عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-20-2011, 07:33 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

قَوْلُهُ : ) وَ كُنَّا نَطْلِي وُجُوهَنَا(،

أَيْ نُلَطِّخُ وُجُوهَنَا ، قَالَ فِي الْقَامُوسِ : طَلَى الْبَعِيرَ بِالْهِنَاءِ يَطْلِيهِ وَ بِهِ لَطَّخَهُ كَطَلَاهُ .

قَوْلُهُ : )بِالْوَرْسِ)

الْوَرْسُ بِوَزْنِ الْفَلْسِ نَبْتٌ أَصْفَرُ يَكُونُ بِالْيَمِنِ تُتَّخَذُ مِنْهُ الْغَمْرَةُ لِلْوَجْهِ ،

وَ وَرَسَ الثَّوْبَت َوْرِيسًا صَبَغَهُ بِالْوَرْسِ .

قَوْلُهُ : (مِنَ الْكَلَفِ)

بِفَتْحِ الْكَافِ وَ اللَّامِ لَوْنٌ بَيْنَ السَّوْدَاءِ وَ الْحُمْرَةِ وَ هِيَ حُمْرَةُ كُدْرَةٍ تَعْلُو الْوَجْهَ

وَ شَيْءٌ يَعْلُو الْوَجْهَ كَالسِّمْسِمِ ، كَذَا فِي الصِّحَاحِ لِلْجَوْهَرِيِّ،

وَ زَادَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ لَا يَأْمُرُهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِقَضَاءِ صَلَاةِ النِّفَاسِ .

قَوْلُهُ . ( هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَهْلٍ . . . إِلَخْ )

قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ

وَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَ الْحَاكِمُ وَ أَبُو سَهْلٍ ،وَ ثَّقَهُ الْبُخَارِيُّ وَ ابْنُ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ ابْنُ حِبَّانَ .

وَ أُمُّ بُسَّةَ مُسَّةُ مَجْهُولَةُ الْحَالِ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَا يَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ ،

وَ قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ : لَا يُعْرَفُ حَالُهَا ،

وَ أَغْرَبَ ابْنُ حِبَّانَ فَضَعَّفَهُ بِكَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ وَ لَمْ يُصِبْ .

وَ قَالَ النَّوَوِيُّ : قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنْ مُصَنِّفِي الْفُقَهَاءِ إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ مَرْدُودٌ عَلَيْهِمْ ،

وَ لَهُ شَاهِدٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ سَلَّامٍ عَنْ حُمَيْدٍعَنْ أَنَسٍ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ قَّتَ لِلنُّفَسَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، إِلَّا أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ ،

قَالَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حُمَيْدٍ غَيْرُسَلَّامٍ وَ هُوَ ضَعِيفٌ ،

وَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَ رَوَى الْحَاكِمُ

مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ:

وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ للنِّسَاءَ فِي نِفَاسِهِنَّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ،

وَ قَالَ : صَحِيحٌ إِنْ سَلِمَ مِنْ أَبِي هِلَالٍ . قُلْتُ وَ قَدْ ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ

وَ الْحَسَنُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ مُنْ قَطِعٌ وَ الْمَشْهُورُ عَنْ عُثْمَانَ مَوْقُوفٌ عَلَيْهِ .

انْتَهَى مَا فِي التَّلْخِيصِ .

وَ قَدْ ذَكَرَ الْحَافِظُ حَدِيثَ الْبَابِ فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ وَ قَالَ صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَ أُقِرَّ تَصْحِيحُهُ

وَ لَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ ، وَ قَدْ قَالَ فِي التَّقْرِيبِ فِي تَرْجَمَةِ مُسَّةَ الْأَزْدِيَّةِ :

إِنَّهَا مَقْبُولَةٌ كَمَا عَرَفْتَ ، وَ قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ وَ أَجَابَ فِي الْبَدْرِ الْمُنِيرِ

عَنِ الْقَوْلِ بِجَهَالَةِ مُسَّةَفَقَالَ : وَ لَا نُسَلِّمُ جَهَالَةَ عَيْنِهَا وَ جَهَالَةُ حَالِهَا مُرْتَفِعَةٌ

فَإِنَّهُ رَوَى عَنْهَا جَمَاعَةٌ ؛كَثِيرُ بْنُ زِيَادٍوَ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ وَ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ،

وَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَزْرَمِيُّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ مُسَّةَ أَيْضًا فَهَؤُلَاءِ رَوَوْا عَنْهَا

وَ قَدْ أَثْنَى عَلَى حَدِيثِهَا الْبُخَارِيُّ

وَ صَحَّحَ الْحَاكِمُ إِسْنَادَهُ فَأَقَلُّ أَحْوَالِهِ أَنْ يَكُونَ حَسَنًا ، انْتَهَى .

