عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-22-2011, 12:25 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم الأحد 20.05.1432

حديث اليوم الأحد 20.05.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ الِاخْتِصَارِ فِي الصَّلَاةِ )
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قال :
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ نَهَى
( أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا )
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ قَدْ كَرِهَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ الِاخْتِصَارَ فِي الصَّلَاةِ وَ كَرِهَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا
وَ الِاخْتِصَارُ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ فِي الصَّلَاةِ
أَوْ يَضَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا عَلَى خَاصِرَتَيْهِ
وَ يُرْوَى أَنَّ إِبْلِيسَ إِذَا مَشَى مَشَى مُخْتَصِرًا .

الشـــــــــــــــروح

( الْمُرَادُ مِنَ الِاخْتِصَارِ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَاصِرَةِ . (

قَوْلُهُ : ( نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا )
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَدْ فَسَّرَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي رِوَايَتِهِ فَقَالَ :
قَالَ ابْنُ سِيرِينَ : هُوَ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ وَ هُوَ يُصَلِّي ،
وَ بِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو دَاوُدَ وَ نَقَلَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ ،
وَ هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ مِنْ تَفْسِيرِهِ ، وَ حَكَى الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ
أَنَّ الْمُرَادَ بِالِاخْتِصَارِ قِرَاءَةُ آيَةٍ أَوْ آيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ السُّورَةِ ،
وَ قِيلَ أَنْ يَحْذِفَ الطُّمَأْنِينَةَ ، وَ هَذَانِ الْقَوْلَانِ وَ إِنْ كَانَ أَخْذُهُمَا مِنَ الِاخْتِصَارِ
مُمْكِنًا لَكِنَّ رِوَايَةَ التَّخَصُّرِ وَ الْخَصْرِ تَأْبَاهُمَا .
وَ قِيلَ الِاخْتِصَارُ أَنْ يَحْذِفَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السَّجْدَةُ إِذَا مَرَّ بِهَا فِي قِرَاءَتِهِ
حَتَّى لَا يَسْجُدَ فِي الصَّلَاةِ لِتِلَاوَتِهَا ، حَكَاهُ الْغَزَالِيُّ ، وَ حَكَى الْخَطَّابِيُّ أَنَّ مَعْنَاهُ
أَنْ يَمْسِكَ بِيَدِهِ مِخْصَرَةً أَيْ عَصًا يَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا فِي الصَّلَاةِ ،
وَ أَنْكَرَ هَذَا ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ فَأَبْلَغَ ،
وَ يُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ مَا رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ
: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَوَضَعْتُ يَدَيَّ عَلَى خَاصِرَتِي
فَلَمَّا صَلَّى قَالَ : هَذَا الصَّلْبُ فِي الصَّلَاةِ ،
وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَنْهَى عَنْهُ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ )
تَقَدَّمَ تَخْرِيجُهُ وَ لَفْظُهُ آنِفًا .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا ابْنَ مَاجَهْ .

قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ كَرِهَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ الِاخْتِصَارَ فِي الصَّلَاةِ )
قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ ص 732 ج 3 : اخْتَلَفُوا فِي حُكْمِ الْخَصْرِ فِي الصَّلَاةِ
فَكَرِهَهُ ابْنُ عُمَرَ وَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ عَائِشَةُ وَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ وَ مُجَاهِدٌ وَ أَبُو مِجْلَزٍ وَ آخَرُونَ ،
وَ هُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَ مَالِكٍ وَ الشَّافِعِيِّ وَ الْأَوْزَاعِيِّ ،
وَ ذَهَبَ أَهْلُ الظَّاهِرِ إِلَى تَحْرِيمِ الِاخْتِصَارِ فِي الصَّلَاةِ عَمَلًا بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ ، انْتَهَى كَلَامُهُ .
قُلْتُ : الظَّاهِرُ مَا قَالَهُ أَهْلُ الظَّاهِرِ لِعَدَمِ قِيَامِ قَرِينَةٍ تَصْرِفُ النَّهْيَ عَنِ التَّحْرِيمِ
الَّذِي هُوَ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيُّ كَمَا هُوَ الْحَقُّ
( وَ الِاخْتِصَارُ هُوَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ فِي الصَّلَاةِ )
وَ هَذَا التَّفْسِيرُ هُوَ الْمَشْهُورُ وَهُوَ الْحَقُّ .
فَـــائِـــدَةٌ :

اخْتُلِفَ فِي حِكْمَةِ النَّهْيِ عَنْ ذَلِكَ ، فَقِيلَ لِأَنَّ إِبْلِيسَ أُهْبِطَ مُخْتَصِرًا .
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ مَوْقُوفًا ،
وَ قِيلَ لِأَنَّ الْيَهُودَ تُكْثِرُ مِنْ فِعْلِهِ فَنَهَى عَنْهُ كَرَاهَةً لِلتَّشَبُّهِ بِهِمْ .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي ذِكْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْ عَائِشَةَ ، زَادَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِيهِ فِي الصَّلَاةِ ،
وَ فِي رِوَايَةٍ : لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ . وَ قِيلَ لِأَنَّهُ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ ،
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَيْضًا عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْحَقْوِ اسْتِرَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ ،
وَ قِيلَ : لِأَنَّهُ صِفَةُ الرَّاجِزِ حِينَ يُنْشِدُ ، رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ
مِنْ طَرِيقِ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ ، وَ قِيلَ : لِأَنَّهُ فِعْلُ الْمُتَكَبِّرِينَ حَكَاهُ الْمُهَلَّبُ ،
وَ قِيلَ : لِأَنَّهُ فِعْلُ أَهْلِ الْمَصَائِبِ حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ . قَالَ الْحَافِظُ بَعْدَ ذِكْرِ هَذِهِ الْأَقْوَالِ :
وَ قَوْلُ عَائِشَةَ أَعْلَى مَا وَرَدَ فِي ذَلِكَ وَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَ الْجَمِيعِ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَ كَرِهَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا
وَ يُرْوَى أَنَّ إِبْلِيسَ إِذَا مَشَى يَمْشِي مُخْتَصِرًا )
لَمْ أَقِفْ عَلَى مَنْ أَخْرَجَهُ .


رد مع اقتباس