
08-17-2017, 08:41 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
|
|
درس اليوم 3886
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
وصايا للحجاج (01)
أولاً : إخلاص النية لله تعالى
يقول الله تعالى
{ فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }
ويقول تعالى
{ هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تعالى
( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه
معي غيري تركته وشركه )
رواه مسلم
قال سهل بن عبد الله :
" ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب ".
وقال ابن القيم :
" العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه ".
وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الصّدق والإخلاص فقال :
بهذا ارتفع القوم .
قال شريح: "الحاج قليل والركبان كثير" ، فما أكثر الذين يعلمون الخير،
ولكن ما أقل الذين يريدون وجه الله .
اذاً ماهي نيتك يا من تريد الحج ؟
هل تريد ثناء الناس لك على أنك تحج كل عام ؟
أو أنك حججت خمسين حجه ام ماذا ؟
لقد كان بعض السلف يعرض له العمل فيتأخر فيه فإن كان لله تقدم
وإن كان غير ذلك تأخر.
ثانياً : المتابعة للنبي عليه الصلاة و السلام
فالعمل الذي لا يوافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود
على صاحبه , قال عليه الصلاة و السلام
( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )
قال ابن مسعود - رضي الله عنه -:
"اتَّبِعوا ولا تبتدِعُوا؛ فقد كُفِيتُم"
وكان عُمرُ - رضي الله عنه - يهُمُّ بالأمر ويعزِمُ عليه ، فإذا قِيلَ له:
لم يفعلهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم ؛ انتَهَى - أي تركه .
قال الإمام مالك بن أنس - رحمه الله :
" من إبتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ؛ فقد زعم أن محمداً خان
الرسالة ؛ لأن الله يقول :
{ اليوم أكملت لكم دينكم }
" فما لم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً " .
ثالثاً : النفقة الطيبة في الحج
لتعلم أيها الحاج أن طيب النفقة في الحج أصلٌ في قبول العمل ,
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا ، وإن الله أمر المؤمنين
بما أمر به المرسلين، فقال:
{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }
وقال:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب
يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام
فأنى يستجاب لذلك )
. رواه مسلم
و ما أجمل ما قاله القائل في أبياته :
إذا حججــــت بمـــــال أصلــــه ســــحت
فمــــا حججـــت ولكـــن حجـــت العـــير
لا يقبــــــل اللــــــه إلا كــــــل طيبــــــة
مـا كـــل مـــن حـــج بيــت اللــه مــبرور
رابعا: الصحية الصالحة
يقول الله تعالى:
{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }
أيها الحاج المبارك عليك بالأصحاب الصالحين الطيبين ، من الأتقياء
والعباد والزهاد ، وأهل العلم والخير، وأصحاب الفضل والهمة ، الذين
يذكرونك إذا نسيت ، ويعلمونك إذا جهلت ، وينشطونك إذا كسلت ،
فتكتسب منهم أخلاقا وآدابا صالحة ، وهمة عالية ، وذلك لأن المرء
على دين خليله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( المرءُ على دِين خليله ، فلينظرْ أحدُكُم مَن يُخَالِلْ )
رواه أبو داود .
خامسا: حفظ الوقت
عليك أيها الحاج أن تحفظ وقتك بالطاعات و القربات التي تقربك
إلى الله تعالى من الدعاء و الذكر و الصلاة و الإستغفار و قراءة القرآن .
وعليك أيضاً ضد ذلك أن تحفظ لسانك عن كثرة القيل والقال ، والخوض
فيما لا يعنيك والإفراط في المزاح ، وصون اللسان عن الكذب والغيبة
والنميمة وسائر قول الزور .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه :
( من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )
. متفق عليه
قال الحسن البصري:
" يا ابن آدم ، نهارك ضيفك فأحسِن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل
بحمدك ، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك ، وكذلك ليلتك".
قال ابن مسعود:" ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه،
نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي”.
قال ابن القيم: " إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت
تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها " .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|