِثْلُ الْمَسْجِدِ فِي الْقَدْرِ وَ الْمِسَاحَةِ لَكِنَّهُ أَنْفَسُ مِنْهُ بِزِيَادَاتٍ كَثِيرَةٍ .


وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : لَفْظُ الْمِثْلِ لَهُ اسْتِعْمَالَانِ ، أَحَدُهُمَا الْإِفْرَادُ مُطْلَقًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى:


( فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا )


وَ الْآخَرُ الْمُطَابَقَةُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى


)أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ (


فَعَلَى الْأَوَّلِ لَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ الْجَزَاءُ أَبْنِيَةً مُتَعَدِّدَةً فَيَحْصُلُ جَوَابُ مَنِ اسْتَشْكَلَ التَّقَيُّدَ


بِقَوْلِهِ مِثْلَهُ ، مَعَ أَنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لِاحْتِمَالِهَا أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بَنَى اللَّهُ لَهُ


عَشَرَةَ أَبْنِيَةٍ مِثْلَهُ . وَ الْأَصْلُ أَنَّ ثَوَابَ الْحَسَنَةِ الْوَاحِدَةِ وَاحِدٌ بِحُكْمِ الْعَدْلِ


وَ الزِّيَادَةُ بِحُكْمِ الْفَضْلِ . وَ مِنَ الْأَجْوِبَةِ الْمُرْضِيَةِ أَنَّ الْمِثْلِيَّةَ هَاهُنَا بِحَسَبِ الْكَمِّيَّةِ ،


وَ الزِّيَادَةُ حَاصِلَةٌ بِحَسَبِ الْكَيْفِيَّةِ ، فَكَمْ مِنْ بَيْتٍ خَيْرٌ مِنْ عَشَرَةٍ بَلْ مِنْ مِائَةٍ


أَوْ أَنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ الْمِثْلِيَّةِ أَنَّ جَزَاءَ هَذِهِ الْحَسَنَةِ مِنْ جِنْسِ الْبِنَاءِ لَا مِنْ غَيْرِهِ


مِنْ قَطْعِ النَّظَرِ عَنْ غَيْرِ ذَلِكَ ، مَعَ أَنَّ التَّفَاوُتَ حَاصِلٌ قَطْعًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى ضِيقِ الدُّنْيَا


وَ سَعَةِ الْجَنَّةِ ، إِذْ مَوْضِعُ شِبْرٍ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا . كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ .


وَ قَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيثِوَاثِلَةَبِلَفْظِ : بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلَ مِنْهُ،


و للطَّبَرَانِيُّمِنْحَدِيثِأَبِي أُمَامَةَبِلَفْظِ : أَوْسَعَ مِنْهُ وَ هَذَا يُشْعِرُ بِأَنَّ الْمِثْلِيَّةَ


لَمْ يُقْصَدْ بِهَا الْمُسَاوَاةُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ، انْتَهَى .




رد مع اقتباس