من الاخت/ الملكة نور
فاستجاب الله له
عن سهم بن منجاب قال:
غزونا مع العلاء بن الحضرمى دارين - مكان بالبحرين - قال:
فدعا بثلاث دعوات , فاستجاب الله له فيهن كلهن , قال: سرنا معه ,
قال: فنزلنا منزلا وطلبنا الوضوء فلم نقدر عليه ,
فقام فصلى ركعتين ثم دعا الله
فقال: اللهم يا عليم يا حليم , يا على يا عظيم , إنا عبيدك ,
وفى سبيلك نقاتل عدوك , فاسقنا غيثا نشرب منه ,
ونتوضأ من الأحداث , وإذا تركناه فلا تجعل لأحد فيه نصيبا غيرنا ,
قال: فما جاوزنا غير بعيد , فإذا نحن بنهر من سماء يتدفق ,
قال: فنزلنا فتروينا , وملأت إدواتى ثم تركتها ,
وقلت: لأنظرن هل استجيب له؟ ,
قال: فسرنا ميلا أو نحوه , فقلت لأصحابى: إنى نسيت إداوتى ,
فذهب إلى ذلك المكان فكأنما لم يكن فيه ماء قط ,
فأخذت إدواتى فجئت بها , فلما أتينا دارين وبيننا وبينهم البحر فدعا الله أيضا فقال:
اللهم , يا عليم , يا حليم , يا عظيم , إنا عبيدك ,
وفى سبيلك نقاتل عدوك , فاجعل لنا سبيلا إلى عدوك ,
ثم اقتحم بنا في البحر , فوالله ما ابتلت سروجنا , حتى خرجنا إليهم ,
فلما رجعنا اشتكى البطن , فمات فلم نجد ما نغسله به ,
فكفناه فى ثيابه فدفناه , فلما سرنا غير بعيد إذ نحن بماء كثير ,
فقال ببعضنا لبعض:
ارجعوا لنستخرجه فنغسله , فرجعنا وطلبنا قبره ,
فخفى علينا قبره , فلم نقدر عليه ,
فقال: رجل من القوم: إنى سمعته يدعو الله يقول:
اللهم , يا عليم , يا حليم , يا على , يا عظيم , اخف جثمانى ,
ولا تطلع على عورتى , أحدا , رجعنا وتركناه.
عن أبى سبرة النخعى قال:
أقبل رجل من اليمن فلما كان ببعض الطريق نفق حماره - مات - ,
فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال:
اللهم إنى جئت من الدفينة - اسم مكان - مجاهدا فى سبيلك
وابتغاء مرضاتك , وأنا أشهد أنك تحى الموتى وتبعث من فى القبور ,
لا تجعل لأحد على اليوم منة , أطلب إليك اليوم أن تبعث حمارى ,
فقام الحمار ينفض أذنيه.