من الاخت/ الملكة نور
لم يشغلنى عن مناجاة ربى شئ
قال عبد الرحمن بن عجلان:
بت عند الربيع بن خثيم ذات ليلة , فقام يصلى , فمر بهذه الآية
{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ } (الجاثية: 21).
فمكث ليلته حتى أصبح ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد.
وكان أصحابه يعلمون شعره عند المساء - وكان ذا وفرة –
ثم يصبح والعلامة كما هى ,
فيعرف أن الربيع لم يضع جنبه ليله على فراشه.
قال سفيان: بلغنا أن أم الربيع بن خثيم كانت تنادى ابنها الربيع فتقول:
يا ربيع , ألا تنام؟
فيقول: يا أمه , من جن عليه الليل وهو يحالف البيات ,
حق له ألا ينام. واشترى - رحمه الله - فرسا بثلاثين ألفا , فغزا عليها ,
ثم أرسل غلامه يسار يحتش وقام يصلى , وربط فرسه ,
فجاء الغلام فقال: يا ربيع , أين فرسك؟
قال: سرقت يا يسار. قال: وأنت تنظر إليها؟
قال: نعم يا يسار , إنى كنت أناجى ربى عز وجل ,
فلم يشغلنى عن مناجاة ربى شئ ,
اللهم إنه سرقنى ولم أكن أسرقه ,
اللهم إن كان غنيا فاهده , وإن كان فقيرا فأغنه. ثلاث مرات.
عن عطاء بن السائب قال:
دخلنا على أبى عبد الرحمن السلمى وهو يقضى - أين ينزع - فى المسجد ,
فقلنا له: لو تحولت إلى الفراش , فإنه أوثر - أوطأ –
قال: حدثنى فلان أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال:
( لا يزال أحدكم فى صلاة ما دام فى مصلاه ينتظر الصلاة).
عن عمر بن قيس ,
عن أمه: أنها دخلت على ابن الزبير بيته , فإذا هو يصلى ,
فسقطت حية على ابنه هاشم , فصاحوا: الحية الحية , ثم رموها ,
فما قطع صلاته.