قُلْتُ : الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ حَسَنٌ صَالِحٌ لِلِاحْتِجَاجِ ،

وَ فِي الْبَابِ أَحَادِيثُ أُخْرَى ضَعِيفَةٌ تُؤَيِّدُهُ . فَمِنْهَا مَا تَقَدَّمَ فِي كَلَامِ الْحَافِظِ ،

وَ مِنْهَا حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءَوَ أَبِي هُرَيْرَةَقَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

: تَنْتَظِرُ النُّفَسَاءُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلَّا أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ

فَإِنْ بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَ لَمْ تَرَ الطُّهْرَ فَلْتَغْتَسِلْ ،

ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَ فِيهِ الْعَلَاءُ بْنُ كَثِيرٍ وَ هُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا ،

وَ مِنْهَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَ الدّارَقُطْنيُّ فِي سُنَنِهِ

وَ فِي إِسْنَادِهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ وَ ابْنُ عُلَاثَةَ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ مَتْرُ وكَانِ ضَعِيفَانِ .

وَ مِنْهَا حَدِيثُ أمنا عَائِشَةَ رضى الله عنها و عن أبيها

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَقَّتَ لِلنِّسَاءِ فِي نِفَاسِهِنَّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ،

أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَ مِنْهَا حَدِيثُ جَابِرٍ قَالَ :

وَقَّتَ لِلنِّسَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ الْوَسَطِ .

ذَكَرَالْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ
فِي نَصْبِ الرَّايَةِ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ بِأَسَانِيدِهَا وَ مُتُونِهَا مَعَ الْكَلَامِ عَلَيْهَا .


قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ وَ بِهِ يَقُولُسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ

وَ ابْنُ الْمُبَارَكِوَ الشَّافِعِيُّوَ أَحْمَدُوَ إِسْحَاقُ)

وَ هُوَ قَوْلُ الْحَنَفِيَّةِ وَ اسْتَدَلُّوا بِأَحَادِيثِ الْبَابِ ، قَالَ الشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ :

وَ الْأَدِلَّةُ الدَّالَّةُ عَلَى أَنَّ أَكْثَرَ النِّفَاسِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا مُتَعَاضِدَةٌ بَالِغَةٌ إِلَى حَدِّ الصَّلَاحِيَّةِ

وَ الِاعْتِبَارِ فَالْمَصِيرُ إِلَيْهَا مُتَعَيِّنٌ فَالْوَاجِبُ عَلَى النُّفَسَاءِ وُقُوفُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا

إِلَّا أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ ، انْتَهَى .


قَوْلُهُ : (وَيُرْوَى عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّأَنَّهُ قَالَ إِنَّهَا تَدَعُ الصَّلَاةَ خَمْسِينَ يَوْمًا إِذَا لَمْتَطْهُرْ)

وَ فِي نُسْخَةٍ قَلَمِيَّةٍ عَتِيقَةٍ إِذَا لَمْ تَرَالطُّهْرَ .


قَوْلُهُ :) وَ يُرْوَى عَنْعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍوَ الشَّعْبِيِّسِتِّينَ يَوْمًا)

وَ هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَ رُوِيَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ وَ مُوسَى ابْنَي ْجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ

سَبْعُونَ يَوْمًا قَالُوا إِذْ هُوَ أَكْثَرُ مَاوُجِدَ .

قُلْتُ : لَمْ أَجِدْ عَلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ دَلِيلًا مِنَ السُّنَّةِ ، فَالْقَوْلُ الرَّاجِحُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ

هُوَ مَا قَالَ بِهِ أَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ ، وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .


رد مع اقتباس