حديث اليوم الثلاثاء 10.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ
وَ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ وَ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ)
حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَااللَّيْثُعَنْابْنِ عَجْلَانَعَنْعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ
عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رضى الله عنهم
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسْجِدِ وَعَنْ الْبَيْعِ وَالِاشْتِرَاءِ فِيهِ
وَأَنْ يَتَحَلَّقَ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ (
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ بُرَيْدَةَ وَ جَابِرٍ وَ أَنَسٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِحَدِيثٌ حَسَنٌ
وَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ رَأَيْتُأَحْمَدَوَ إِسْحَقَوَ ذَكَرَ غَيْرَهُمَا يَحْتَجُّونَ
بِحَدِيثِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍقَالَمُحَمَّدٌوَ قَدْ سَمِعَ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍمِنْ جَدِّهِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي حَدِيثِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍإِنَّمَا ضَعَّفَهُ
لِأَنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ صَحِيفَةِ جَدِّهِ كَأَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ
مِنْ جَدِّهِ قَالَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِوَ ذُكِرَ عَنْيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍأَنَّهُ قَالَ
حَدِيثُعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعِنْدَنَا وَاهٍ وَ قَدْ كَرِهَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
الْبَيْعَ وَ الشِّرَاءَ فِي الْمَسْجِدِ وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَقُ
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ التَّابِعِينَ رُخْصَةٌ فِي الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ فِي الْمَسْجِدِ
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فِي غَيْرِ حَدِيثٍ رُخْصَةٌ فِي إِنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ
الشـــــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ وَ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ (
قَالَالْجَزَرِيُّفِي النِّهَايَةِ : الضَّالَّةُ هِيَ الضَّائِعَةُ مِنْ كُلِّ مَا يُقْتَنَى مِنَ الْحَيَوَانِ وَ غَيْرِهِ ،
ضَلَّ الشَّيْءُ إِذَا ضَاعَ ، وَ ضَلَّ عَنِ الطَّرِيقِ إِذَا حَارَ ، وَ هِيَ فِي الْأَصْلِ فَاعِلَةٌ ،
ثُمَّ اتُّسِعَ فِيهَا فَصَارَتْ مِنَ الصِّفَاتِ الْغَالِبَةِ ، وَ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَ الْأُنْثَى وَ الِاثْنَيْنِ وَ الْجَمْعِ
وَ تُجْمَعُ عَلَى الضَّوَالِّ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ : يُقَالُ نَشَدْتُ الضَّالَّةَ فَأَنَا نَاشِدٌ إِذَا طَلَبْتُهَا وَ أَنْشَدْتُهَا فَأَنَا مُنْشِدٌ إِذَا عَرَّفْتُهَا ، انْتَهَى .
وَ فِي الْقَامُوسِ : أَنْشَدَ الضَّالَّةَ عَرَّفَهَا وَ اسْتَرْشَدَ عَنْهَا ضِدٌّ ، انْتَهَى .
وَ فِي الصُّرَاحِ : تَعْرِيفُ كردن كم شَده وَ شَعر خواندن .
قَوْلُهُ : ( عَنْعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ )
يَأْتِي تَرَاجِمُ هَؤُلَاءِ فِي هَذَا الْبَابِ .
قَوْلُهُ : ( أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسْجِدِ )
قَالَ فِي الْقَامُوسِ : أَنْشَدَ الشِّعْرَ قَرَأَهُ وَ بِهِمْ هَجَاهُمْ ، وَ تَنَاشَدُوا أَنْشَدَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ،
وَ النِّشْدَةُ بِالْكَسْرِ الصَّوْتُ ، وَ النَّشِيدُ رَفْعُ الصَّوْتِ ،
وَ الشِّعْرُ الْمُتَنَاشَدُ كَالْأُنْشُودَةِ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ فِي الْمَجْمَعِ هُوَ أَنْ يُنْشِدَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ نَشِيدًا لِنَفْسِهِ أَوْ لِغَيْرِهِ افْتِخَارًا
أَوْ مُبَاهَاةً وَعَلَى وَجْهِ التَّفَكُّهِ بِمَا يُسْتَطَابُ مِنْهُ . وَ أَمَّا مَا كَانَ فِي مَدْحِ حَقٍّ وَ أَهْلِهِ
وَ ذَمِّبَاطِلٍ أَوْ تَمْهِيدِ قَوَاعِدَ دِينِيَّةٍ أَوْ إِرْغَامًا لِلْمُخَالِفَيْنِ فَهُوَ حَقٌّ خَارِجٌ عَنِ الذَّمِّ
وَ إِنْ خَالَطَهُ نَشِيدٌ ، انْتَهَى