عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-09-2011, 08:51 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

( وَ عَنِ البَيْعِ وَالشَّرَاءِ فِيهِ ) أَيْ فِي الْمَسْجِدِ بِفَتْحِ الشِّينِ وَ الْمَدِّ .

قَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ : ذَهَبَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ إِلَى أَنَّ النَّهْيَ مَحْمُولٌ عَلَى الْكَرَاهَةِ .

قَالَالْعِرَاقِيُّ : وَ قَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مَا عُقِدَ مِنَ الْبَيْعِ فِي الْمَسْجِدِ لَا يَجُوزُ نَقْضُهُ .

وَ هَكَذَا قَالَالْمَاوَرْدِيُّ، وَ أَنْتَ خَبِيرٌ بِأَنَّ حَمْلَ النَّهْيِ عَلَى الْكَرَاهَةِ يَحْتَاجُ إِلَى قَرِينَةٍ

صَارِفَةٍ عَنِ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ الَّذِي هُوَ التَّحْرِيمُ عِنْدَ الْقَائِلِينَ

بِأَنَّ النَّهْيَ حَقِيقَةٌ فِي التَّحْرِيمِ وَ هُوَ الْحَقُّ ، وَ إِجْمَاعُهُمْ عَلَى عَدَمِ جَوَازِ النَّقْضِ ،

وَ صِحَّةِ الْعَقْدِ لَا مُنَافَاةَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ التَّحْرِيمِ فَلَا يَصِحُّ جَعْلُهُ قَرِينَةً لِحَمْلِ النَّهْيِ عَلَى الْكَرَاهَةِ ،

وَ ذَهَبَ بَعْضُ أَصْحَابِالشَّافِعِيِّإِلَى أَنَّهُ

لَا يُكْرَهُ الْبَيْعُ وَ الشَّرَاءُ فِي الْمَسْجِدِ وَ الْأَحَادِيثُ تَرُدُّ عَلَيْهِ ، انْتَهَى

( وَ أَنْ يَتَحَلَّقَ النَّاسُ فِيهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ ) أَيْ أَنْ يَجْلِسُوا مُتَحَلِّقِينَ

حَلْقَةً وَاحِدَةً أَوْ أَكْثَرَ وَإِنْ كَانَ لِمُذَاكَرَةِ عِلْمٍ ، وَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ رُبَّمَا قَطَعَ الصُّفُوفَ

مَعَ كَوْنِهِمْ مَأْمُورِينَ بِالتَّبْكِيرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ التَّرَاصِّ فِي الصُّفُوفِ ، الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ ،

وَ لِأَنَّهُ يُخَالِفُ هَيْئَةَ اجْتِمَاعِ الْمُصَلِّينَ ،

وَ لِأَنَّ الِاجْتِمَاعَ لِلْجُمُعَةِ خَطْبٌ عَظِيمٌ لَا يَسَعُ مَنْ حَضَرَهَا أَنْ يَهْتَمَّ بِمَا سِوَاهَا

حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ، وَ التَّحَلُّقُ قَبْلَ الصَّلَاةِ يُوهِمُ غَفْلَتَهُمْ عَنِ الْأَمْرِ الَّذِي نُدِبُوا إِلَيْهِ ،

وَ لِأَنَّ الْوَقْتَ وَقْتُ الِاشْتِغَالِ بِالْإِنْصَاتِ لِلْخُطْبَةِ . وَ التَّقْيِيدُ بِقَبْلَ الصَّلَاةَ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِهِ

بَعْدَهَا لِلْعِلْمِ وَ الذِّكْرِ وَ التَّقْيِيدُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِهِ فِي غَيْرِهِ .

وَ الْحَدِيثُ رَوَاهُأَبُو دَاوُدَ وَ زَادَ : وَ أَنْ تَنْشُدَ فِيهِ ضَالَّةً .


