عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-05-2011, 05:20 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي أخلاقنا الإسلامية العظيمة (( التعفف))

أخلاقنا الإسلامية العظيمة

التعفف


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .


( لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره ,

خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه )

الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه

المحدث : البخاري

المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم : 1470 خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]


ما أروع هذه الدعوة النبوية الشريفة إلى التعفف

و ما اروع التوجيه الذى يفتح لك باباً للعزة و الكرامة و العمل و الكفاح .

ما أروع أن تأكل من عمل يدك و ما أعظم أن تتعفف عن المسألة و التسول .

أراد الحبيب صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لنا العزة بالإسلام

و إمعانا فى العزة وجهنا إلى البعد عن كل ما يهين النفس .

و لعل فى سلوك الأنبياء و الرسل جميعاً عبرة و عظة .

فجميعهم عليهم السلام كانوا يعملون دون كلل أو ملل .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و ما أكثر ما نرى من مظاهر عدم التعفف خاصة إذا إستشعر الإنسان

بأن الشخص المحسن كريماً أو سخياً فيبدأ فى إستغلاله اسوأ إستغلال .

و هذا الأمر فى غاية الخطورة حيث سيعرض أهل الخير عن المساعدة عامة

تلافياً لهذا الصنف من الناس .

و على مدى السنوات الماضية ثبت لى بأن اكثر الناس تعففاً هم الفقراء

و الذين يحتاجون حقاً للمعونة .

يحمدون الله فى كل حال و فى كل وقت و على أى حال .

لا يشتكون لك و إنما شكواهم لله عز و جل و لا يمدون اكفهم إلا لرب السماء .

تستطيع بكل بساطة أن تلمح الحاجة الملحة لهم دون كلام

و يكفى نظرة من مؤمن فطن و ذكى ليدرك أحوال هؤلاء .

جعلوا هذا الحديث النبوى الشريف قانوناً يسيرون عليه :

" من استغنى أغناه الله و من استعف أعفه الله

و من سأل الناس و له عدل خمسة أو ساق سأل إلحافا "

الراوي : رجل من مزينة

المحدث : ابن عبدالبر

المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 4/107

خلاصة حكم المحدث : صحيح

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و عدم التعفف أيضاً أصبح ظاهرة فى أمور عديدة من نواحى الحياة

فكم شاهدنا المآدب المقامة فى حفلات أو خلافه

و كم لاحظتم من سلوكيات يندى لها الجبين .

و لا بد هنا من غرس هذا السلوك فى اطفالنا كما تربينا قديماً

على عدم قبول أى شئ من شخص غريب إلا بموافقة الأب أو الأم .

و أن نغرس فيه منذ نعومة أظافره ان يتعامل بمبدأ الإمكانيات المتاحة

فهناك ما يمكن إحضاره و هناك ما يصعب إحضاره .

إن الشخص الذى لا يتعفف عن السؤال و لا يترفع عن كثرة المسألة

هو شخص غير مرغوب فيه يعف عنه الناس و يتأففون من وجوده .

و أما العفيف الفقير فهو شخص يعطف عليه الناس لأنه استغنى قدر المستطاع عن الناس

فأغناه الله من فضله و جعله عزيزاً بأخلاقه غنياً بعفته .

هذا هو الأحق بالمعونة و لم تسود المسألة قلبه لأنه صاحب حاجة فعلية

توكل على الله ثم أخذ بالأسباب و كد و جد و إجتهد

و لكن رزقه لم يسد حاجته أو كل جسده لمرض .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه ، و بطاعته عن معصيته ،

و بفضله عمن سواه ، و أن يغنينا بفضله و أن يقينا و إياكم شر المسألة .


أقوال فى التعفف


من القرآن الكريم :


( لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ

يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ

لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )

البقرة 273

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


من السنة المطهرة


" ما يزال الرجل يسأل الناس

حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم "

الراوي : عبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما

المحدث : الألباني

المصدر : مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم : 40

خلاصة حكم المحدث : صحيح

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


السلف الصالح


" عليكم بالمال و اصطناعه , فإنه منبهة للكريم , و يستغنى به

عن اللئيم , وإياكم ومسألة الناس فإنه آخر كسب الرجل "

حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

"ما فتح رجل على نفسه باب مسألة , إلا فتح الله عليه باب فقر فاستعفوا "

ابن عباس رضي الله عنهما

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

" يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب , فلو كان رزق أحدكم في قلة جبل ,

أو في حضيض أرض , لأكل رزقه , فاتقوا الله و أجملوا في الطلب "

عمر بن عبد العزيز

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كتبتها لكم أختكم فى الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس