عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-22-2011, 12:46 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم الأحد 27.05.1432

حديث اليوم الأحد 27.05.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي فِي سَجْدَتَيْ السَّهْوِ قَبْلَ التَّسْلِيمِ )
أَبْوَابُ السَّهْوِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ الْأَسَدِيِّ
حَلِيفِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
قَامَ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ عَلَيْهِ جُلُوسٌ فَلَمَّا أَتَمَّ صَلَاتَهُ
سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ وَ هُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ
وَ سَجَدَهُمَا النَّاسُ مَعَهُ مَكَانَ مَا نَسِيَ مِنْ الْجُلُوسِ )
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ .
الشـــــــــــــــــروح

قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : السَّهْوُ الْغَفْلَةُ عَنِ الشَّيْءِ وَ ذَهَابُ الْقَلْبِ إِلَى غَيْرِهِ ،
وَ فَرَّقَ بَعْضُهُمْ بَيْنَ السَّهْوِ وَ النِّسْيَانِ وَ لَيْسَ بِشَيْءٍ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الْعَيْنِيُّ : بَيْنَهُمَا فَرْقٌ دَقِيقٌ وَ هُوَ أَنَّ السَّهْوَ :
أَنْ يَنْعَدِمَ لَهُ شُعُورٌ وَ النِّسْيَانُ لَهُ فِيهِ شُعُورٌ .
قَوْلُهُ : ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ )
هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ ، وَ أَمَّا بُحَيْنَةُ فَهِيَ أُمُّهُ ،
فَاسْمُ أَبِيهِ مَالِكٌ وَ اسْمُ أُمِّهِ بُحَيْنَةُ ( الْأَسْدِيِّ ) بِسُكُونِ السِّينِ ، وَ الْأَسْدُ وَ الْأَزْدُ وَاحِدٌ
. وَ بُحَيْنَةُ بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَ فَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَ بَعْدَهَا يَاءُ التَّصْغِيرِ وَ نُونٌ وَ هِيَ أُمُّهُ ،
وَ أَبُوهُ مَالِكُ بْنُ الْقِشْبِ وَ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ وَ أَبِي دَاوُدَ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ .
كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي .

قَوْلُهُ : ( قَامَ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ عَلَيْهِ جُلُوسٌ )
أَيْ وَ الْحَالُ أَنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَجْلِسَ ، وَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ قَامَ مِنِ اثْنَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ
( فَلَمَّا أَتَمَّ صَلَاتَهُ ) قَدِ اسْتُدِلَّ بِهِ لِمَنْ زَعَمَ أَنَّ السَّلَامَ لَيْسَ مِنَ الصَّلَاةِ
حَتَّى لَوْ أَحْدَثَ بَعْدَ أَنْ جَلَسَ وَ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ تَمَّتْ صَلَاتُهُ ،
وَ هُوَ قَوْلُ بَعْضِ الصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ وَ بِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ ،
وَ تُعُقِّبَ بِأَنَّهُ لَمَّا كَانَ السَّلَامُ لِتَحْلِيلٍ مِنَ الصَّلَاةِ كَانَ الْمُصَلِّي إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ
كَمَنْ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ : وَ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ جَمَاعَةٍ
مِنَ الثِّقَاتِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْأَعْرَجِ : حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ إِلَّا أَنْ يُسَلِّمَ ،
فَدَلَّ عَلَى أَنَّ بَعْضَ الرُّوَاةِ حَذَفَ الِاسْتِثْنَاءَ لِوُضُوحِهِ ،
وَ الزِّيَادَةُ مِنَ الْحَافِظِ مَقْبُولَةٌ كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي ( سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ )
وَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ فَكَبَّرَ ، ثُمَّ سَجَدَ ، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ ،
ثُمَّ كَبَّرَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ سَلَّمَ ) وَ هُوَ جَالِسٌ ) جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ مُتَعَلِّقَةٌ
بِقَوْلِهِ سَجَدَ أَيْ أَنْشَأَ السُّجُودَ جَالِسًا ( قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ ) اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ
سُجُودَ السَّهْوِ قَبْلَ السَّلَامِ وَ لَا حُجَّةَ فِيهِ فِي كَوْنِ جَمِيعِهِ كَذَلِكَ :
نَعَمْ يُرَدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ جَمِيعَهُ بَعْدَ السَّلَامِ كَالْحَنَفِيَّةِ ،
وَ سَيَأْتِي ذِكْرُ مُسْتَنَدِهِمْ ( وَ سَجَدَهُمَا النَّاسُ مَعَهُ مَكَانَ مَا نَسِيَ مِنَ الْجُلُوسِ )
اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ السُّجُودَ خَاصٌّ بِالسَّهْوِ ، فَلَوْ تَعَمَّدَ تَرْكَ شَيْءٍ مِمَّا يُجْبَرُ بِسُجُودِ السَّهْوِ ،
لَا يَسْجُدُ وَ هُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ ، وَ رَجَّحَهُ الْغَزَالِيُّ وَ نَاسٌ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ )
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ ابْنُ مَاجَهْ وَ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ أَيْضًاً .


رد مع اقتباس