قَوْلُهُ ( وَ فِي الْبَابِ عَنْبُرَيْدَةَوَ جَابِرٍوَ أَنَسٍ)

أَمَّا حَدِيثُجَابِرٍفَأَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّ، وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّ،

قَالَالْعِرَاقِيُّ : وَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِحَدِيثٌ حَسَنٌ )
وَ أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْ، وَ الْحَدِيثُ صَحَّحَهُابْنُ خُزَيْمَةَ،

وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ ص 273 : وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إِلَىعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ

فَمَنْ يُصَحِّحُ نُسْخَتَهُ يُصَحِّحُهُ ،

قَالَ : وَ فِي الْمَعْنَى عِدَّةُ أَحَادِيثَ لَكِنْ فِي أَسَانِيدِهَا مَقَالٌ ، انْتَهَى .

وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنَ الْفَتْحِ ص 51 : تَرْجَمَةُعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍقَوِيَّةٌ

عَلَى الْمُخْتَارِ لَكِنْ حَيْثُ لَا تَعَارُضَ ، انْتَهَى .


قَوْلُهُ) : و عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ)

مَرْجِعٌ هُوَ شُعَيْبٌفَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِهُوَ وَالِدُشُعَيْبٍوَ جَدُّعَمْرٍو،

وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍوجَدُّشُعَيْبٍوَالِدُ جَدِّعَمْرٍو

(قَالَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ)هُوَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ

( رَأَيْتُأَحْمَدَوَإِسْحَاقَوَذَكَرَ غَيْرَهُمَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ)

فِي شَرْحِ أَلْفِيَّةِالْعِرَاقِيِّلِلْمُصَنِّفِ قَدِ اخْتُلِفَ فِي الِاحْتِجَاجِ بِرِوَايَةِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ

عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، وَ أَصَحُّ الْأَقْوَالِ أَنَّهَا حُجَّةٌ مُطْلَقًا إِذَا صَحَّ السَّنَدُ إِلَيْهِ .

قَالَابْنُ الصَّلَاحِ : وَ هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ حَمْلًا لِلْجَدِّ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ

عَلَى الصَّحَابِيِّعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍودُونَ ابْنِهِمُحَمَّدٍوَالِدِشُعَيْبٍلِمَا ظَهَرَ لَهُمْ

مِنْ إِطْلَاقِهِ ذَلِكَ ، فَقَدْ قَالَالْبُخَارِيُّ : رَأَيْتُأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ

وَ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِوَ أَبَا عُبَيْدٍوَ أَبَا خَيْثَمَةَ وَ عَامَّةَ أَصْحَابِنَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ

عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَا تَرَكَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ وَ ثَبَّتُوهُ فَمَنِ النَّاسُ بَعْدَهُمْ .

وَ قَوْلُابْنِ حِبَّانَهِيَ مُنْقَطِعَةٌ لِأَنَّشُعَيْبًالَمْ يَلْقَعَبْدَ اللَّهِمَرْدُودًا ،

فَقَدْ صَحَّ سَمَاعُشُعَيْبٍمِنْ جَدِّهِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوكَمَا صَرَّحَ بِهِالْبُخَارِيُّفِي التَّارِيخِ ،

وَ أَحْمَدُوَ كَمَا رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّ،وَ الْبَيْهَقِيُّفِي السُّنَنِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ ،

وَ ذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّمُحَمَّدًامَاتَ فِي حَيَاةِ أَبِيهِ ، وَ أَنَّ أَبَاهُ كَفَلَشُعَيْبًاوَ رَبَّاهُ ،

وَ قِيلَ لَا يُحْتَجُّ بِهِ مُطْلَقًا ، انْتَهَى كَلَامُهُ بِتَلْخِيصٍ .

قَالَ ) مُحَمَّدٌ ) يَعْنِي الْبُخَارِيَّ )وَ قَدْ سَمِعَشُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍمِنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (
وَ كَذَلِكَ قَدْ صَرَّحَ غَيْرُ وَاحِدٍ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ .

رد مع اقتباس